أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2016
1712
التاريخ: 2024-09-29
238
التاريخ: 2024-05-08
791
التاريخ: 2024-03-01
961
|
لم يطرأ على تأليف الجيش في عهد الأسرة الخامسة تغيير يذكر عما كان عليه في عهد الأسرتين الثالثة والرابعة، إذ كان مؤلفًا من مجندين كان يطلق على الواحد منهم في هذا العهد «الشاب الجميل»، وتتألف منهم وحدات «عبر» كل منها تحت إمرة ضابط يحمل لقب رئيس الوحدة أو الفرقة «خرب عبر»، ومن هذه الفرق مجتمعة كانت تتألف كتائب الجيش «عبر مشع»، وعلى رأسها قائد يحمل لقب قائد كتائب الجيش. وحرس الفرعون في القصر به فرق مختلفة من المجندين بإمرة «قائد فرق المجندين» وكانت تحمل كل واحدة اسما خاصا بها مثل «كم مقدار حب سحورع» (1). و«ما أجمل سحورع أمام القصر»! وذلك مما يظهر اتصال هذه الفرق المباشر بالفرعون نفسه، وتدل المعلومات المستقاة من وثائق هذا العصر على أنه كانت توجد فرق أخرى تتألف منها حاميات ثابتة في داخل البلاد، وكانت تحت تصرف السلطة المدنية لضمان حفظ النظام ولتمكين رجال السلطة من الالتجاء إليها لتنفيذ القانون (2). وكان الجيش يرسل بعوثًا إلى البلاد الأجنبية في محاجر سيناء وحمامات، وكان كذلك يكلف أحيانًا بالعمل في المحاجر داخل البلاد وبخاصة في محاجر طرة (انظر ص370 جزء أول). وقد كانت العناية بالمجندين عظيمة جدًّا لتدريبهم على الأعمال الحربية، فكان الجنود (الشباب الجميل) يتلقون دروسًا حربية قد خصصت لها مصلحة قائمة بذاتها كان يشرف على إدارتها العليا القائد الأعظم للجيش، ونذكر هنا على سبيل المثال «كا إم ثننت» الذي كان يحمل لقب قائد جيوش البر والبحر ومدير التعليم للجيش. ولا يتسرب إلى الذهن أن الجيش المصري كان مؤلفًا من جماعات من الرجال المسلحين يقود كل جماعة منهم سيدهم، بل كان في الواقع جيشًا حكوميا مؤلفًا من وحدات حربية تحت إشراف ضباط فنيين ليس لهم أي عمل مدني. وكان مظهر الجيش في السلاح واللباس واحدًا في كل فرقة والبرهان على ذلك نجده في الرسوم التي عثر عليها في معبد الفرعون «سحورع» الجنازي، إذ نرى في مناظره (3) الجنود يخطون خطوات حربية، وكلهم مجهزون بعدة واحدة وقابضون على سلاحهم بنظام واحد. ولا شك في أن التعليم الحربي كان يلعب دورًا هاما في هذا النظام. وكان الجيش في ذلك الوقت مؤلفًا من فرق تتألف منها فيالق، كلها تحت إمرة القيادة العامة، وكانت كل فيالق الجيش تخضع لقائد الجيوش العام الذي كان على ما يظهر هو القائد الأعظم لكل جنود مصر. وسنرى أن الجيش المصري منذ عهد الأسرة السادسة كان يشمل غير فيالق المجندين عساكر، مرتزقة، وكان يقود الكل قائد الجيوش العام. ومع ذلك فإن الجيش الوطني كان يؤلف وحدة تحت إمرة قائد إمرا خبر إن نفرو» لقبه مدير رؤساء المجندين. وهو لقب لا يمكن أن يطلق إلا على قيادة الجيش النظامي المؤلف من كتائب جنود مصريين. وكان قواد الجيوش دائمًا ينتخبون من بين الشخصيات العظيمة جدًّا، وقد لاحظنا ذلك عند الكلام على الجيش في عهد الأسرة الرابعة إذ كانوا ينتخبون من بين أمراء البيت المالك، وفي عهد الأسرة الخامسة دلتنا الآثار على أنهم كانوا من حملة الألقاب الملكية العظيمة جدًّا، فكانوا هم كلهم يحملون لقب حامل الخاتم الملكي والمقرب من الإله العظيم، وكذلك كانوا يتحلون بأعظم الألقاب الفخرية مثل: «الذي في قلب الملك» (أي صديقه الحميم). هنا أن. نشير إلى لقبين يظهر أنهما من الألقاب الحربية وكان يحملها القائد ويجب «سشمو» (4) ولم يعثر على أمثلة لهما في الدولة القديمة وهما: «إمرا إستي نتر» و«خرب إستي نتر»، والظاهر أن معناهما (قائد المعسكرين الحربيين للإله) أي الفرعون، وهذان المعسكران يحتمل أن يكون المقصود منهما هو مجموع جيش الوجه القبلي والوجه البحري، وذلك لأن قائدهما هو «سشمو» الذي كان يحمل في الوقت نفسه لقب القائد العام للجيوش وأمير البحر العام لمصر قاطبة. ومما تجدر ملاحظته هنا أن الفرعون في هذه الألقاب يسمى الإله، ولذلك لا يستبعد أن لقب حامل الخاتم الإلهي (الملكي)، الذي شاهدنا كل الضباط العظام كانوا يحملونه، من الألقاب التي لها علاقة بالإدارة الحربية، وقد دلت البحوث الجديدة على
أنه فعلا لقب حربي.»
.............................................
1- Borchardt, Grab des K. Sahure, pp. 71–74
2- Décrets de Teti I. par moret dans J. As. 1917pp436–441
3- Borchardt, op. cit. pl. IX
4- l. D. II. 97, A, Saqqara
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|