أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
2110
التاريخ: 2024-08-26
336
التاريخ: 2023-04-29
1271
التاريخ: 2023-07-25
896
|
الإضلال الجزائي للفاسقين
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].
إن الضلالة التي تحيق بابن آدم نتيجة أعماله هي بسبب إضلال الله الجزائي له. إذن فهذا الإضلال متأخر عن عمله السيئ (الفسق) وليس متقدما عليه. فالله سبحانه وتعالى يكل الفاسق إلى نفسه كإضلال جزائي له؛ بمعنى أن الذي يكون في عمله وعقيدته من أهل الإسراف والإتراف والارتياب بسوء اختيار منه فسوف يبتلى بالإضلال الجزائي: {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} [غافر: 34].
إن تعليق الحكم (الإضلال الجزائي) على الوصف (الفسق) في الآية محط البحث هو تبيان للعلة، وهو بمعنى: أن الإضلال الجزائي من قبل الله هو جراء فسق الفاسقين.
أما جملة {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ } [البقرة: 26] فهي مقيدة لإطلاق صدر الآية ، أي لجملة «يضل به كثيراً». إذن فالكثرة الواقعة تحت الإضلال الجزائي تمثل الفاسقين، وهذا التقييد مصحوب بالحصر؛ على خلاف تقييد الهداية الجزائية حيث لا حصر فيها؛ فالله عز وجل - على سبيل المثال - لم يقل في اي مورد: {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ} [غافر: 13]. من هنا فقد يكون الفاسق محط رحمة الله وهدايته على أثر دعاء والديه أو دعاء الآخرين، فلا يبتلى بعقوبة الإضلال، بل قد يشمل بالرحمة الخاصة، ويدرك حسن العاقبة والعافية الإلهية أيضاً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|