المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5856 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30
السعي واحكامه
2024-06-30
الحلق واحكامه
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شرح (اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُنوبَ الَّتي تُغَيّرُ النِّعَمَ).  
  
583   12:00 صباحاً   التاريخ: 2023-07-20
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 68 ـ 70.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

(النِعَم): جمع «نعمة» ـ بكسر النون ـ وهي ما يلتذّ ويتنعّم به الإنسان من المال والنساء، والقوى والآلات والأدوات، والصحة والفراغة، والمأكولات والمشروبات، والأنعام من الأغنام والإبل والخيول والبغال والحمير والبقرات، وغيرها ممّا أنعم الله به علىٰ عباده، {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].

قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 53] في المجمع قال: «قال بعض الأعلام: يكتب في اللوح أشياء مشروطة وأشياء مطلقة، فما كان علىٰ الإطلاق فهو حتم لا يغيّر ولا يبدّل، وما كان مشروطاً ـ نحو أن يكون مثبتاً في اللوح أنّ فلاناً إن وصل رحمه مثلاً يعيش ثلاثين سنة، وإن قطع رحمه فثلاث سنين ـ فإنما يكون ذلك يحسب حصول الشرط، وقد قال الله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] » (1) انتهى.

 

الذنوب المغيرة للنعم:

و(الذنوب التي تغيّر النعم) ـ كما جاءت بها الرواية ـ: ترك شكر المنعم، والافتراء علىٰ الله والرسول، وقطع صلة الرحم، وتأخير الصلاة عن أوقاتها حتّىٰ انقضت أوقاتها، والدياسة، وترك إغاثة الملهوفين المستغيثين، وترك إعانة المظلومين.

وبالجملة، قد قرّر الشارع لكلّ نعمة أنعم الله بها علىٰ عباده شكراً وطاعة، كما قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7] ومعلوم أنّ تركه يصير سبباً لأخذه المنعم تلك النعمة عن المنعَم عليه.

وعن الصادق (عليه ‌السلام)، قال: «نحن والله نعمة الله التي أنعم بها علىٰ عباده، وبنا فاز من فاز» (2).

أقول: لمّا كانوا (عليه ‌السلام) وسائط فيض الله تعالى وجوده، ومجالي نوره وظهوره، ومكامن سرّه، كما قال (عليه ‌السلام): (بنا اهتديتم في الظلماء، وتسنّمتم العلياء وبنا انفجرتم عن السرار...) (3)، أي صرتم ذوي فجر.

وقوله (عليه‌ السلام): (تسنّمتم العلياء) أي ركبتم سنامها.

فما من نعمة فاضت علىٰ الخلق إلّا بواسطتهم وبأيديهم، فهم النعم العظمى، والدولة القصوى من الله تبارك وتعالى في الآخرة والأولى...

ثم إنّ النعم تشتمل النعم الباطنة من العلم والحكمة والعرفان، والإيمان بالله وباليوم الآخر، والأنبياء والرسل والأوصياء الاثني عشر، عليهم صلوات الله الملك الأكبر إلىٰ يوم المحشر.

 

بيان الذنوب المغيّرة للنعم:

فالذنوب التي تغيّر تلك النعم وتذهب بنورها هي الخطيئات التي يعدّها أهل السلوك إلىٰ الله تعالى أيضاً ذنباً، كالتوجّه إلىٰ غيره تعالى وترك الأولى، وكثرة الأكل والشرب والنوم، وقلّة الاكتراث بالصلاة والصوم، وكلّ ما كان من هذا القبيل من الهواجس النفسانية، فضلاً عن الوساوس الشيطانية. فليتجنب العبد المؤمن عن جميع هذه الذنوب، بعناية الله الحبيب المحبوب.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «مجمع البحرين» ج 3، ص 431، مادة «غير».

(2) «بحار الأنوار» ج 9، ص 112، 218.

(3) «بحار الأنوار» ج 32، ص 237.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.