المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16630 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تفسير الاستعاذة
2024-06-24
كيفية التلاوة وآدابها
2024-06-24
ثواب حفظ القرآن وتلاوته 
2024-06-24
مركبات التفروسيا Tephrosia (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية)
2024-06-24
تحضير محلول حامض النتريك HNO3
2024-06-24
تحضير محلول هيدروكسيد الصوديوم NaOH
2024-06-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خصوصيات الصلاة  
  
1522   04:05 مساءً   التاريخ: 2023-04-02
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 210 - 214
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-26 894
التاريخ: 3-4-2016 2123
التاريخ: 2023-10-26 832
التاريخ: 12-10-2014 3090

انّ الصلاة تحافظ على الإنسان في مواجهة المشاكل الأخلاقية والحقوقية والمنكرات الفقهية: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45] ، وهي تصونه من الأذى تجاه المشاكل المادية للحياة؛ لأن الإنسان خلق "هلوعاً"؛ والهلوع هو الذي إذا أصابته حادثة أليمة فإنه يجزع ويضطرب وإذا ما أصاب خيراً فهو محتكر ممتنع عن إعطائه للآخرين: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج: 19-21] غافلاً عن حقيقة أنه لو كان من أهل السخاء والكرم فسيصل ذلك الخير النازل إلى الآخرين في الوقت الذي يبقى له أيضاً، وإذا منعه فإنّه سيحرم الآخرين منه من جهة وسيعدم هو الانتفاع منه من جهة أخرى. فإنَّ ما من شأنه أن يخلّص الإنسان من براثن هذه الخصلة القبيحة وينجيه من البخل في العطاء وتحمل الأذى في الحوادث هي الصلاة. فإن المصلين فقط البعيدون عن هذه الصفة المذمومة: {إِلَّا الْمُصَلِّينَ} [المعارج: 22].

ما يستحق التأمل هنا هو الأوصاف التسعة للمصلين التي استمراراً للموضوع:

1- {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 23] ، فالمصلون هم أولئك الذين يكونون باستمرار في حال صلاة وهو ما ترجم بدوام الذكر (الكون في ذكر الله على الدوام) في روايات أهل البيت (عليهم السلام)؛ حيث يقول الإمام الباقر (عليه السلام): "لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله قائماً كان أو جالساً أو مضطجعاً، إن الله (تعالى) يقول: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ...} [آل عمران: 191] (1) كما وفُسر في البعض الآخر من الروايات بالتقيد بالإتيان بالنوافل (2)، وفي حديث أمير المؤمنين (عليهم السلام) طبق على الالتزام بقضاء ما فات من صلوات الليل والنهار: "الذين يقضون ما فاتهم من الليل بالنهار وما فاتهم من النهار بالليل" (3).

2- {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [المعارج: 24-25]؛ فالمصلون ليس أنهم لا يطمعون بأموال الآخرين فحسب، بل إنهم يدفعون للآخرين ما لديهم من حق في أموالهم، سواء كان الآخرون محرومين؛ المتعففون الذين يترفعون عن سؤال الناس بسبب من عفافهم: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} [البقرة: 273]، فهم يسبقونهم في دفع حقوقهم إليهم، أو كانوا سائلين؛ فهم يعطونهم ما سألوا.

والمراد من "الحق المعلوم" في الآية 24 من سورة "المعارج" هو الصدقات الواجبة والمستحبة؛ فإن لم يُرفع فقر المجتمع بالصدقات الواجبة العينية والمعينة، يصبح تأمين حاجياته واجباً كفائياً على كل قادر عليه. بالطبع إذا كان المحتاج من الجيران فإنّه يصبح تأمين حاجته على جاره المتمكن، الذي يعلم وحده بها واجباً عينياً من دون فرق بين ما إذا كان هذا الجيران شخصاً أم بلداً؛ كما لو كان البلد المسلم مطلعاً على فقر وحاجة البلد الإسلامي المجاور له.

3و4- {وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} [المعارج: 26-27]، الذين يعتقدون بالقيامة من ناحية، ويخافون عذاب جهنم من ناحية أخرى.

إنّ الامتثال للأوامر جراء الخوف هو من البركات الوجودية لجهنم حيث إن الكثير من الطاعات يؤتى بها بسبب الخوف منها، والإنسان المصدق بالقيامة والخائف من عذاب جهنّم هو الذي بمستطاعه أن يكون من أهل الصلاة.

من هذا المنطلق فإننا إذا ألقينا نظرة شاملة لتوصلنا إلى أن جهنم  حالها حال الجنّة - تعد من النعم الإلهية. على هذا الأساس ففي سورة "الرحمن المباركة" التي أعطيت لقب "عروس القرآن" (4) بسبب ترجيعها للمقطع : {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: 13]، فقد ذكرت جهنم وعذابها في ضمن لائحة النعم الفردوسيّة التي لا حصر لها والآيات والآلاء الإلهية: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} [الرحمن: 43-44] حيث تكرر جملة {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان} هنا أيضاً.

5- {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} [المؤمنون: 5]، الذين هم من أهل العفاف والحافظين لأنفسهم من التلوث بالحرام.

6و7- {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المعارج: 32]

8- {وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ} [المعارج: 33]؛ الذين يعتمدون على شهاداتهم في مقام تحمّل الشهادة وكذلك في مقام أدائها؛ سواء كانت الشهادة في المحكمة أم الشهادة في المسائل العقائدية.

9- {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} [المعارج: 34]، الذين يحافظون على صلاتهم كي لا يفوتهم منها شيء؛ فهم يراعون وقتها فلا يقضونها من جهة، ويتقيدون بخصوصياتها وسائر شروطها من جهة أخرى. وقد طبقت "المحافظة على الصلاة" في بعض الروايات على أداء الفرائض (5)، وفي بعضها الآخر على التقيد بالإتيان بخمسين ركعة في اليوم والليلة (بما فيها الفرائض والنوافل) (6).

تنويه: أ: خصوصيات الصلاة كثيرة وما ذكر لا يعدو كونه قطرة من يم، وسوف يقدم التحقيق التفسيري بخصوص الآيات المذكورة ضمن البحث في معارف "سورة المعارج" إن شاء الله تعالى.

ب: المراد من التذكير ببعض خصوصيات الصلاة هو التعرف على سر الأمر بالاستعانة بالصلاة وتشخيص حيّز عون الصلاة ونصرتها، والكشف عن بعض الإجمال في تفاصيل كيفية الاستعانة بالصلاة في سبيل التخلية من الرذائل والتحلية بالفضائل.

ج: طبقاً لآراء بعض المتقدمين فإن الضمير {وَإِنَّهَا} في قوله: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45] يرجع إلى ما فات من المسائل من قبيل: {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ...} [البقرة: 40] (7) وتحليل هذه المسائل هو عين ما جاء محرراً في سورة "المعارج".

وبناءً عليه، فإن من شأن الاستعانة بالصلاة إزالة مصاعب ومشاق جميع الأمور السالفة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الأمالي للطوسي، ص 79؛ ووسائل الشيعة، ج 7، ص 150.

(2) الكافي، ج 3، ص 269 - 270؛ وتفسير نور الثقلين، ج 5، ص 419.

(3) كتاب الخصال، ج 2، ص 628؛ وتفسير نور الثقلين، ج 5، ص 416.

(4) عن النبي أنه قال: "لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن" (مصباح الكفعمي، ص 446؛ ومستدرك الوسائل، ج 4، ص351).

(5) راجع مجمع البيان، ج9-10، ص 535 - 536؛ وتفسير نور الثقلين، ج5، ص419.

(6) راجع مجمع البيان، ج 9 - 10، ص 535 - 536؛ وتفسير نور الثقلين، ج5، ص 419.

(7) الكشاف، ج 1، ص 134.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .