أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-6-2019
3136
التاريخ: 6-1-2023
1148
التاريخ: 2-2-2023
1152
التاريخ: 2023-03-20
1250
|
لابد لنا من التوضيح هنا أن الإفراط في المحبة للطفل هو كحرمانه منها له نتائجه السلبية. فكما أن إهانة الطفل وتحقيره وعدم احترامه وتجاهل حبه لذاته وعزة نفسه ، تترك في مجموعها أثراً سيئاً في نفس الطفل تتكشف نتائجه السيئة في شبابه، كذلك الإفراط في المحبة للطفل وتدليله ، له أثره السيء على الطفل ، إذ يجعل منه فرداً حساساً غير متوازن نفسياً يعاني من الشقاء والتعاسة خلال شبابه.
«يرى مثل هؤلاء أنهم جديرون بكل سعادة ، ويفترضون أن الدنيا بأسرها أداة طيّعة في أيديهم ، وكلما واجهوا الإحباط والفشل والحرمان يتهمون الزمان والمكان بأنهما حالا دون تحقيق مرادهم، حتى وإن لم يبذلوا ولو اليسير من السعي والجد والمثابرة، ويعتبرون أنفسهم تعساء محرومين، فيخسرون جزءاً من معنوياتهم. ومثل هؤلاء الأفراد غالباً ما يتصورون أن الآخرين هم سبب فشلهم ، لذا فهم يتخاصمون مع الجميع ، وهذا ما يجعلهم يخسرون أصدقاءهم الواحد تلو الآخر»(1).
شر الآباء:
عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : شر الآباء من دعاه البر إلى الإفراط(2).
«إن الطفل بحاجة ماسة إلى المحبة ولكن ليس لذاك النوع من المحبة المفرطة التي تثير رغباته وميوله.
إن لكل عصر قوانين راسخة لها تأثيرها في إدارة الحياة وقيادة المجتمعات ، ولا يمكن أن تتحقق السعادة وراحة البال والخاطر إلا باتباع هذه القوانين الخالدة والراسخة» .
«إن أحد تلك القوانين يقول بإمكانية ان يصل كل شخص إلى تقرير مصيره بنفسه في ظل الصبر والتحمل والثبات إزاء الواجب. في حين أن الطفل الذي عاش فساداً ودلالاً فاق حده لا يمكنه تحقيق ذلك، فهو لم يزل يعيش في عالم وهمي غر مستقر، ويخيل له أن باستطاعته أن يجذب رأفة الجميع ومحبتهم له بابتسامة خفيفة»(3).
______________________________
(1) سلامة الروح، ص 55.
(2) تاريخ اليعقوبي ج3، ص 53.
(3) نحن وأطفالنا، ص40 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|