أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-18
733
التاريخ: 2024-08-20
355
التاريخ: 2024-05-21
710
التاريخ: 13-8-2019
3479
|
من بين جمهرة الحيوانات المقدسة التي كانت تعبد في وادي النيل، لا سيما في العصور المتأخرة، فلن نشير هنا إلا إلى أكثرها شهرة، والتي عبدت تحت أسماء خاصة بها في المعابد.
آبيس:
الصيغة اليونانية للاسم المصري هابي هو الثور آبيس الأكثر شهرة باليوم بين الحيوانات المقدسة المصرية. كان مبجلاً في جميع أنحاء مصر، وبشكل خاص في مممفيس حيث كان موضع عناية كبرى وعبادة، ودعـي مجـد حـيــاة بتاح. اعتبر الحيوان المقدس للإله بتاح، وجرى الاعتقاد بأن الإله يتقمصه. تقول التعاليم إن بتاح قد ضاجع في هيئة نار سماوية عجلة عذراء، وولد منها هو نفسه في هيئة ثور أسود بمقدور الكهنة التعرف عليه من خلال علامات سرية خاصة. فعلى جبهته مثلث أبيض، وعلى ظهره شکل نسر باسط جناحيه، وعلى جنبه الأيمن هلال وعلى لسانه صورة جعل، وشعر ذيله مزدوج. طيلة حياته كان الثور المختار يغذي بما لذ وطاب في المعبد الذي بناه لـه الملك قبالة معبد بتاح في ساعة معينة من كل يوم كان يطلق سراحه ليلهو كما يشاء في باحة ملحقة بالمعبد، حيث يجتذب لعبة المرح جموع الأتقياء، مثلما يجذب أيضاً الفضوليين من السياح الذين كانوا يؤمون مصر بأعداد كبيرة خلال العصر اليوناني - الروماني، وكانت زيارة الثور المقدس بالنسبة إليهم مناسبة لا تفوت. كانت كل حركة من حركات الثور تفسر باعتبارها نبوءة من نوع مـا ويتذكر الناس في هذا المجال أن جيرمانيكوس قبل وفاته بقليل قدم له طعاماً ولكن الثور لم يقبل أن يأكل منه. في العادة، كان آبيس يترك ليعيش حتى يوافيه الأجل. ولكن أمينيانوس مارسيلينوس يخبرنا أن الثور إذا طال عمره فوق حد معين يلقى في الماء ليغــرق ويجري البحث عن ثور آخر خلال فترة الحكم الفارسي لمصر تم اغتيال الثور المقدس مرتين والمجال لا يتسع هنا لوصف حزن المصريين لموت آبيس، ولا فرحهم عندما عرفوا أن الكهنة قد عثروا على خليفة له. كما لا يتسع المال لوصف الغرف السفلية التي اكتشفت في سقارة، حيث دفنت جثث محنطة للثيران المقدسة في توابينت حجرية صخمة من الحجر الرملي أو الغرانيت القرمزي.
فوق هذه الردهات السفلية قام معبد كبير لم يبق منه اليوم شيء، وكان يدعى باللاتينية السرابيوم هنا كانت تقام طقوس دفن الثور المقدس، الذي صار أوزيريساً مثل كل الموتى الصالحين، وعبد تحت اسم أوزيريس آبيس، الذي لفظ باليونانية أوزورابيس. وهذا ما جعله يمتزج بسرعة مع الإله الأجنبي سيرابيس، الذي كان يعبد وفق طقوس يونانية صرفه في السيرابيوم الضخم بمدينة الإسكندرية. وكإله للعالم الأسفل امتزج سيرابيس في ممفيس مع أوزورابيس وعبد معه في المعبد المقبرة الخاص به. ولهذا السبب دعي ذلك المعبد السيرابيوم.
منيوس:
وهو الاسم اليوناني للثور ميروير كان الحيوان المقدس لرع آتــوم في هيليوبوليس، ويبدو أنه كان فاتح اللون، على الرغم من أن بلوتارك يتحدث عن جلده الأسود.
بوخي:
أو بوخيس باليونانية. كان الحيوان المقــدس لــدى مينتو في هيرمونثيس. وعلى ما نقله لنا ماركوبيوس، فإن شعر جلده ينمو بشكل معاكس لبقية الحيوانات ويغير لونه كل ساعة. وقد جرى اكتشاف الردهات المقنطرة الواسعة التي دفنت فيها أعداد من مومياءات هذه الثيران المقدسة وذلك من قبل روبرت موند في أرمانت، الذي عثر في وقت سابق أيضاً عام 1927 على مدافن الأبقار التي ولدت الثيران المقدسة.
بيتيسوخوس: وهو الصيغة اليونانية لكلمة مصرية تعني الذي ينتمي إلى سوخوس (أو سيبيك). كان التمساح المقدس الذي تتقمص فيه روح سيبيك إله منطقة الفيوم، الذي كان له معبد رئيسي في كروكو" ديلو بوليس" عاصمة الإقليم، والتي دعيت أيضاً آرسنيوي منذ أيام بطليموس الثاني. قرب هذا المعبد حفرت بحيرة عاش فيها التمساح العجوز بيتيسوخوس، الذي زينت أذناه بالأقراط وقائمتاه الأماميتان بالأساور. وعاشت معه عائلته المؤلفة من عدد من التماسيح، حيث كان الطعام يقدم لهم بانتظام ويلقون الاحترام والتبجيل. خلال العصر الروماني - اليوناني كانت تماسيح أرسينوي تجتذب إليها السياح. ويخبرنا استرابو أن الغرباء القادمين لمشاهدة بيتيسو خوس كانوا يقدمون له أطيب الطعام من خبز ولحم ونبيذ. بعد زوال عصور الوثنية زالت معها عبادة بيتيسوخوس ولكن سكان منطقة بحيرة فيكتوريا - نيانزا ما زالوا إلى اليوم يقدسون لوتيجي، وهو تمساح عجوز يقترب منذ عدة أجيال نحو شاطىء البحيرة، في كل صباح وكل مساء ليلتقط من أيدي الصيادين ما يقدمونه إليه من سمك. وهذا ما يراه الزائرون اليوم إلى هذه المنطقة ويشاركون فيه بدافع الفضول، ويدفعون للصيادين أعلى الأسعار لشراء السمك الذي يقدمونه إليه.
الطائر بينو:
وهو طائر أسطوري، ومع ذلك يجب إدراجه في قائمة الحيوانات المقدسة، لأن قدماء المصريين لم يشكوا قط بوجوده عبد في هيليوبوليس باعتباره روح أوزيريس. كما كانت له صلة بعبادة رع، وربما كان شكلاً ثانوياً من أشكاله. يقرنه البعض بالفونيكس (الفينيق) الإغريقي، على الرغم من أن هيرودوتس يصف الفينيق بأنه يشبه النسر في شكله وحجمه بينما يشبه بينـو الــ الطائر أبـو طيط، أو مالك الحزين ويقال بأن الفينيق يظهر في مصر كل 500 سنة، بعد أن يولد في جزيرة العرب ويحلق طائراً إلى معبد هيليوبوليس حاملاً جثة أبيه التي تدفن هناك بورع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|