المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

خبر فتح الأندلس من الكتاب الخزائني
26-6-2022
الكميات القياسية
19-8-2019
الإسلام والتطوّر الزمني
15-02-2015
Wilf-Zeilberger Pair
22-6-2019
The overall structure of the Milky Way
24-1-2017
هدف سرايا النبي "ص" وحروبه
2024-09-23


دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) لجدّه الكريم وآبائه الطاهرين وشيعتهم.  
  
3096   12:02 صباحاً   التاريخ: 2023-05-30
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 209 ـ 217.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب /

من أدعية الامام الصادق (عليه السلام)، هذا الدعاء الجليل، وقد أدلى به بما تميّز به جده الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله)، من سمو المنزلة، وعظيم المكانة عند الله عز وجل، وهذا نصه:

اللهم، إنّ محمداً صلى الله عليه وآله، كما وصفته في كتابك حيث قلت وقولك الحق: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128] فأشهد أنّه كذلك، وأشهد أنّك لم تأمرنا بالصلاة عليه إلا بعد أن صلّيت عليه أنت وملائكتك، فأنزلت في فرقانك الحكيم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] لا لحاجة به إلى صلاة أحد من الخلق بعد صلواتك عليه، ولا إلى تزكيتهم إيّاه بعد تزكيتك، بل الخلق جميعا، هم المحتاجون إلى ذلك إلا أنك جعلته بابك الذي لا يقبل إلا من أتاك منه، وجعلت الصلاة عليه قربة منك، ووسيلة إليك، وزلفة عندك، ودللت المؤمنين عليه، وأمرتهم بالصلاة عليه، ليزدادوا بها إثرة لديك، وكرامة عليك، ووكلت بالمصلين عليه ملائكتك يصلون عليه، ويبلغونه بصلاتهم وتسليمهم .

اللهم، رب محمد صلى الله عليه وآله، إنّي أسألك بما عظّمت به من أمر محمد صلى الله عليه وآله، وأوجبت من حقه، أن تطلق به لساني من الصلاة عليه بما تحب وترضى، وبما لم تطلق به لسان أحد من

خلقك، ولم تعلمه إياه، ثم تؤتيني على ذلك مرافقته، حيث أحللته، من محل قدسك، وجنات فردوسك، ولا تفرق بيني وبينه.

اللهم، إني أبدأ بالشهادة، ثم بالصلاة عليه، وأن كنت لا أبلغ من ذلك رضى نفسي، ولا يعبر لساني عن ضميري، ولا ألام على التقصير مني، لعجز قدرتي عن بلوغ الواجب عليّ منه، لأنّه خط علي، وحق عليّ لما أوجبت له في عنقي، إنّه قد بلغ رسالتك غير مفرط فيما أمرت، ولا مجاوز لما نهيت، ولا مقصر فيما أردت، ولا متعد لما أوصيت.. وتلا آياتك على ما أنزلت إليه من وحيك، وجاهد في سبيلك، مقبلا غير مدبر، ووفى بعهدك، وصدق وعدك، وصدع بأمرك، لا يخاف فيك لومة لائم، وباعد فيك الاقربين، وقرب فيك الابعدين، وأمر بطاعتك، وائتمر بها سرا وعلانية، ونهى عن معصيتك، وأنتهى عنها سرا وعلانية، مرضيا عندك، ودل على محاسن الاخلاق وأخذ بها، ونهى عن مساوئ الاخلاق ورغب عنها، وولى أولياءك الذين تحب أن يوالوا قولا وعملا، ودعا إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة، وعبدك مخلصا حتى أتاه اليقين، فقبضته إليك، نقيا تقيا زكيا، قد أكلمت به الدين، وأتممت به النعمة، وظاهرت به الحجج، وشرعت به شرائع الاسلام، وفصلت به الحلال والحرام، ونهجت به لخلقك صراطك المستقيم، وبنيت به العلامات والنجوم التي بها يهتدون (1) ولم تدعهم بعده في عمياء يعمهون، ولا شبهة يتيهون، ولم تكلهم إلى النظر لأنفسهم، في دينهم بآرائهم، ولا التخير منهم بأهوائهم، فيتشعبون في مدلهمات البدع، ويتحيرون في مطبقات الظلم، وتتفرق بهم السبل، فيما يعلمون، وفيما لا يعلمون .

وأشهد، أنه تولى من الدنيا راضيا عندك، مرضيا عندك، محمودا عند ملائكتك المقربين، وأنبيائك المرسلين، وعبادك الصالحين، وأنه كان غير لئيم، ولا ذميم، وأنه لم يكن ساحرا، ولا يسحر له، ولا شاعرا، ولا يشعر له، ولا كاهنا، ولا يكهن له، ولا مجنونا، ولا كذابا، وأنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله، وخاتم النبيين، وسيد المرسلين. وأشهد، أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الاليم، وأشهد أنك به تعاقب، وبه تثيب، وأن ما أتانا به من عندك، هو الحق المبين، لا ريب فيه، من رب العالمين، اللهم، صل على محمد عبدك ورسولك وأمينك، ونجيبك، وصفوتك، وصفيك، ودليلك من خلقك الذي انتجبته لرسالاتك، واستخلصته لدينك، واسترعيته عبادك، وائتمنته على وحيك، وجعلته علم الهدى، وباب التقى، والحجة الكبرى، والعروة الوثقى، فيما بينك وبين خلقك، والشاهد لهم، والمهيمن عليهم، أشرف وأزكى، وأطهر، وأطيب، وأرضى ما صليت على أحد من أنبيائك ورسلك، وأصفيائك، واجعل صلواتك وغفرانك وبركاتك، ورضوانك، وتشريفك، واعصامك، وصلوات ملائكتك المقربين، وأنبيائك المرسلين، وعبادك الصالحين، من الشهداء، والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأهل السموات والارضين وما بينهما، وما فيهما، وما بين الخافقين، وما في الهواء والشمس، والقمر، والنجوم، والجبال، والشجر، والدواب، وما سبح لك في البر والبحر، والظلمة، والضياء، بالغدو والآصال، في آناء الليل، وساعات النهار، على محمد بن عبدالله، سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وإمام المتقين، ومولى المؤمنين، وولي المسلمين، وقائد الغر المحجلين، الشاهد، البشير النذير، الامين، الداعي إليك بإذنك السراج المنير، اللهم، صل على محمد في الاولين، وصل على محمد في الآخرين، وصل على محمد يوم الدين، يوم يقوم الناس لرب العالمين، صل على محمد كما ثبتنا به، وصل على محمد كما رحمتنا به وصل على محمد كما فضلتنا به، وصل على محمد كما كرمتنا به، وصل على محمد كما كثرتنا به، وصل على محمد كما عصمتنا به، وصل على محمد، كما أنعشتنا به وصل على محمد كما أعززتنا به .

اللهم، واجز محمدا أفضل ما أنت جازيه يوم القيامة عن أمته رسولا عما أرسلت إليها. اللهم، وأخصص محمدا بأفضل الفضائل، وأبلغه أشرف محل المكرمين، من الدرجات العلى، في أعلى عليين، في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، واعطه حتى يرضى، وزده بعد الرضى، واجعله أقرب خلقك مجلسا، وأوجههم عندك جاها، وأوفرهم عندك نصيبا، وأجز لهم عندك حظا في كل خير أنت قاسمه بينهم.

اللهم، أورد عليه من ذريته، وقرابته، وأزواجه، وأمته، ما تقر به عينه، وتقر عيوننا برؤيته، ولا تفرق بيننا وبينه، اللهم، أعطه الوسيلة والفضيلة، والشرف والكرامة، يوم القيامة، ما يغبطه به الملائكة المقربون والنبيون والخلق أجمعون.

اللهم، بيّض وجهه، وأعل كعبه، وثبت حجته، وأجب دعوته وأظهر قدره، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، وكرم زلفته، وأحسن عطيته، وتقبل شفاعته، وأعطه سؤله، وشرف بنيانه، وعظم برهانه، وأتم نوره، وأوردنا حوضه، واسقنا بكأسه، وتقبل صلوات أمته عليه، واقصص بنا أثره، واسلك بنا سبله، واستعملنا بسنته، وتوفنا على ملته، وابعثنا على منهاجه، واجعلنا من شيعته ومواليه، وأوليائه وأحبائه، وخيار أمته ومقدم زمرته وتحت لوائه.

اللهم، اجعلنا ندين بدينه، ونهتدي بهداه، ونقتدي بسنته، ونوالي وليه، ونعادي عدوه، حتى توردنا بعد الموت مورده، غير خزايا، ولا نادمين، ولا ناكثين، ولا جدلين.

اللهم، أعط محمدا، مع كل زلفة زلفة، ومع كل قربة قربة، ومع كل فضيلة فضيلة، ومع كل وسيلة وسيلة، ومع كل شفاعة شفاعة، ومع كل كرامة كرامة، ومع كل خير خيرا، ومع كل شرف شرفا، واشفعه في كل من يشفع له من أمته، ومن سواهم من الامم، حتى لا تعطي ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ولا عبدا مصطفى إلا دون ما أنت معطيه له يوم القيامة.

اللهم، صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم، وسلم على محمد وآل محمد، كما سلمت على نوح في العالمين، وعلى أزواجه وذريته وأهل بيته الطيبين الطاهرين، الهداة المهديين، غير الضالين ولا المضلين.

اللهم، صلى على محمد وآل محمد، الذين أذهبت عنهم الرجس، وطهرتهم تطهيرا، اللهم، صلى على محمد في الاولين، وصلى على محمد في الآخرين، وصلى على محمد وآل محمد في العالمين، وصلى على محمد وآل محمد في الرفيق الاعلى، وصلى على محمد وآل محمد أبد الآبدين، صلاة لا منتهى لها ولا أمد، آمين يارب العالمين (2).

لقد حمل هذا الدعاء، التقييم الكامل للنبي العظيم، صلى الله عليه وآله، مفجر العلم، وباعث النهضة الفكرية للإنسان، والمحرر لشعوب العالم، من ربقة الجهل، والباني لصروح الفضيلة، والاخلاق في الارض، كما حمل هذا الدعاء الثناء العاطر، على أئمة أهل البيت عليهم السلام، الذين هم أعلام هذه الامة، وسفن نجاتها في الدارين.

دعاؤه لأهل البيت (عليهم السلام):

من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام)، دعاؤه لأهل البيت (عليهم السلام)، الذين هم مركز الوعي الاجتماعي في الاسلام، وقد أعرب الامام (عليه السلام)، عن مدى أهميّتهم، وسمو مكانتهم في الامة، وهذه بعض فصول دعائه:

الليوث الابطال، عصمة لمن اعتصم بهم، واجارة لمن استجار بهم، والكهف الحصينة، والفلك الجارية، في اللجج الغامرة، الراغب عنهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق، رماحك في أرضك، وصل على عبادك، في أرضك، الذين أنقذت بهم من الهلكة، وأنرت بهم الظلمة، شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومعدن العلم صلى الله عليه وعليهم أجمعين آمين، آمين يارب العالمين.

اللهم، إني أسألك مسألة المسكين، وأبتغي إليك، ابتغاء البائس الفقير، وأتضرع إليك، تضرع الضعيف الضرير، وأبتهل إليك، ابتهال المذنب الخاطئ، مسألة من خضعت لك نفسه، ورغم لك أنفه، وسفعت لك ناصيته وانهملت لك دموعه، وفاضت لك عبرته، واعترف لك بخطيئته، وقلت عنه حيلته، وأسلمته ذنوبه، أسألك الصلاة على محمد وآله أولا وآخرا، وأسألك حسن المعيشة ما أبقيتني، معيشة أقوى بها في جميع حالاتي، وأتوصل بها في الحياة الدنيا إلى آخرتي، عفوا لا تترفني فأطغى، ولا تقتر علي فأشقى، أعطني من ذلك غنى عن جميع خلقك، وبلغه إلى رضاك، ولا تجعل الدنيا علي سجنا، ولا تجعل فراقها علي حزنا، أخرجني منها، ومن فتنتها مرضيا عني، مقبولا فيها عملي إلى دار الحياة، ومساكن الاخيار .

اللهم، إني أعوذ بك من إنزالها وزلزالها، وسطوات سلطانها، وسلاطينها، وشر شياطينها، وبغي من بغى عليّ فيها، اللهم، من أرادني فأرده، ومن كادني فكده، وافقأ عيون الكفر، واعصمني من ذلك بالسكينة، وألبسني درعك الحصينة، واجعلني في سترك الواقي، وأصلح لي حالي، وبارك في أهلي، ومالي، وولدي، وحزانتي ومن أحببت فيك، ومن أحبّني.

اللهم، اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أعلنت، وما أسررت، وما نسيت، وما تعمدت، اللهم، إنك خلقتني كما أردت، فاجعلني كما تحب يا أرحم الراحمين (3).

وقدم الامام (عليه السلام)، في هذا الدعاء، أروع صنوف التعظيم والتبجيل، لآل البيت عليهم السلام، الذين هم مصدر الشرف والكرامة في الاسلام، كما طلب من الله تعالى، أن تفيض عليه، بنعمه وألطافه، وأن يخرجه من هذه الدنيا مقبولا عنده راضيا عنه.

دعاؤه لشيعته:

كان الامام الصادق (عليه السلام) يكن لشيعته أعمق الود، وخالص الحب، وقد دعا لهم بالمغفرة، والرضوان، في كثير من أدعيته، ومنها هذا الدعاء:

يا ديّان غير متوان، يا أرحم الراحمين، اجعل لشيعتي من النار وقاءً، وعندك رضىً، واغفر ذنوبهم، ويسّر أمورهم، واقضِ ديونهم، واستر عوراتهم، وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم، يا من لا يخاف الضيم، ولا تأخذه سنة ولا نوم، اجعل لي من كلّ غم فرجا ومخرجا (4).

وحكى هذا الدعاء، مدى تعاطف الامام (عليه السلام)، مع شيعته، فقد دعا لهم بجميع مفاهيم الخير في دنياهم وآخرتهم.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. أراد بالنجوم: أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هداة هذه الامة، وقادتها في قضاياها الاسلامية.
  2. بحار الأنوار: ح 1 / 75 ـ 176 الطبعة الأولى؛ المصباح: ص 427 431، مع اختلاف بينهما، وهناك زيادة في المصباح على هذا الدعاء لم نذكرها.
  3. المصباح: 431 ـ 432.
  4.  المصباح: ص 305.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.