أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-26
![]()
التاريخ: 2025-01-18
![]()
التاريخ: 2023-05-02
![]()
التاريخ: 2025-02-12
![]() |
فلابد من ذكر مقدمة ترتبط بالمقام ، فنقول : إنه لا إشكال في أن كلمة " آية " تطلق الآن ويراد بها هذه الآيات التي نعرفها في القرآن ، وهي المقصودة في قولهم في أول كل سورة : هي كذا وكذا آية كقولهم مثلا : سورة البقرة مدنية وهي " 286 " آية.
وكذا لا إشكال أيضا في أن الأئمة (عليهم السلام) قد استعملوا كلمة " آية " وأرادوا بها هذا المعنى ، وقد روي عنهم (عليهم السلام) الكثير من الروايات.
فلاحظ : أبواب قراءة القرآن من كتاب الوسائل للحر العاملي (رحمه الله) ، ونذكر كمثال على ذلك الرواية التالية :
محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : القرآن عهد الله إلى خلقه ، فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده ، وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية (1).
ولا يخفى أن المراد من قوله (عليه السلام) " خمسين آية " هو هذه الآيات الموجودة بين أيدينا الآن في المصاحف ، على هذا النحو الخاص.
وأما إطلاق الآية في زمان النبي وفي كلماته هو (صلى الله عليه وآله) فالظاهر أنها أيضا كذلك لا تختلف عما ورد في كلمات الأئمة (عليهم السلام) وعما نعرفه في عصرنا الحاضر.
وإذا ثبت ذلك أمكن أن يقال : إن القرآن أيضا استعمل كلمة " آية " وأراد بها هذه القطعات الموجودة بين أيدينا ولها مبدأ ومنتهى ، وذلك كما في قوله تعالى : {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ} [هود : 1] وقوله : {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [آل عمران : 7].
ومما يشهد على أنه كانت الآية في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) تستعمل في نفس المعنى الذي نستعملها نحن فيه اليوم هو :
1 - عن أنس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين (2).
2 - عن يونس عمن رفعه قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) : {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ } [الحجر : 87] قال : سورة الحمد ، وهي سبع آيات ، منها " بسم الله الرحمن الرحيم " (3).
3 - عن عمرو بن جميع رفعه إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ، ولا ينسى القرآن (4).
ولا يخفى أن الظاهر من كلامه هو إرادته من كلمة " آية " نفس ما يراد منها في عصرنا الحاضر ، وهي القطعة المخصوصة من الكلام ، لها مبدأ ومقطع.
__________________
(1) وسائل الشيعة : ج 4 ص 849 ب 15 من أبواب قراءة القرآن.
(2) بحار الأنوار : ج 92 ص 199 نقله عن معاني الأخبار ، والآية 87 من سورة الحجر.
(3) بحار الأنوار : ج 92 ص 235 نقله عن تفسير العياشي.
(4) المصدر السابق : ص 265 نقله عن ثواب الأعمال للصدوق.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|