أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-06
285
التاريخ: 2023-11-06
2926
التاريخ: 29-6-2022
1452
التاريخ: 2024-09-04
293
|
يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62]
السر في عدم تطرق الآية للنبوة التي هي من العمل لا يكون صالحاً إلا إذا طابق الوحي وإن انسجام العمل مع الوحي فرع للإيمان بأصل الوحي وصاحب ذلك الوحي. إذن فإن العمل الصالح يوحي بالاعتقاد بالوحي وبالرسالة كما أن الاعتقاد بالمبدأ يُنبئ عن الاعتقاد بالمعاد أيضاً.
يطرح القرآن الكريم أحياناً كما في الآية مدار البحث، أصلي المبدأ والمعاد إلى جانب بعضهما ويذكر ـ أحياناً أخرى ـ المبدأ فقط: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ} [النحل: 2] ومن الواضح أن عبارة: لا إله إلا أنا ناظرة فقط إلى المبدأ، لكنّه عندما يكون الإله والمعبود الوحيد - طبقاً لهذه الجملة . الله فإن المثيب الوحيد سيكون هو أيضاً؛ لأن الله كما أنه الخالق فهو الربّ كذلك، وإن القضاء بين عباده هو من لوازم حكمته وعدله. فمن يعرف الله حق معرفته فسيؤمن بكونه هو المرجع وإليه المعاد والذي ينكر المعاد فمن المعلوم أنه لم يعرف المبدأ جيداً.
إذن فإن جملة: لا إله إلا أنا تشمل كلاً من المبدأ والمعاد. كما أنه لما كانت العبودية والتقوى لا تنمان إلا عن الانقياد للوحي وأنه لا يتحقق اتباع الوحي إلا بالإيمان به وبمن جاء به، إذن فإن ذيل الآيتين المذكورتين، أي جملتي فاعبدون وفاتقون تستوعبان النبوة أيضاً، وهذا يستلزم اشتمال الجملتين المذكورتين على الأمور الأربعة من المبدأ والمعاد والنبوة ولزوم العمل الصالح حيث ترجع الأمور الثلاثة الأولى إلى أصول الدين ويرجع الأمر الرابع إلى فروعه؛ لأنه ما من أصل من أصول الدين هو خارج عن هذه الأصول الثلاثة ؛ كما أنه لا يخرج أي فرع من فروع الدين عن العمل الصالح أيضاً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|