المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Selectional restrictions
31-1-2022
الدلائل على إمامة الاثنى عشر (عليهم السلام)
2-08-2015
ذكر بعض من هو كثير الرّواية أو متوسّطها.
2023-07-25
الموت هو مدخل عالم البقاء
15-12-2015
الإنسان والرزق
8-11-2014
Consonants R vocalization and intrusive R 
2024-03-18


معنى العام والخاص  
  
1400   03:37 مساءً   التاريخ: 2023-05-18
المؤلف : السيد المرتضى علم الهدى
الكتاب أو المصدر : رسالة المحكم والمتشابه
الجزء والصفحة : ص86-91
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-24 1208
التاريخ: 24-11-2015 14828
التاريخ: 21-10-2014 2482
التاريخ: 8-06-2015 8001

 

سألوه (صلوات الله عليه ) عن الخاص والعام في كتاب الله تعالى ، فقال : إنّ من كتاب الله تعالى آيات لفظها الخصوص و [ معناه ] العموم، ومنه آيات لفظ عام ومعناه خاص، ومن ذلك لفظ عام يريد به الله تعالى العموم ، وكذلك الخاص أيضاً .

فأما ما ظاهره العموم ومعناه الخصوص:-

 فقوله عزّ وجلّ { يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 47] ، فهذا اللفظ يحتمل العموم ومعناه الخصوص،

لأنه تعالى إنّما فضلهم على عالم زمانهم بأشياء خصهم بها ، مثل المن والسلوى، والعيون التي فجرها لهم من الحجر وأشباه ذلك .

مثله قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 33]، أراد الله تعالى أنه فضلهم على عالمي زمانهم  .

مثل قوله عزّ وجلّ : { ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199] ، وإنما أراد سبحانه بعض الناس ، وذلك أن قريشاً كانت في الجاهلية تفيض من المشعر الحرام ولا يخـرجــون إلى عرفات كسائر العرب ،فامرهم سبحانه أن يفيضوا من حيث أفاض رسول الله وأصحابه ، وهم في هذا الموضع «النّاس» على الخصوص، ورجعوا عن سنتهم .

قوله : { لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165] ، يعني بالناس هاهنا اليهود فقط.

وقوله تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27] ، وهذه الآية نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر.

وقوله عزّ وجلّ : { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا } [التوبة: 102] ، نزلت في أبي لبابة ، وإنما هو رجل واحد .

قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] ، نزلت في حاطب بن أبي بلتعة  وهو رجل واحد ، فلفظ الآية عام ومعناه خاص وإن كانت جارية في الناس .

وقوله سبحانه {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].

 نزلت هذه الآية في نعيم بن مسعود الأشجعي . وذلك أنّ رسول الله له لما رجع من غزاة أحد ، وقد قُتل عمه حمزة، وقُتل من المسلمين من قُتل، وجُرح من جرح، وانهزم من انهزم ولم ينله القتل والجــرح، أوحى الله تعالى إلى رسوله ، أن أخرج في وقتك هذا لطلب قريش ، ولا يخرج معك من أصحابك إلا من كانت به جراحة. فأعلمهم بذلك ، فخرجوا معه على ما كان بهم من الجراح حتى نزلوا منزلاً يقال له: حمراء الأسد.

وكانت قريش قد جدّت السّير فَرَقاً، فلما بلغهم خروج رسول الله (صلوات الله عليه) في طلبهم خافوا ، فاستقبلهم رجل من أشجع يقال له : نعيم بن مسعود ، يريد المدينة، فقال له أبو سفيان صخر بن حرب يا نعيم هل لك أن أضمن لك عشر قلائص وتجعل طريقك على حمراء الأسد، فتخبر محمّداً أنه قد جـاء مــدد كثيـر مـن حلفائنا من العرب من كنانة وعشيرتهم والأحابيش، وتهوّل عليهم ما استطعت، فلعلهم يرجعون عنا ؟ فأجابه إلى ذلك،

 وقصد حمراء الأسد ، فأخبر رسول الله (صلوات الله عليه) بذلك، وقال : إن قريشاً يصبحونكم بجمعهم الذي لا قوام لكم به، فاقبلوا نصيحتي وارجعوا، فقال أصحاب رسول الله الله : حسبنا الله ونعم الوكيل، اعلم أنا لا نبالي بهم ، فأنزل الله سبحانه عـلـى رســوله {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ... الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 172، 173].

وأما ما لفظه خصوص ومعناه عموم :-

 فقوله عزّ وجلّ : {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32] ، فنزل لفظ الآية خصوصاً في بني إسرائيل وهو جارٍ على جميع الخلق، عاماً لكل العباد من بني إسرائيل و من الأمم ، ومثل هذا كثير (في كتاب الله).

وقوله سبحانه : {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } [النور: 3] ، نزلت هذه الآية في نساءٍ كُنَّ بمكة معروفات بالزنا، منهن سارة، وحنتمة ، ورباب، حرم الله تعالى نكاحهن ؛ فالآية جارية في كل من كان من النساء مثلهن.

مثله قوله سبحانه : {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22] ، ومعناه  الملائكة جميع .

وأما ما لفظه ماض ومعناه مستقبل:-

 فمنه ذكره عزّ وجلّ أخبار القيامة والبعث والنشور والحساب ، فلفظ الخبر ما قد كان، ومعناه أنه سيكون قوله عزّ وجلّ : {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68] إلى قوله : {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا } [الزمر: 73] ، فلفظه ماض ومعناه مستقبل.

ومثله قوله سبحانه: { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} [الفاتحة: 47] .

وأما ما نزل بلفظ العموم ولا يراد به غيره :-

فقوله : {أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } [الحج: 1] .

 وقوله : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} [الحجرات: 13] .

وقوله سبحانه {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ }[النساء: 1].

وقوله : {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة: 2].

 وقوله : {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ } [البقرة: 213] ، أي على مذهب واحد ، وذلك كان من قبل نوح ، ولما بعثه الله اختلفوا ، ثم بعث النبيِّين مبشرين ومنذرين .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .