المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / أحمد بن محمد عن الرضا (عليه السلام).  
  
1141   10:37 صباحاً   التاريخ: 2023-05-31
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 301 ـ 304.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

أحمد بن محمد عن الرضا (عليه السلام) (1):

روى الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد (2) عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه سئل عن المتمتع متى يقطع التلبية؟ قال: ((إذا نظر إلى أعراش مكة، عقبة ذي طوى))، قلت: بيوت مكة؟ قال: ((نعم)).

هكذا وردت صورة السند في النسخ الواصلة إلى المتأخرين من الكافي.

ولكن أورده الشيخ (قدس سره) (3) في الاستبصار عن الكليني هكذا: (محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)). وفي التهذيب (4) هكذا: (محمد بن يعقوب عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)).

ولا شك في سقوط الواسطة بين محمد بن يعقوب وأحمد بن محمد في نسخ التهذيب، والظاهر أنها (عدة من أصحابنا) المذكورة في الاستبصار.

وعلى ذلك فالفـرق بين ما وصـل إلينا من نسخ الكافي وما ورد في التهـذيبين عن الكليني يكون في موردين:

الأول: في بداية السند، حيث ذُكر في نسخ الكافي المتداولة (محمد بن يحيى)، وفيما رواه الشيخ عن الكليني (عدة من أصحابنا).

الثاني: في نهاية السند، حيث إن مقتضى ما ورد في نسخ الكافي المتداولة هو رواية أحمد بن محمد ــ وهو ابن عيسى ــ عن الرضا (عليه السلام) مباشرة، في حين إن مقتضى ما حكاه الشيخ (قدس سره) هو سقوط اسم أحمد بن محمد بن أبي نصر عن السند، وكونه هو الراوي المباشر عن الإمام (عليه السلام).

أما فيما يتعلق بالموضع الأول فقد احتمل المحقق الشيخ حسن (قدس سره) (5): (أن يكون ما في الاستبصار منتزعاً من التهذيب بعد أن وقع فيه الغلط، واستدرك الشيخ زيادة العدة نظراً إلى أنه المعهود من رواية الكليني في مثله، ولم يتم ذلك في التهذيب لظهور نسخه).

ولكن الأوجه هو احتمال أن نسخة الشيخ من كتاب الكافي كانت تتضمن (عدة من أصحابنا) في بداية السند وليس (محمد بن يحيى)، ويقع مثل هذا الاختلاف بين نسخ الكافي كما لوحظ في موارد أخرى.

وأمّا احتمال أنّ الشيخ (قدس سره) أضاف العدة إلى السند عند انتزاع الاستبصار من التهذيب فهو بعيد، إذ لا يعهد منه (قدس سره) مثل هذه التصرفات كما يعرفه الممارسون.

هذا فيما يتعلق بالموضع الأول.

وأمّا فيما يتعلق بالموضع الثاني فهناك احتمالات:

الاحتمال الأول: صحة ما ورد في نسخ الكافي المتداولة، أي أن أحمد بن محمد بن عيسى يروي مباشرة عن الإمام الرضا (عليه السلام).

وهذا ما رجّحه المحقق الشيخ حسن (قدس سره) (6) قائلاً: (ويقرب أن يكون الترجيح لما في الكافي، وإن بعدت رواية ابن عيسى عن الرضا (عليه السلام) بعدم شيوعها؛ لأنّه معدود في أصحابه، ولا مانع من روايته عنه).

ولكن هذا الاحتمال مستبعد، فإنّه لم يُعثر على رواية لابن عيسى عن الرضا (عليه السلام) في شيء من المصادر كما أشار إليه (قدس سره)، في حين أنّ روايته عنه بواسطة ابن أبي نصر متداولة في كثير من الموارد، وجملة منها في الكافي (7).

الاحتمال الثاني: ما ذكره المحقق الشيخ حسن (قدس سره) (8) أيضاً من أنّ (أحمد بن محمد) كان في الكافي مكرّراً هكذا: (أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام))، ولكن الشيخ (قدس سره) في التهذيبين أضاف (ابن أبي نصر) للثاني لدفع توهم التكرار في أحمد بن محمد.

ولكن هذا الاحتمال بعيد أيضاً، فإنّه من غير المعهود التكرار على النحو المذكور في الأسانيد، فلا يوجد مورد في الكافي أو في غيره من كتب الحديث أن يكرر السند فيه بهذا اللفظ: (أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد) من دون ذكر مميز لأحدهما.

مضافاً إلى أنّه لا يعهد من الشيخ (قدس سره) التصرّف في الأسانيد بالزيادة أو النقيصة، فهو أمين في نقل ما يجده في المصادر، بحيث إنه أبقى على كثير من الأغلاط التي لا ينبغي أن تخفى على مثله رعاية للأمانة في النقل، كما يعرفه الممارس، فكيف يقوم هاهنا بإضافة كلمة (ابن أبي نصر) إلى السند لدفع توهم التكرار؟!

الاحتمال الثالث: ــ وهو المتعيّن ــ أنّه كان في نسخة الشيخ من الكافي ما نقله من إضافة (أحمد بن محمد بن أبي نصر) بعد (أحمد بن محمد) الذي هو ابن عيسى، كما أنه كان في نسخته (عدة من أصحابنا) بدل (محمد بن يحيى) الموجود في نسخنا.

واختلاف نسخة الشيخ من الكافي مع النسخ الواصلة إلى المتأخرين ــ التي هي في معظمها ترجع إلى نسخة واحدة ــ أمر لا ريب فيه، يعرفه من يقارن بين ما نقله الشيخ في التهذيب عن الكليني وما يوجد في نسخ المتأخرين من الكافي، بل إنه (قدس سره) أحياناً ينقل رواية عن الكليني ولا توجد في النسخ الواصلة إلينا ممّا يكشف عن سقوطها عنها.

والحاصل: أنّ الصحيح في سند الرواية هو ما ذُكر في التهذيبين عن الكليني، لا ما يوجد في النسخ المتداولة من الكافي.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:11 (مخطوط).
  2. الكافي ج:4 ص:399.
  3.  الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ج:2 ص:176.
  4.  تهذيب الأحكام ج:5 ص:94.
  5. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3 ص:250.
  6. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3 ص:250.
  7.  لاحظ الكافي ج:1 ص:212، ج:2 ص:224، ج:3 ص:30، وغيرها من الموارد الكثيرة.
  8.   منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3 ص:250.

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)