المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17933 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Manner of articulation
9-6-2022
جهد الإثارة excitation potential
23-2-2019
مـبـررات تـنشيـط القـطاع الخـاص
2024-08-14
أنواع أنابيب الكربون النانوية (Types of carbon nanotubes)
2023-07-27
المصادر الغير مدونة للخصومة الإدارية
2024-01-10
معنى كلمة ثخن‌
15-11-2015


المساواة بين المجاهدين والقاعدين غير اولي الضرر  
  
132   01:43 صباحاً   التاريخ: 2024-12-11
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص486-488
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-20 289
التاريخ: 2023-08-07 1069
التاريخ: 2024-11-27 167
التاريخ: 3-12-2015 2419

قال تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 95]

{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ} عن الحرب من المؤمنين غير أول الضرر الأصحاء وقرأ منصوبا أي حال خلوهم من الضرر المانع من الخروج .

في المجمع نزلت في كعب بن مالك من بني سلمة ومرارة بن ربيع من بني عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بني واقف تخلفوا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم تبوك [1] وعذر الله اولي الضرر وهو عبد الله بن أم مكتوم قال رواه أبو حمزة الثمالي في تفسيره .

وفي العوالي روى زيد بن ثابت أنه لم يكن في آية نفي المساواة بين المجاهدين والقاعدين استثناء غير اولي الضرر فجاء ابن أم مكتوم وكان أعمى وهو يبكي فقال يا رسول الله كيف بمن لا يستطيع الجهاد فغشيه الوحي ثانيا ثم سرى [2] عنه ( عليه السلام ) .

فقال اقرأ غير أولي الضرر فالحقتها والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع [3] في الكتف [4] والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ترغيب للقاعد في الجهاد فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا من القاعدين والمجاهدين وعد الله الحسنى المثوبة الحسنى وهي الجنة ، لحسن عقيدتهم وخلوص نيتهم .

في الجوامع عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لقد خلفتم في المدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم وهم الذين صحت نياتهم ونصحت جيوبهم وهوت أفئدتهم إلى الجهاد وقد منعهم من المسير ضرر أو غيره وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما .

وقال تعالى: {دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 96]

{دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً} في المجمع جاء في الحديث أن الله سبحانه فضل المجاهدين على القاعدين سبعين درجة بين كل درجتين مسيرة سبعين خريفا ([5]) للفرس الجواد المضمر [6] قيل كرر تفضيل المجاهدين وبالغ فيه اجمالا وتفصيلا تعظيما للجهاد وترغيبا فيه وقيل الأول : ما خولهم [7] في الدنيا من الغنيمة والظفر وجميل الذكر والثاني ما جعل لهم في الآخرة وقيل الدرجة ارتفاع منزلتهم عند الله والدرجات منازلهم في الجنة .

وقيل القاعدون الأول هم الأضراء [8] والقاعدون الثاني هم الذين أذن لهم في التخلف اكتفاء بغيرهم . وقيل المجاهدون الأولون من جاهد الكفار والآخرون من وفي بعض الروايات قلت وما الخريف جعلت فداك قال زاوية في الجنة يسير الراكب فيها أربعين عاما ( مجمع ) .

جاهد نفسه كما ورد في الحديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر .

أقول : ويحتمل أن يكون المراد بالأول قوما وبالآخر آخرين فان ما بين المجاهد والمجاهد لما بين السماء والأرض وكان الله غفورا رحيما يغفر لما عسى أن يفرط منهم ويرحمهم باعطاء الثواب .

 


[1] تبوك كرسول موضع بالشام منه إلى المدينة أربع عشرة مرحلة والى دمشق احدى عشرة ومنه غزوة تبوك ( م ) .

[2] سرى عنه : انكشف ( ق ) .

[3] الصدع : الكسر والشق والقطع والتفرق والاجتماع الشديد بحيث كان أن ينقطع المجتمع من شدة الاجتماع والإبانة والإظهار والايضاح الأمر بحيث لا يخالطه ريب وكل محتمل في المقام فتأمل جيدا .

[4] المراد بالكتف عظم الكتب فإنه ربما تكتب الآيات وقت نزولها على كتف مكان القرطاس ثم يثبت في مكان آخر ويصدع الكتف كعبه وهو محل إبانته وبالملحق بفتح الحاء مع فتح الميم وضمها محل اللحوق والالحاق يعني لما امتلأ الكتف بصفحة من الآيات السابقة فلم يكن محل لالحاق هذه الآية الا عند صدع الكتف وهو كعبه فالحقتها بها ثابتة فيه .

[5] في الحديث فقراء أمتي يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا الخريف الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيف والشتاء وهو بحساب المنجمين أحد وتسعون يوما وثمن وهو نصف آب وايلول وتشرين الأول ونصف تشرين الثاني قيل والمراد من قوله ( عليه السلام ) بأربعين خريفا أربعون سنة لأن الخريف لا يكون في السنة الا مرة واحدة فإذا انقضى أربعون خريفا فقد مضت أربعون سنة وفي معاني الأخبار الخريف سبعون سنة . ومنه ما روى من رئيس المحدثين باسناده إلى أبي جعفر ( ع ) قال قال إن عبدا مكث في النار سبعين خريفا والخريف سبعون سنة انتهى . وفي مواضع من كتب الحديث الخريف الف عام والعام الف سنة . وفي بعض الروايات قلت وما الخريف جعلت فداك قال زاوية في الجنة يسير الراكب فيها أربعين عاما ( مجمع ) .

[6] قال في القاموس ضمر الخيل تضميرا علفها القوت بعد السمن كأضمرها . وفي المجمع تضمير الخيل أن يظاهر عليها بالعلف حتى تسمن ثم لا يعلف الا قوتا لتخف وذلك في مدة أربعين يوما إلى أن قال وقيل أن نشد عليها سروجها وتجلل بالأجلة حتى تعرق تحتها فيذهب هزالها ويشد لحمها انتهى . ولعل المراد الفرس القوي السريع السير كثير العدو .

[7] خول الله الشئ أي مكة إياه وخوله نعمة أعطاه نعمة ( م ) .

[8] الضرير الذاهب البصر والجمع اضراء والمريض المهزول وه يبهاء ( ق ) .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .