المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المهدي والعلويين
25-7-2017
Even Prime
29-8-2020
العصر الحجري القديم الاوسط
15-10-2016
ضع اهدافاً محددة
24-4-2017
علام استقر حال النساء و اليتامى في الإسلام
8-10-2014
خصائص الضبط الإداري
24-6-2018


[انكار المهاجرين والصحابة فعل أبو بكر]  
  
3628   04:50 مساءً   التاريخ: 14-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص172
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في عهد الخلفاء الثلاثة /

الذين احتجوا على البيعة من المهاجرين والأنصار في احتجاج الطبرسي عن أبان بن تغلب : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) أنكر على أبي بكر فعله قال نعم كان الذي أنكر عليه اثنا عشر رجلا  من المهاجرين : خالد بن سعيد بن العاص وكان من بني أمية  وسلمان الفارسي  وأبو ذر الغفاري  والمقداد بن الأسود  وعمار بن ياسر وبريدة الأسلمي  من الأنصار  والهيثم بن التيهان  وسهل وعثمان ابنا حنيف  وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين  وأبي بن كعب  وأبو أيوب الأنصاري ؛ فلما صعد أبو بكر المنبر تشاوروا بينهم فقال بعضهم لننزلنه عن المنبر وقال آخرون لئن فعلتم إذا أعنتم على أنفسكم فذهبوا إلى أمير المؤمنين يستشيرونه فقالوا تركت حقا أنت أحق به وأولى ولقد هممنا أن نصير إليه فننزله عن المنبر فقال لو فعلتم ذلك لما كنتم إلا حربا ولكنكم كالملح في الزاد وكالكحل في العين ولو فعلتم ذلك لأتوني فقالوا بايع والا قتلناك  إلى آخر ما أورده الطبرسي ؛ ولما نحي علي عن الخلافة بعد يوم السقيفة إلى آخر خلافة عثمان وذلك نحو من 24 سنة لم يدخل مع القوم في إمارة ولا حرب وإنما كان يشير بما فيه النصح والمصلحة العامة للمسلمين واشتغل بجمع القرآن بتأويله وتنزيله وتفسيره واقرائه وارشاد الخلق وتعليمهم وبنشر علوم الدين والفتوى لا سيما في المسائل الغامضة التي كان يرجع إليه فيها الصحابة والقضاء بين الناس خصوصا في القضايا الغامضة التي كانت تشكل على غيره حتى جمعت عدة كتب في قضاياه وأحكامه ومسائله العجيبة أشرنا إليها فيما سبق وبالتاليف في علوم الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود ونصرة المظلوم واظهار الحق جهده والاصلاح بين الناس واستنبط عيونا وأنشأ عدة بساتين ومزارع في المدينة وينبع وقفها وجعل النظر فيها لأولاده من فاطمة وكان يقوم على ملك له بخيبر  وما زعمه ابن الأثير من أنه كان من جملة كتاب الخليفة الأول مصنوع موضوع لا أصل له ، فهو كان يرى نفسه أعلى من ذلك.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.