المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

فاطمة تشتاق لأيام أبيها (صلى الله عليه واله)
16-12-2014
William Ferrel
5-11-2016
Diesel Cycle
26-8-2016
Omitting a preposition before measure phrases
2023-04-07
شروط منح رئيس الدولة حق تحريك الرقابة السياسية
3-1-2023
Mersenne Number
5-8-2020


أُبي بن كعب و دوره في التفسير  
  
1575   12:07 صباحاً   التاريخ: 2023-07-23
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص70-75
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2016 8981
التاريخ: 11-3-2016 2286
التاريخ: 5-03-2015 2358
التاريخ: 10-3-2016 4094

أبي بن كعب الخزرجي الأنصاري شهد بيعة العقبة مع السبعين وبايع رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) وشهد بدراً والمشاهد كلها [1]. وكان مشهوراً بحفظ القرآن وهو من جُماع القرآن وكتاب الوحي وينسب للرسول أنه قال: (أقرأُ أمتي أُبي)[2]) وقال عمر فيه: (أُبي أقرؤنا)[3] ، وفي رواية أن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) أبلغ أُبياً بأن الله أمرهُ أن يقرأ عليه (لم يكن الذين كفروا..) قال: وسماني قال: (نعم، فبكى) [4]. وهذه الروايات تدل على أن الرسول(صلى الله عليه واله وسلم )  اهتم بالصحابة الذين أخذوا القرآن باهتمامٍ بالغ وقد أثمرت جهود النبي فتخرج على يديه وقد أشاد بهم في روايةٍ مرت وقال(صلى الله عليه واله وسلم ): استقرؤا القرآن من أربعة. (منهم) أبي بن كعب[5] وكان ابن عباس ممن اعترف بفضل أُبي عليه.[6]

وكان لأُبي مصحفهُ وقراءتهُ الخاصة التي أخذها مع التفسير من رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ). وقراءتهُ مرضيةٌ عند أهل البيت إذ قال الإمام الصادق(عليه السلام ): (... أما نحن فنقرأهُ على قراءة أُبي)[7] وقد سجل السجستاني بعض قراءاتهِ التي شابهت قراءة الصحابة كابن مسعود وقراءة أهل البيت(عليم السلام ).

قال الفخر الرازي في تفسيره الكبير: روي عن أبي بن كعب وابن مسعود (مفهوم ثلاث أيام متتابعات وقراءتهما لا تختلف عن روايتهما) وقرأ ابن مسعود وأُبي بن كعب (وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين)[8]، وقد وردت هذه القراءة عن أهل البيت (عليه السلام)  في الكافي أيضاً[9]. وكذلك نقل الصحابة عن ابن مسعود وأبي وابن عباس وكذلك وورد عن أهل البيت أيضاً قراءتهم {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ} إلى أجل مسمى[10] ويبدو أن هذه القراءات لا تروق للسلطة آنذاك عندما سمع عمر غلاماً يقرأ بقراءة أبي{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}وهو أب لهم[11] فقال له: يا غلام حُكها، قال: هذا مصحف أُبي، فذهب وعندما سأله أحد العراقيين عن الحقيقية فوعدهُ يوم الجمعة أن يُبين علانيةً في المسجد إلا أنه توفي يوم الخميس في ظروف تدعوا للشك[12] لا سيما إذا عرفنا أن أبي من الأثني عشر صحابياً الذين أنكروا على أبي بكر خلافتهُ.[13] إليه فسألهُ فقال: إنهُ كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق)[14] آل الأمر بعد ذلك بالمعارضة الرسمية فقد صعد عمر المنبر – كما ينقل الخبر سعيد بن جبير عن ابن عباس – (خطبنا عمر على منبر رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم )  فقال: عليٌ أقضانا، وأُبي أقرأنا، وإنا لندع من قول أُبي أشياء، إن أُبياً سمع من رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) ، وأُبي يقول: لا أدع ما سمعت من رسول الله شيء، والله يقول {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[15].

 وهذا اعتراف بأحقية أبي كونه أخذ من رسول الله ومع ذلك قال (وإنا لندع) ثم برر ذلك بالنسخ. وهذا المنع الصريح مبني على خلفيات سياسية أدت بالنتيجة إلى مثل هذه التصريحات (حسبنا كتاب الله، جردوا القرآن من أحاديث رسول الله، أقلوا الرواية..) إلى حبس الصحابة ومنع الناس من تداول هذه القراءات، كل هذه الظروف جعلت من أُبي ثقيلاً على الخلافة ولعله استخدم التقية وربما صفي جسدياً.

منهجية اُبي ابن كعب التفسيرية:

1. أسباب النزول:

 لاشك ان أكثر الصحابة عاصروا نزول القرآن فهم يعرفون أسباب نزول الآية حسب ملازمتهم لرسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) وكان أبي ممن عرف أسباب النزول.[16] وسبب النزول يدخل تحت مصطلح (التنزيل) الذي عرفناهُ.

2. فضائل السور:

وقد نقل عنه أنه كان يروي فضائل السور[17] ولذا نجد أن أكثر روايات السيوطي في الدر المنثور وردت عنه.

3. منهج الإستقراء:

 من القواعد المهمة التي عُرفت عنه أنه كان يتابع سياق المفردة القرآنية واستعمالاتها في القرآن وهو أساس المنهج العلمي للأستقراء. ونتج هذا عن كثرة قرائته للقرآن حيث كان يختم القرآن كل ثمان ليالي[18] فمن هذه المحاولات ما أوردهُ السيوطي بإسناده عن أُبي بن كعب قولهُ: (كل شيءٍ في القرآن من الرياح فهي رحمة، وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب)[19]. وهذا يحتاج إلى دقة ملاحظة حيث طبق منهج الإستقراء العلمي إذ استفاد من ملاحظة العينات الجزئية ليستخرج قانون كلي عبرَّ عنه (كل شيء...) وهذه منهجية واضحة لا غبار عليها.

4- تفسير القرآن بالقرآن:

عن أبي بن كعب قال: (نزلت والعصر في أمير المؤمنين وأعدائه: فقولهُ {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}، لقوله{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهَُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} وقوله (وعملوا الصالحات)، لقولهِ تعالى:{وَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاة}، وقولهِ: {وَ تَواصَوْا بِالْحَق‏}، لقوله(صلى الله عليه واله وسلم ): (الحق مع علي وعلي مع الحق)، وقولهِ بالصبر (لقولِه: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ}[20].

اعتمد أُبي على الأشباه والنظائر (الآية تفسرها الآية والدليل المؤشر عليها هو وجود التماثل في (آمنوا)، (الحق) (الصبر)، ويذهب أحياناً إلى التشابه في المعنى(يعني الترادف) كما عبر عن العمل الصالح (بالصلاة والزكاة) وقلنا سابقاً أن هذا النوع من أساسيات التفسير الموضوعي.

5- الجمع الموضوعي:

 نقل بعضهم[21] عنه أنه يحاول جمع الآيات ذات الموضوع الواحد ليكون صورة واضحة عن ذلك الموضوع، وقد أختار موضوع الميثاق قائلاً: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [22] قال: جمعهم يومئذ جميعاً ما هو كائن إلى يوم القيامة ثم إستنطقهم وأخذ عليهم الميثاق ثم قال وفيهم الأنبياء (عليهم السلام) يومئذ مثل السرُج وخص الأنبياء بميثاقٍ آخر قال الله تعالى:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً}[23]. وكان موضوع هذا الجمع (الميثاق) حيث فصل بين الميثاق العام لكل المخلوقات والميثاق الخاص بالأنبياء وقد جمع هذين الآيتين من سورتين مختلفتين مما يعطي صورة واضحة عن كيفية ممارستهِ مع المواضيع القرآنية وهو على هذا المنهج يستطيع إستخراج أي موضوع شاء بأتباع منهج الإستقراء والجمع الموضوعي ثم التفسير الموضوعي. وأكثر إستنباطات الصحابة من هذا القبيل إلا أن أكثر الباحثين يرمونهم بالتفسير بالرأي وسبب ذلك عدم قدرتهم على إكتشاف الطريقة الإستنباطية عندهم.

6- التفسير بالمأثور:

نقل عن النبي كثيراً من التفسير إذ كان يأخذ القرآن وتفسيره من فم رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم )  ودونه في مصحفه. مثاله قال تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى}[24] فعن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم )  قال: مسجدي هذا.[25]

 

 


[1] ابن الأثير، أسد الغابة 1/49.

[2] المتقي الهندي، كنز العمال ح32612.

[3] الذهبي، طبقات القراء 1/31.

[4] ابن عساكر، تاريخ دمشق 7/221 وفيه أكثر من عشرة روايات بطرق مختلفة.

[5] ابن عساكر، تاريخ دمشق 7/226.

[6] طبقات ابن سعد 2/371.

[7] الكليني، أصول الكافي 2/634 ح27 وأخرجه الحر العاملي الوسائل 4/821 ح4.

[8] ابن شعبة الحراني، تحف العقول 428.

[9] الكليني، أصول الكافي.

[10] الأحزاب /6.

[11] الأحزاب /6.

[12] راجع طبقات ابن سعد 3/501-502، ابن عساكر، تاريخ دمشق 7/240 ورواهُ الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجان ورواهُ النسائي 2/88 ح23، وذكره الفضل بن شاذان ص375 وأخرجه المجلسي في البحار 28/119، 31/270.

[13] محمد بن سليمان الكوفي، مناقب أمير المؤمنين 1/224، الطبرسي، الإحتجاج 1/102، المجلسي بحار الأنوار 24/206.

[14] ابن عساكر، تاريخ دمشق 7/240، سير أعلام النبلاء 1/397.

[15] صحيح البخاري 6/23، مسند أحمد 5/113، مستدرك الحاكم 3/305، ابن عساكر، تاريخ دمشق 45/307.

[16] راجع على سبيل المثال سبب نزول عدة النساء، الشهيد الأول، الذكرى 236 وعلي بن محمد القمي، جامع الخلاف والوفاق ص502.

[17] راجع النوري، مستدرك الوسائل 4/331-332،339.

[18] ابن عساكر، تاريخ دمشق 7/241

[19] السيوطي، الدر المنثور 1/164.

[20] ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب 2/260.

[21] هدى أبو طيرة، المنهج الأثري في تفسير القرآن ص123.

[22] الأعراف /172.

[23] الأحزاب /7.

[24] التوبة /108.

[25] الطبري، جامع البيان 11/28.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .