المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بيعة ابي بكر  
  
3229   10:48 صباحاً   التاريخ: 10-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسن دراسة وتحليل
الجزء والصفحة : ج1 ، ص134-137
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في عهد الخلفاء الثلاثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016 2993
التاريخ: 12-4-2016 3180
التاريخ: 10-4-2016 3149
التاريخ: 28-4-2022 1613

رشح أبو بكر عمر وأبا عبيدة بالخطاب الذي ألقاه عند تسلمه الخلافة لمنصب الخلافة فاسرع إليه عمر فقال له : يكون هذا وأنت حي؟! ما كان أحد ليؤخرك عن مقامك الذي أقامك فيه رسول الله (صلى الله عليه واله) ؛ ولا نعلم متى أقامه الرسول (صلى الله عليه واله) في مقامه الذي هو فيه وقد أخرجه (صلى الله عليه واله) من يثرب مع بقية اصحابه جنودا مسلحين وولى عليهم أسامة بن زيد وهو شاب حدث السن بمثل هذا اللف والدوران تمت البيعة لأبي بكر وقد تسابق إلى بيعته عمر وبشير وتبارى إلى البيعة جميع اعضاء حزبهم فبايعه اسيد بن حضير وعويم بن ساعدة ومعن بن عدى وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وخالد بن الوليد واشتد هؤلاء على حمل الناس على البيعة وكان اشدهم حماسا عمر فقد لعبت درته شوطا في الميدان وارغم الممتنعين على البيعة وقابلهم بالقسوة والعنف وقد سمع الانصار يقولون في سعد : قتلتم سعدا ؛ فاندفع يقول : اقتلوه قتله الله فانه صاحب فتنة ؛ ولما تمت البيعة لابي بكر بهذه الصورة التي يحف بها الارهاب والتهديد اقبل به حزبه يزفونه الى مسجد رسول الله (صلى الله عليه واله) زفاف العروس والنبي (صلى الله عليه واله) ملقى على فراش الموت قد انشغل أمير المؤمنين (عليه السلام) بتجهيزه فلما أخبر تمثل بقول القائل :

واصبح أقوام يقولون ما اشتهوا          ويطغون لما غال زيدا غوائل

لقد بويع أبو بكر بمثل هذه العجالة والمباغتة وكان عمر يرى عدم مشروعية هذه البيعة ووجه إليها لاذع النقد فقال فيها كلمته المشهورة : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله المسلمين شرها فمن دعاكم الى مثلها فاقتلوه.

وحفلت هذه الكلمة بأقسى الوان النقد والتشهير واحتوت على ما يلي :

1 ـ إن عمر وصم البيعة بالفلتة وسواء أكان معناها الشر والخطيئة والزلة أو المباغتة والمفاجأة فانها اعظم ما تكون في ميدان القدح والذم.

2 ـ إنه دعا الله أن ينقذ المسلمين من شرها ويقيهم من مضعفاتها السيئة.

3 ـ انه حكم بقتل من دعا لمثل هذه البيعة , وانما طعن عمر في انتخاب أبي بكر وقدح في بيعته لانها لم تعتمد على اسس سليمة ولم تبتن على منطق رصين وحفلت بما يلي من المؤاخذات :

1 ـ إن القوم لم يأخذوا رأي العترة الطاهرة فيها واستبدوا بالأمر وقد تناسوا وصايا النبي (صلى الله عليه واله) فيها واهملوا ما أمرهم الرسول (صلى الله عليه واله) من الاقتداء والتمسك بذريته يقول الامام شرف الدين طيب الله مثواه : فلو فرض أن لا نص بالخلافة على أحد من آل محمد (صلى الله عليه واله) وفرض كونهم مع هذا غير مبرزين في حسب أو نسب او اخلاق أو جهاد أو علم أو عمل او ايمان أو اخلاص ولم يكن لهم السبق في مضامير كل فضل بل كانوا كسائر الصحابة فهل كان مانع شرعي أو عقلي أو عرفي يمنع من تأجيل عقد البيعة الى فراغهم من تجهيز رسول الله (صلى الله عليه واله) ؟ ولو بأن يوكل حفظ الامن الى القيادة العسكرية موقتا حتى يستتب أمر الخلافة؟ أليس هذا المقدار من التريث كان أرفق بأولئك المفجوعين؟ وهم وديعة النبي لديهم وبقيته فيهم ؛ وقد قال الله تعالى : {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128] أليس من حق هذا الرسول الذي يعز عليه عنت الامة ويحرص على سعادتها وهو الرؤوف بها الرحيم لها أن لا تعنت عترته فلا تفاجأ بمثل ما فوجئت به والجرح لما يندمل والرسول لما يقبر .

النبيّ (صلى الله عليه واله) مسجى على فراش الموت لم يغيبه عن عيون القوم مثواه وراحوا بهلع وجشع يتسابقون الى الحكم والسلطان واهملوا عترته واجمعوا على مجافاتهم وهضم حقوقهم وسلب تراثهم ومنذ ذلك اليوم واجهت العترة الوانا قاسية من النكبات والخطوب فأريقت دماؤها وسبيت نساؤها ولم ترع فيها قرابة النبي (صلى الله عليه واله) التي هي اولى بالرعاية والعطف من كل شيء.

2 ـ ومما يؤخذ على هذه البيعة انها لم تكن جامعة لأهل الحل والعقد الذي يعتبرونه هم شرطا اساسيا فى حصول الاجماع وفي مشروعية الانتخاب فقد الغى القوم استشارة الطبقة الرفيعة في الاسلام فلم يعتنوا بآرائها ولم يأخذوا موافقتها في الخليفة الجديد كما ان المكان الذي اجرى فيه الانتخاب كان مخفيا الى ابعد الحدود يقول عبد الوهاب النجار : يرى المطلع على الشكل الذي حصلت به بيعة أبي بكر ان الاستشارة فى أمرها كانت ناقصة نقصا ظاهرا لان المعقول في مثل هذه الحال أن يتخذ المسلمون مكانا يجتمعون فيه وان يؤذن الناس به من قبل .

إن انتخاب أبي بكر كان مشوها الى أبعد الحدود فقد انسحبت عن اختياره وانتخابه الشخصيات الفذة التي ساهمت في بناء كيان الاسلام وفي طليعتها الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن يمت إليه من الهاشميين ووجوه الصحابة كسلمان الفارسي وأبي ذر وعمار بن ياسر وأبي بن كعب ومن الهاشميين الزبير وعتبة بن أبي لهب والعباس وغيرهم كما امتنع جميع الانصار أو بعضهم عن البيعة وقالوا : لا نبايع الا عليا ؛ ومع انسحاب هذا العدد الضخم من الانتخاب وفيهم الضروس والرؤوس والاعلام من المهاجرين والانصار كيف تكون البيعة مشروعة والانتخاب صحيحا؟!!

3 ـ ان المسلمين قد أرغموا على بيعة أبي بكر وأكرهوا عليها ولم تكن ناشئة عن اختيارهم وارادتهم فقد لعبت درة عمر في تحقيقها وايجادها حتى ذهل المسلمون ولم يشترطوا فى ضمن العقد أن يسير الخليفة على كتاب الله وسنة نبيه كما اشترطوا ذلك على الخلفاء من بعده ولعل لهذه الاسباب حكم عمر بعدم مشروعيتها وعدم مشروعية أساليبها كما حكم بالقتل لمن يعود لمثلها .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)