المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



كتاب اللمع في العربية  
  
4978   02:19 صباحاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص198- 199
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / جهود علماء المدرسة البغدادية / جهود ابن جني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 4979
التاريخ: 12-08-2015 1120
التاريخ: 12-08-2015 875
التاريخ: 29-03-2015 2283

كتاب اللمع

أما كتاب اللمع فإنه يتسم بالشمول و الاختصار و الوضوح، و الارتباط باللغة و دقة المصطلحات، و قد تناول فيه ابن جني جميع أبواب النحو و الصرف، في ترتيب منتظم، و أسلوب سهل يبدو أنه دروس لعامة طلاب العربية، فكان يخاطب القارئ أو المستمع يقول «يا فتى» و يوضح القاعدة بالمثال المأخوذ من اللغة المستعملة، مشيرا في بعض الأحيان إلى صلة الكلام بالمتحدث. ففي الندبة، قال: إن أكثر من يستعملها النساء (1).

ص198

و في علامة الأفعال اكتفى بالعلامات الخارجية فقال إنه ما حسن فيه «قد» أو كان أمرا (2)، و حينما قسمه على الأزمنة، أوضح ذلك بأن قرنه بالظروف الدالة على تحديد الزمن. فقال، قام أمس و هو يقرأ الآن، و سينطلق غدا (3).

و يقول القفطي إن كتاب الإيضاح للفارسي و اللمع لابن جني شغلا الناس عن جمل الزجاجي (4). و قد كان اللمع محل اهتمام بالغ من قبل النحويين و عليه أكثر من عشرين شرحا. شرحه ابن برهان (ت 456 ه‍) (5) و أبو نصر الفارقي (ت 487ه‍) (6) و التبريزي (ت 502 ه‍) من أعلام القرن الخامس (7)، و جامع العلوم (ت 535 ه‍) (8) و ابن الشجري (ت 542 ه‍)(9) و ابن الدهان (ت 569 ه‍) (10) و العكبري (ت 616 ه‍) (11) بعدهم. و اهتم ابن هشام بشواهدها و قد نافس كتاب «اللمع» الإيضاح و جمل الزجاجي على مكانة الكتاب المدرسي إلى أن ظهرت ألفية ابن مالك.

ص199

_______________________

(1) كتاب اللمع في العربية:69.

(2) كتاب اللمع في العربية:10.

(3) المصدر نفسه:11.

(4) إنباه الرواة: 2 / 161.

(5) هو عبد الواحد بن علي بن عمر بن إسحاق بن ابراهيم بن برهان النحوي الحنفي. ترجمته: إنباه الرواة:2 /213. بغية الوعاة: 2 / 120.

(6) هو أبو نصر الحسن بن أسد الحسن الفارقي النحوي اللغوي الشاعر مؤلف «شرح اللمع» و «الإفصاح في شرح أبيات مشكلة» ترجمته: إنباه الرواة: 1 /329، بغية الوعاة: 1 /500.

(7) هو أبو زكريا يحيى بن علي الشيباني الخطيب التبريزي أحد أئمة اللغة و النحو، ألف «شرح اللمع» و «شرح الحماسة» و شرح ديوان المتنبي، و غيرها. ترجمته: نزهة الألباء:270، بغية الوعاة: 2 /338.

(8) هو علي الحسين بن الضرير النحوي المعروف بالجامع، كعبة النحو و الإعراب، له «شرح اللمع» و غيره، ترجمته: إنباه الرواة: 2 /247، معجم الأدباء: 1736، بغية الوعاة: 2 /160.

(9) هو أبو السعادات هبة اللّه بن علي الشريف العلوي الحسني المعروف بابن الشجري صاحب كتاب الأمالي المشهور شيخ ابن الأنباري و هو أخر من ترجم له في نزهة الألباء صاحب الأمالي و «شرح اللمع» و كتاب الحماسة.

(10) هو أبو محمد سعيد بن المبارك بن علي الدهان البغدادي، شرح الإيضاح في ثلاثة و أربعين مجلدا و شرح «اللمع» أيضا في عدة مجلدات. ترجمته: إنباه الرواة:2 /47. معجم الأدباء: 1369.

(11) هو أبو البقاء عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه النحوي العكبري الأصل البغدادي المولد و الدار له «شرح اللمع» و شرح الإيضاح، و شرح المقامات الحريرية. و إعراب القرآن و القراءات. و غيرها. ترجمته: إنباه الرواة:2 /116، معجم الأدباء:1515.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.