المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من الأسباب الموجبة لاستجابة الدعاء.  
  
1102   02:14 صباحاً   التاريخ: 2023-04-30
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 23 ـ 28.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الدعاء /

أدلى الإمام الصادق (عليه السلام)، بكوكبة من الأحاديث، أعرب فيها، عن الأسباب الموجبة لاستجابة الدعاء، وهذه بعضها:

1 ـ الاقبال على الله تعالى:

من أهم الأسباب في استجابة الدعاء، أن يُقبل الداعي على الله تعالى بقلبه، وألا يكون دعاؤه بلسانه، وقلبه مشغولا بشؤون الدنيا، وقد أعلن الامام الصادق (عليه السلام) ذلك بقوله: "إنّ الله (عزّ وجلّ) لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساهٍ، فإذا دعوت فاقبل بقلبك، ثم استيقن الاجابة..." (1).

وقال (عليه السلام) لبعض أصحابه:" إذا دعوت فأقبل بقلبك، وظن حاجتك بالباب..." (2).

إنّ اتّجاه الانسان بقلبه وعواطفه، في حال دعائه، شرط أساسي، في نجاح دعائه.

2 ـ التضرّع إلى الله تعالى:

من الشروط في إجابة الدعاء: ابتهال الداعي، وتضرّعه أمام الله تعالى، وقد ذم الله الذين لا يتضرعون إليه، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} [المؤمنون: 76]. وقد سُئل الامام الصادق (عليه السلام)، عن كيفيّة الابتهال إلى الله في أثناء الدعاء، فقال: "الابتهال رفع اليدين، ومدهما وذلك عند الدمعة، ثم أدع" (3).

3 ـ الثناء على الله تعالى:

وينبغي للداعي، قبل أن يشرع في دعائه، أن يمجد الله، ويذكر الطافه، ونعمه عليه، ثم بعد ذلك يدعو، وقد أثرت عن الامام الصادق (عليه السلام)، في ذلك، مجموعة من الأحاديث منها:

ـ قال (عليه السلام): إذا طلب أحدكم الحاجة، فليثن على ربه، وليمدحه، فان الرجل، إذا طلب الحاجة من السلطان، هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه، فإذا طلبتم الحاجة، فمجدوا الله العزيز الجبار، وامدحوه، وأثنوا عليه تقول: "يا أجْوَدَ مَنْ أعْطَى، ويخاير مَنْ سُئِلَ، يا أَرْحَمَ مَنْ استًرْحِمَ، يا أَحَدُ، يا صَمَدُ، يا مَنْ لم يَلِدْ، ولم يُولَدْ، ولم يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، يا مَنْ لم يتخذ صَاحبةً ولا وَلَداً، يا مَنْ يَفْعَلُ ما يَشَاءُ، وَيَحْكُمُ ما يُرِيد، وَيَقْضِي ما أَحَب، يا مَنْ يَحُولُ بَبْنَ المَرءِ وَقلْبِهِ، يا مَنْ هُوَ بالمنْظَرِ الأعلَى، يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، يا سَمِيعُ يا بَصِيرُ".

ثم أوصى الامام، بالإكثار من ذكر أسماء الله تعالى، والصلاة على النبي وآله، وبعد ذلك أمر بالقول: "اَلْلّهُمَ، أَوسِعْ عَلَيَّ مِن رِزْقِكِ الحَلاَلِ، ما أَكُفُّ بِهِ وَجْهِي، وأَؤدي بِهِ أَمانَتي، وَأَصِلُ بِهِ رَحِمي، وَيَكُونُ عَوْناً لي في الحَجِّ وَالعُمْرَةِ..." (4).

ـ قال (عليه السلام): "إيّاكم، إذا أراد أحدكم، أن يسأل ربه شيئا من حوائج الدنيا والآخرة، حتى يبدأ بالثناء على الله (عزّ وجلّ)، والمدح له، والصلاة على النبي ((صلى الله عليه وآله))، ثم يسأل الله حوائجه..." (5).

ـ روى الفقيه الكبير محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنّ في كتاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): "إنّ المدحة قبل المسألة، فإذا دعوت الله (عزّ وجلّ) فمجّده، قلت: كيف أمجده؟ قال: تقول:" يَاَ مَنْ هُوَ أَقرَبُ إليَّ مِن حَبْلِ الوَرِيدِ، يا فَعَّالاً لِمَا يُرِيدُ، يا مَنْ يَحُولُ بَين المَرْءِ وَقَلْبِهِ، ويا مَنْ هُوَ بالمَنْظَرِ الاَعْلى، يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيْءٌ..." (6).

ـ قال (عليه السلام): "إذا إرادة أن تدعو فمجّد الله (عزّ وجلّ)، وأحمده، وسبّحه، وهلّله، وأثنِ عليه، وصلي على[النبي] محمد (صلى الله عليه وآله)، ثم سل تعط..." (7).

4 ـ الإلحاح في الدعاء:

من الأمور، التي لها الاثر في إجابة الدعاء، الالحاح في الدعاء، وكثرة السؤال من الله وقد أعلن ذلك الامام الصادق (عليه السلام) بقوله:

"إنّ الله (عزّ وجلّ)، كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة، وأحب ذلك لنفسه، إنّ الله (عزّ وجلّ) يحب أن يسأل، ويطلب ما عنده..." (8).

5 ـ اجتماع المسلمين:

من الأسباب المؤدية لاستجابة الدعاء، اجتماع المسلمين في دعائهم، وتضرعهم إلى الله تعالى، وقد أعلن ذلك الامام الصادق (عليه السلام) بقوله: "ما من رهط أربعين رجلا، اجتمعوا فدعوا الله (عزّ وجلّ) في أمر، إلا استجاب لهم، فان لم يكونوا أربعين فأربعة، يدعون الله (عزّ وجلّ)، عشر مرات، إلا استجاب لهم، فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين مرة، فيستجيب الله العزيز الجبار له ..." (9).

 إنّ اجتماع المسلمين له موضوعية في نجاح الدعاء واستجابته، وقد أكّد الامام الصادق (عليه السلام) ذلك في كثير من أحاديثه، فقد قال: "كان أبي، إذا أحزنه أمر، جمع النساء والصبيان، ثم دعا، وأمّنوا" (10).

6 ـ الصلاة على النبي وآله:

وأعلن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنّ من موجبات استجابة الدعاء، ونجاحه، الصلاة على النبي وآله، قال (عليه السلام): "لا يزال الدعاء محجوبا، حتى يُصلى على محمد وآل محمد" (11).

وقال (عليه السلام): "من دعا ولم يذكر النبي ((صلى الله عليه وآله))، رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي (صلى الله عليه وآله)، رفع الدعاء (12) لقد جعل الله تعالى الصلاة على نبيه العظيم، من الوسائل الفعّالة، في استجابة الدعاء.

7 ـ تسمية الحاجة:

وينبغي للداعي، أن يذكر حاجته، في إطار دعائه، قال الامام الصادق (عليه السلام): "إنّ الله تبارك وتعالى، يعلم ما يريد العبد إذا دعاه، ولكنهّ يحب أن تبث إليه الحوائج، فإذا دعوت فسم حاجتك..." (13).

8 ـ أوقات الدعاء:

وأدلى الامام الصادق (عليه السلام)، بمجموعة من الأحاديث، عن الأوقات التي يرجى فيها إجابة الدعاء، وهي:

ـ قال (عليه السلام): "اطلبوا الدعاء، في أربع ساعات: عند هبوب الرياح، وزوال الأفياء (14)، ونزول القطر، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن، فان أبواب السماء تفتح، عند هذه الأشياء" (15).

ـ قال (عليه السلام): "يستجاب الدعاء في أربعة مواطن: في الوتر، وبعد الفجر، وبعد الظهر، وبعد المغرب" (16).

 ـ قال (عليه السلام): "قال أمير المؤمنين (عليه السلام): اغتنموا الدعاء عند أربع: عند قراءة القرآن، وعند الاذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة" (17).

ـ قال (عليه السلام): "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "خير وقت دعوتم الله (عزّ وجلّ) فيه الأسحار، وتلا هذه الآية في قول يعقوب: {سوف أستغفر لكم ربّي} قال: أخّرهم إلى السحر" (18).

 ـ قال (عليه السلام): "كان أبي، إذا طلب الحاجة، طلبها عند زوال الشمس، فإذا أراد ذلك، قدم شيئا فتصدّق به، وشم شيئا من طيب، وراح إلى المسجد، ودعا في حاجته بما شاء الله" (19).

 ـ قال (عليه السلام): «إنّ في الليل لساعة، ما يوافقها عبد مسلم، ثم يصلي، ويدعو الله (عزّ وجلّ) فيها، إلا استجاب له في كل ليلة، فقال عمر بن أذينة: أصلحك الله، وأي ساعة هي من الليل؟ قال (عليه السلام): إذا مضى نصف الليل، وهي السدس الاول من أول النصف" (20).

ـ روى عبد الله بن سنان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عن الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة. قال: "ما بين فراغ الامام من الخطبة، إلى أن تستوي الصفوف بالناس، وساعة أخرى من آخر النهار، إلى غروب الشمس" (21).

هذه هي الأوقات، التي يؤمل فيها استجابة الدعاء، فينبغي للداعي مراعاتها.

9 ـ الدعاء للإخوان:

وحثّ الامام الصادق (عليه السلام) على الدعاء للإخوان، بظهر الغيب، لان في ذلك إيجادا للتضامن الاسلامي، ونشرا للمودة والمحبة بين المسلمين، قال (عليه السلام): "دعاء المرء لأخيه، بظهر الغيب، يدر الرزق، ويدفع المكروه..." (22).

وحكى الإمام (عليه السلام) لأصحابه، ما قاله جده الرسول صلى‌الله‌عليه وآله، في فضل دعاء المسلم، لإخوانه المسلمين. قال (عليه السلام): "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ما من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات، إلا ردّ الله (عزّ وجلّ) عليه، مثل الذي دعا لهم به، من كل مؤمن ومؤمنة، مضى من أول الدهر، أو هو آت إلى يوم القيامة، إن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامة فيسحب، فيقول المؤمنون والمؤمنات: يا رب، هذا الذي كان يدعو لنا، فشفعنا فيه، فيشفعهم الله (عزّ وجلّ) فيه، فينجو" (23).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. أصول الكافي: 2 / 473.
  2. أصول الكافي: 2 / 473.
  3. اصول الكافي: 2 / 485.
  4. اصول الكافي: 2 / 484.
  5. اصول الكافي: 2 / 485.
  6. اصول الكافي: 2 / 485.
  7. اصول الكافي: 2 / 487.
  8.  اصول الكافي: 2 / 475.
  9. اصول الكافي: 2 / 487.
  10.  اصول الكافي: 2 / 487.
  11.  اصول الكافي: 2 / 491.
  12. اصول الكافي: 2 / 491.
  13.  اصول الكافي: 2 / 476.
  14. الأفياء: جمع فيئ وهو رجوع الظل.
  15.  اصول الكافي: 2 / 477.
  16. اصول الكافي: 2 / 477.
  17. اصول الكافي: 2 / 477.
  18. اصول الكافي: 2 / 477.
  19.  اصول الكافي: 2 / 477.
  20. اصول الكافي: 2 / 478.
  21. مصباح المتهجّد: ص 363.
  22. اصول الكافي: 2 / 509.
  23. اصول الكافي: 2 / 509.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.