المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الصقيع الفضي hoar frost
25-2-2020
prerequisites (n.)
2023-10-31
مخاطر غذائية طبيعية Natural Food Hazards
22-4-2019
طبيعة المتعلم
27-6-2016
المكافحة الكيمياوية لافات المواد المخزونة
7-2-2016
Wolstenholme Prime
31-8-2020


أقسام السفر من الناحية الشرعية وآدابه   
  
1545   01:28 صباحاً   التاريخ: 2023-07-13
المؤلف : د. صبحي العادلي
الكتاب أو المصدر : الاخلاق القرآنية
الجزء والصفحة : ص197-202
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

 يُقسم السفر من حيث حكمه الشرعي على ثلاثة أقسام وهي:

القسم الاول سفر الطاعة .

القسم الثاني سفر المعصية .

القسم الثالث سفر المباح .

سفر الطاعة: ويقسم على قسمين: سفر الواجب وسفر المستحب، فالواجب هو الذي فُرض شرعا عند توفر شروط وجوبه، كسفر الحج عند توفر القدرة والاستطاعة، أما المستحب فهو كسفر طلب العلم والزيارة ونحو ذلك.

وقد اطلق العلماء على سفر الواجب والمستحب بـ (سفر الطاعة) وهو ما توفر فيه قصد طاعة أحكام الله تعالى التي حددتها النصوص الشرعية وفصلها الفقهاء .

سفر المعصية: وهو السفر لأجل غاية نهى عنها الشارع الإسلامي، فالتحريم ليس في السفر وانما لغايته المحرمة شرعا، والتي قصدها المسافر مما اصبح السفر على اساسها محرما، أو ما أُطلق عليه بـ (سفر المعصية) ومن امثلته الكثيرة: السفر لارتكاب المحرمات، كالسرقة والقتل والزنا والنظر الى ما حرم الله تعالى النظر اليه.

 سفر المباح: وهو السفر لأمر غير واجب ولا مستحب ولا محرم، كالسفر للسياحة والاطلاع والتجارة وزيارة الاقارب والاصدقاء والتطبيب وغيرها، وهذا السفر فيه فوائد كثيرة منها ما قالها أحد الشعراء بقوله :

تغرب عن الأوطان في طلب العلى                 وسافر ففي الاسفار خمس فوائد

تفـرج هـم واكـتـساب معيـشــة                 وعـلـم وآداب ومحـبـة ماجـد([1]).

ولأهمية السفر وتعدد فوائده لذلك جعلت له الشريعة الإسلامية احكاما خاصة في جميع المذاهب الإسلامية منها: قصر الصلاة الرباعية، والجمع بين الصلاتين بالنسبة لبعض المذاهب الإسلامية الذين لا يجيزون الجمع في محل اقامتهم، والافطار في شهر رمضان، وعدم وجوب صلاة الجمعة الى ما غير ذلك من احكام التخفيف، وكلها لا تشمل سفر المعصية، وانما تشمل سفر الواجب والمستحب والمباح، وكل هذه الأحكام جاءت لأن الله تعالى أراد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر، ولا يكلفهم ما لا يطيقونه من الناحيتين الجسمية والنفسية.

ومن خلال ما سبق ذكره من تخفيف العبادات على المسافر بغية تذليل المشقة والعسر لما يمر به من شدة بسبب تغيير محل اقامته وسكناه، وما يتعرض له من ظروف السفر الأخرى، وما دام قد خفف عليه الله تعالى تلك الواجبات للأسباب المذكورة، فمن باب أولى ينبغي على المسافر المسلم في سفره أن يرعى الآخرين رعاية خاصة، وان يجتهد لتحملهم في جميع المجالات، فيكثر مثلا من الكرم والتسامح والسخاء والمروءة وطيب الكلام وعدم التمادي على حقوق الآخرين المادية والمعنوية الى ما غير ذلك من الأخلاق والآداب الكريمة الأخرى.

وينبغي على المسافر ان يلتزم عند سفره بجميع الاحكام الإسلامية، وهذا يعني وجوب الالتزام بكل ما جاء به القرآن الكريم والسُنّة الشريفة، وسنذكر هنا بعض ما جاء في السُنّة الشريفة بهذا الخصوص من الاحاديث والروايات التي تشير الى آداب خاصة بالسفر، وهذه طائفة منها:

الوقار والطمأنينة في المشي: قال الامام الصادق(عليه السلام): كان الامام السجاد(عليه السلام): (يمشي كأن على رأسه الطير لا يسبق يمينه شماله) ([2]).

التعقل والعزيمة والنية الصادقة: قال الله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ* ألْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ( [3]) .

وجاء عن الامام الصادق(عليه السلام)في آداب السفر انه قال: (ان كنتَ عاقلا فقدم العزيمة الصحيحة والنية الصادقة في حين قصدك الى أي مكان أردت .. وكُن متفكرا في مشيك، ومعتبرا لعجائب صنع الله عزل وجل اينما بلغت، ولا تكن مستهترا ولا تتبختر في مشيك، وغض بصرك عما لا يليق بالدين، واذكر الله كثيرا، فانه قد جاد في الخير ... واجعل ذهابك ومجيئك في طاعة الله تعالى، والمشي في رضاه، فان حركاتك كلها مكتوبة في صحيفتك) ([4]) .

عدم مزاحمة النساء في الطريق: حيث ورد عن الامام الصادق(عليه السلام)عن أمير المؤمنين(عليه السلام)انه قال: (يا أهل العراق نبئتُ ان نسائكم يدافعن الرجال في الطريق أما تستحون ؟)

عدم رفع الصوت اثناء المسير في الطريق: حيث جاء في الحديث (واياك ورفع الصوت في مسيرك) ([5]).

تشييع المسافر: يستحب تشييع المسافر عند سفره لما ورد عن سُنّة فعلية للرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام)حيث شيع الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ابن عمه جعفر الطيار، عندما هاجر الى الحبشة، ودعا له بهذه الكلمات (اللهم الطف به في تيسير كل عسير، فان تيسير العسير عليك يسير، وانك على كل شيء قدير، اسألك اليسر والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة)([6]).

إخبار المسافر أهله قبل وصوله إذا رجع في الساعات المتأخرة من الليل: فعن جابر بن عبد الله قال: (نهى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ان يطرق الرجل اهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم بقدومه بغتة)([7]).

استقبال المسافر: يستحب لأهل المسافر ومعارفه أن يستقبلوه عند رجوعه من سفره، حيث جاء في السُنّة بأن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) استقبل ابن عمه جعفر بن ابي طالب الطيار (رضي الله تعالى عنهما) لما جاء من الحبشة([8]).

ويُذكر ايضا أن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) عندما كان يستقبل الحاج من سفره يقول له (تقبل الله تعالى منك، وأخلف عليك نفقتك، وغفر ذنبك) ([9]).

وعن أمير المؤمنين(عليه السلام)بأنه كان يقول للقادم من الحج: (.. ولا يجعله آخر عهدك ببيته الحرام) ([10]).

ومن خلال عرض روايات أهل البيت(عليه السلام)التي تقدم ذكرها يظهر لنا انهم(عليه السلام)كانوا يمثلون صورة صادقة وحقيقية في تطبيقها على أحسن وجه، وليس بدافع الرياء وارضاء الناس، وانما بدافع مرضاة الله تعالى وحده، لذلك كانوا عندما يفون بعدهم مع من عاهدهم ليس بدافع الخوف أو التملق، وانما بدافع الامتثال لأمره سبحانه، كما انهم(عليه السلام)ضربوا اروع القيم في خصوص التعامل مع الظالمين والجهلاء، لما منحهم ايمانهم الراسخ من صبر وضبط النفس وعدم الخروج عن المنهج الأخلاقي الذي أقره الإسلام في القرآن الكريم والسُنّة المطهرة، فكان صبرهم لا حدود له، ولكنهم كانوا لا يصبرون على هتك الحُرمات والجهر بالكفر والعصيان، وكانوا مثالا للتواضع، ولكن من دون ذل او خنوع، وكانوا كثيرو الرفق بالفقراء والمساكين والضعفاء، ولكن من دون رياء أو ظهور، وهم من أكثر الناس حياء، ولكن من دون خجل أو ارتباك، فسلام الله عليهم يوم ولدوا ويوم فارقوا الحياة ويوم يبعثون احياء عندهم ربهم يرزقون.

ومن خلال ما تتقدم يتضح لنا مدى أهمية الإسلام في احياء مثل هذه المظاهر الاخلاقية والادبية نحو تحقيق الالفة والمحبة والتكافل، لأن السفر يعد أهم وسيلة تكشف حقيقة المسافر من حيث صبره ودينه وطبيعة علاقته مع الآخرين .

هذا ما تمكنا انجازه بهذا الكتاب من الأخلاق والآداب الإسلامية بهدف التذكير بها والوقوف على فلسفتها ومقاصدها، بغية تطبيقها على ارض الواقع، لأنها هي السكة التي تأخذ بنا الى ما فيه خير الدنيا والآخرة، سائلا المولى القدير أن ييسر علينا وعليكم التمسك بها والامتثال لمشرعها سبحانه، وان يغفر عنا جميعا عما وقعنا فيه من خطأ في حياتنا، يا رب يا غفار يا رحمن يا رحيم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به.

 

 

 


[1] يتيمة الدهر 5/40.

[2] بحار الأنوار 73/304.

[3] سورة النور: الآية 24.

[4] انظر: بحار الانوار: 73/ 305 وما بعدها.

[5] الكافي 5/536.

[6] مكارم الأخلاق 246.

[7] المصدر نفسه ص266.

[8] انظر: الخصال ص484.

[9] مكارم الأخلاق ص261.

[10] سفينة البحار 1/217 . وسائل الشيعة 8/228.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .