المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الروايات التطبيقية والتفسيرية  
  
771   03:11 مساءً   التاريخ: 2023-04-05
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ،ص210-213.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

الروايات التطبيقية والتفسيرية

 

إن القرآن الكريم كتاب عالمي وخالد بحيث إن نطاق وآفاق رسالته لا تحدها الحدود الجغرافية ولا تؤطرها الحدود الإقليمية ولا تؤثر على نطاق سعته و إحاطته فواصل امتداد الزمان، ومثل هذا الكتاب جار في ماضيه كما هو في حاضره، وينطبق على السابق واللاحق كما ينطبق على الحال... والأحكام والصفات التي يذكرها القرآن لنفسه أوسع من حدود الزمان والمكان.

 

وقد عبر القرآن الكريم عن هذه الصفة بـ(الجري)، حيث يقول الإمام الباقر(عليه السلام) : "ولو أن الآية إذا نزلت في قوم، ثم مات اولئك القوم ماتت الآية ما بقي من القرآن شيء، ولكن القرآن يجري أوله على آخره مادامت السماوات والأرض ..."(1)

ويقول هذا الإمام(عليه السلام) أيضاً: إن جميع آيات القرآن لها ظاهر وباطن والبعض من (مصاديقها) قد حدثت والبعض منها لم تأت بعد. وان القرآن يجري كالشمس والقمر: عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر(عليه السلام) عن هذه الرواية: "ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن" فقال: "ظهره تنزيله وبطنه تأويله، منه ما مضى ومنه ما لم يكن. يجري كما يجري الشمس - والقمر، كما جاء تأويل كل شيء منه. يكون على الأموات كما يكون على الأحياء"(2)، في هذا الحديث الشريف اعتبر انطباق آيات القرآن الكريم على الموارد التي تحصل بواسطة التحليل من قبيل الجري.

والكثير من الروايات التي ذكرت في التفاسير الروائية مثل "نور الثقلين" و"البرهان" ووصفت بأنها "روايات تفسيرية" ليست هي بصدد تفسير الآية، لأن التفسير هو بمعني بيان معاني الألفاظ والجمل القرآنية وأكثر تلك الأحاديث ليست من هذا القبيل، بل هي بصدد تطبيق الآية على بعض المصاديق، وفي مواضع كثيرة هي لغرض التطبيق على أبرز مصاديقها كما حدث بالنسبة للآية الكريمة: { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } حيث طبقت على اليهود والنصارى، والعلامة على أن مثل هذه الروايات تطبيقية هو: أولا: ان مفاهيم {المغضوب عليهم} و {الضالين}عامة ولها مصاديق كثيرة، وذكر مصداق واحد لا يعني أبدا عدم انطباق المفهوم الجامع على سائر المصاديق، إلا أن يكون هناك دليل على الانحصار كما سيأتي في التنبيه القادم. ثانية، هذه العناوين بنفسها قد طبقت في روايات أخرى على طوائف غير اليهود والنصاري، مثل تطبيق {المغضوب عليهم} على النواصب {الضالين} على المشككين الجاهلين بالأئمة(عليهم السلام). ثالثا، في بعض الروايات طبق عنوان الضالين على كلتا الطائفتين اليهود والنصارى(3).

والشاهد الآخر على كون أكثر الروايات التفسيرية تطبيقية هو القول الفصل الذي خاطب به الإمام الباقر(عليه السلام) خيثمة حين قال: "يا خيثمة القرآن نزل أثلاثا: ثلث فينا وفي أحبائنا، وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا و...."(4).

وبناء على هذا، فإن هذه الروايات على فرض صحتها وكون سندها وجهة صدورها تامين، فإنها لا تحدد أبدأ سعة وشمول وعموم معني الآية، وذكر مصداق لها أو المصداق الكامل لا ينفي المصاديق الأخرى ولا يقيد يد المفسر في تطبيق الآية على باقي المصاديق، بل إن الآية لها معنى عام وهي لا تزال باقية على عمومها.

وفائدة ودور الروايات التطبيقية هو أن بيان بعض مصاديق الآية يرشد المفسر إلى فهم المعنى العام.

تنويه: في بعض الموارد يكون المصداق للآية منحصرة ومحدودة ولا يسري فيها قانون الجري والتطبيق كما في آية الولاية، {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] ، وآية المباهلة: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ} [آل عمران: 61] ، وآية التطهير: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. تفسير العياشي، ج 1، ص 10.

2. بصائر الدرجات، ص216.

3. نور الثقلين، ج 1، ص24-25 .

4. تفسير العياشي، ج 1، ص10.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .