المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17382 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
نشأة المنهج العلمي للتفسير ومراحل تطوّره
2024-09-27
تعريف المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير الجواهر
2024-09-27
المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير المحيط الأعظم والبحر الخضمّ في تأويل كتاب الله العزيز المحكم
2024-09-27
أبرز التفاسير الإشاريّة
2024-09-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


آراء المتخصّصين في تقسيم المناهج والاتجاهات  
  
2285   04:02 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دراسات في مناهج التفسير
الجزء والصفحة : ص 64-68 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

تعتبر هذه المباحث من العلوم الجديدة في مجال تفسير القرآن ، وهي في حالة نمو وتطوّر ، وفي كلّ سنة تُحرّر مقالات وتُدوّن كتب عديدة في هذا المجال ، وتطرح آراء جديدة. فلا مانع من وجود بعض النواقص في تقسيم المتخصّصين في هذا المجال ، باعتبارهم أصحاب الخطوة الأولى في هذا المجال ، ونحن نشير هنا إلى أهمّ وأشهر هذه التقسيمات :

1- تقسيم جولدزيهر(1)

تناول هذا المستشرق التفسير أوّلاً ، ثمّ التفسير بالرأي. وذكر الروايات الواردة في مذمّته. وبعد ذلك قسّم التفسير على ضوء العقائد؛ فذكر طريقة المعتزلة في التفسير ونماذج من كلامهم ، وفي فصل آخر تناول طريقة الصوفية في التفسير والمنهج الإشاري وتأثّرهم بـ (فيلون) (2) ، ثمّ ذكر تفسير إخوان الصفا والإسماعيلية الباطنية. وفي فصل آخر قسّم التفسير على ضوء الفرق الدِّينية. فذكر تفسير الشيعة ، الخوارج ، الغُلاة و... وأخيراً ذكر التفاسير الجديدة في العالَم الإسلامي : منهج سيد أمير علي في الهند بعنوان المعتزلة الجُدد ، ومنهج السيّد جمال الدِّين الأفغاني والحركة الجديدة في مصر ومنهج محمّد عبده صاحب المنار(3).

والمستشرق المذكور هو أحد المبدعين لهذا البحث وهو أوّل من خطا الخطوات الأولى في هذا البحث ومع هذا فإنّ كتابه لا يخلو من إشكالات؛ فليس هناك نظام منطقي حاكم على هذه المباحث ، ولم يتناول بحث المناهج (مثل منهج التفسير بالمأثور) والاتجاهات بصورة كاملة.

2- تقسيم الدكتور الذهبي

بعد أن تناول التطوّر التأريخي للتفسير من عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فما بعده ، قام الذهبي بتقسيم التفسير إلى فرعين رئيسين ، وهما :

- التفسير بالمأثور (الروائي).

- التفسير بالرأي.

ثمّ قسّم التفسير بالرأي إلى فرعين أيضاً : ممدوح (التفسير العقلي) ومذموم (4). ثمّ اعتبر التفسير بالرأي المذموم هو تفسير الفرق والمذاهب وهي : المعتزلة الشيعة (الإثنى عشرية) والشيعة الإسماعيلية ، والشيعة الزيدية ، والبهائية والخوارج ، والصوفية ، والتفسير العلمي.

ويبدو أنّ تقسيم الدكتور الذهبي لا يتمتّع بنظام منطقي؛ لأنّه يستخدم التفسير النقلي (المأثور) في مقابل التفسير العقلي والاجتهادي ، بالإضافة إلى أنّ تقسيم التفسير بالرأي إلى ممدوح ومذموم غير صحيح ، وسيأتي بيان ذلك في بحث منهج التفسير بالرأي والمنهج العقلي في التفسير ، كما أنّه خلط في تقسيمه المذكور بين المذاهب التفسيريّة والمدارس؛ لأنّ فرق الشيعة تقع في قبال فرق أهل السنة وليس في مقابل الفرق الكلامية (مثل المعتزلة) ، إلّا إذا كان المقصود بالشيعة هم متكلّمو الشيعة.

3- تقسيم آية الله معرفة

قسّم سماحة الشيخ معرفة التفسير إلى فرعين :

أ- التفسير بالمأثور ، ويشمل :

1ـ تفسير القرآن بالقرآن.

2ـ تفسير القرآن بالسنّة.

3ـ تفسير القرآن بأقوال الصحابة.

4ـ تفسير القرآن بأقوال التابعين.

ب- التفسير الاجتهادي (أي على أساس النظر والاستدلال العقلي).

ثمّ ذكر أنّ هذه الطريقة تقسّم على أساس القدرة العلميّة وأنواع العلوم الّتي يمتلكها المفسِّرون إلى ألوان مختلفة مثل : اللون المذهبي/ الكلامي/ الفلسفي/ الفقهي/ العلمي... ويعتبر هذا التقسيم أفضل من تقسيم الدكتور الذهبي بكثير ، ولكنّه اعتبر طرق التفسير العلمي والعرفاني من الألوان التفسيريّة في حين يمكن أن نعدّها من المناهج ومن الألوان أيضاً.

خلاصة الدرس

ـ تتعلّق مناهج التفسير بالمصادر والأدوات وكيفيّة استخراج معاني ومقاصد الآيات ، أمّا الاتجاهات التفسيريّة فتتعلّق بذوق وعقائد وعلوم المفسِّر وأسلوب الكتابة.

ـ بدأت بعض المناهج بالظهور في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كمنهج تفسير القرآن بالقرآن ، وقد ظهرت وتطوّرت أساليب ومناهج جديدة في القرن الثاني الهجري نتيجة عوامل مختلفة.

ـ العوامل المؤثّرة في نشوء وتنوّع المناهج والاتجاهات التفسيريّة عبارة عن : طبيعة القرآن ، الأمر القرآني باتباع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم باعتباره مفسِّراً للقرآن ، اعتقاد المفسِّرين ، الآراء الشخصيّة ، نفوذ أفكار غير المسلمين في الأوساط الإسلامية ، اختلاف المصادر والوسائل ، الاتجاهات العصرية ، أسلوب الكتابة عند المفسِّرين.

ـ تُقسَّم المناهج التفسيريّة إلى قسمين : ناقصة وكاملة ، والمناهج الناقصة ستة أقسام :

القرآن بالقرآن ، الروائي ، العلمي ، الإشاري ، العقلي ، الاجتهادي ، والتفسير بالرأي. والمنهج الكامل هو الّذي يراعي كلّ المناهج السابقة عدا التفسير بالرأي.

ـ قُسِّمت الاتجاهات التفسيريّة على النحو التالي :

1ـ المذاهب التفسيريّة

تفسير الإسماعيليّة

 

تفسير الإثني عشرية

2 ـ المدارس التفسيريّة

تفسير المعتزلة

 

تفسير الأشاعرة

3 ـ ألوان التفسير        

التفسير الفقهي

 

التفسير الأدبي أو الفلسفي أوالأخلاقي

4 ـ الاتجاهات العصريّة

التفسير الجهادي

 

التفسير السياسي

5 ـ أساليب كتابة التفسير

الترتيبي

 

الموضوعي

المختصر ، المتوسط ، المفصَّل المزجي

__________________________

1- Ignaz Goldzhe عليهم السلام (1850ـ 1921م) مستشرق يهودي مَجريّ ، دَرسَ في بودابست ، وبرلين ، والأزهر في مصر.

2- فيلون : فيلسوف يهودي مولود ما بين عشرين وثلاثين سنة قبل الميلاد. أنظر : التفسير والمفسّرون ، الدكتور الذهبي ، ج4 ، ص 259.

3- جولدزيهر ، مذاهب التفسير الإسلامي ، ترجمة : الدكتور عبد الحليم النجّار. تفسير المنار كان من أوّل القرآن إلى الآية 126 من سورة النساء بإنشاء الشيخ محمّد عبده ثمّ سار تلميذه السيّد رشيد رضا بإكمال هذا التفسير على نهج أستاذه حتّى سورة يوسف. أنظر : التفسير والمفسّرون ، الشيخ محمّد هادي معرفة ، ج 2 ، ص 1011.

4- التفسير والمفسّرون ، الدكتور الذهبي ، ج 1 ، ص 255 284.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .