أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-21
![]()
التاريخ: 2024-04-18
![]()
التاريخ: 2024-12-11
![]()
التاريخ: 2024-09-06
![]() |
الوجه في التعبير بـ "لعلّ" في جملة {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 52] مع أن الشكر واجب ولابد لهم أن يشكروا هو أن الشكر في الوقت الذي هو واجب تشريعاً فهو اختياري تكويناً؛ أي إنّه قد امتزجت ال "لابد" التشريعية مع ال "لعل" التكوينية (كما هو الحال مع غيرها من أنواع الإلزام والأوامر التشريعية. هذا ناهيك عن أن الاحتمال القائل بأن "لعل" هي بمعنى "كي" هو احتمال وارد تماماً. وبناءً عليه فإن معنى الآية سيكون: "... كي تشكروا".
"الشكر" هو أن يعترف الإنسان بنعمة المنعم اعترافاً يرقى إلى عنوان تجليل المنعم وتعظيمه، وهو في مقابل الكفران حيث إنّه عوضاً عن تقدير المنعم وإعطائه حقه - يتم التغافل فيه عن النعم فتمسي مستورة منسيّة. هذه المسألة تُستشف من كلمات أرباب اللغة (1) وأيضاً من آيات من قبيل: {أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} [النمل: 19] وهناك ملاحظات أخرى جديرة بالاهتمام في مسألة الشكر ستأتي في بحث الإشارات.
رأى بعض المفسرين من العامة أن المراد من الشكر في جملة: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 52] هو الشكر على نعمة العفو، والحال أن ظاهر الآية أعم من ذلك، بل لعله ينصرف عن نعمة العفو (2)؛ لأن هذا الشكر في مقابل كفران بني إسرائيل بالنسبة للآلاء التي أنعمها الله عليهم قبل عبادتهم للعجل. فكأنه تعالى يقول: إنّكم إلى الآن لم تشكروا ما أنعمنا عليكم من نعماء، بل - على العكس - إنكم قد كفرتم وظلمتم بعبادتكم للعجل، لكننا نتجاوز عن ظلمكم هذا ونعفو عنكم، لعلكم تبادرون من الآن فصاعداً إلى شكر ما فات من النعم.
__________________________
1. راجع المفردات في غريب القرآن، ص 461؛ والتحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج6، ص120، ومعجم الفروق اللغوية، ص302.
2. تفسير روح البيان، ج1، ص134.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|