أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-04
1235
التاريخ: 16-1-2021
2246
التاريخ: 9-10-2014
2129
التاريخ: 2023-02-05
1278
|
هو أبو دسمة ، وقيل : أبو وسمة ، وقيل : أبو حرب وحشيّ بن حرب الحبشيّ ، الحمصيّ ، مولى جبير بن مطعم ، وقيل : مولى طعيمة بن بدر . صحابيّ من سودان مكّة ، ومن شجعان الموالي في الجاهليّة . كان مدمنا على الخمر في الجاهليّة والإسلام ، ومات مخمورا .
كان أوّل من لبس الثياب المدلّكة ، وضرب في الخمر بحمص ، ويعتبر من جملة رواة حديث غدير خمّ .
في سنة 3 هـ اشترك مع المشركين في واقعة أحد ، وكان مولاه قد أوعده إن قتل حمزة بن عبد المطّلب أعتقه ، فتمكّن من قتل حمزة بحربة غيلة ، وكان يقذف بها فيصيب المرمى ، وقلّما كان يخطئ ، ولمّا عاد إلى مكّة كافأه مولاه على قتله لحمزة فأعتقه ، وأهدته هند بنت عتبة قلائدها وخلاخيلها مكافأة له لقتله حمزة سيّد الشهداء .
ولم يزل على كفره بمكّة حتّى فتحها النبيّ صلّى اللّه عليه وآله سنة 8 هـ ، فهرب إلى الطائف ، ثمّ وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بالمدينة فأسلم وقدّم توبته وندمه للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، فقبل توبته وأمره بأن يغيّب وجهه عنه . بعد وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله شارك المسلمين في حربهم مع مسيلمة الكذّاب ، وتمكّن من قتل مسيلمة بنفس الحربة التي اغتال بها حمزة ، فكان يقول : قتلت خير الناس في الجاهليّة وشرّ الناس في الإسلام ، وشهد واقعة اليرموك .
روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة .
في آخر عمره سكن حمص ، وقيل : دمشق ، ولم يزل بها حتّى توفّي حدود سنة 25 هـ .
قال الإمام الصادق عليه السّلام : « المرجون لأمر اللّه قوم كانوا مشركين ، قتلوا حمزة وجعفرا وأشباههما من المؤمنين ، فيجب لهم الجنّة ، ولم يكونوا على جحودهم فتجب لهم النار ، فهم على تلك الحالة مرجون لأمر اللّه إمّا يعذّبهم وإمّا يتوب عليهم » .
القرآن الكريم ووحشيّ الحبشيّ :
نزلت فيه الآية 48 من سورة النساء : { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً }.
لمّا وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وأبدى توبته وندمه واستجار بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، قال : يا محمّد ! أتيتك مستجيرا فأجرني حتّى أسمع كلام اللّه ، وإنّي أشركت باللّه ، وقتلت النفس التي حرّم اللّه تعالى ، وزنيت ، هل يقبل اللّه منّى توبة ؟ فنزلت الآية 68 من سورة الفرقان :
{ وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً }.
ونزلت كذلك الآية 69 من نفس السورة : { يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً }.
ونزلت فيه أيضا الآية 70 من السورة المذكورة :{ إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً }.
فلمّا سمع وحشيّ الآية المذكورة قال : أرى شرطا فلعلّي لا أعمل صالحا ، أنا في جوارك حتّى أسمع كلاما ، فلمّا نزلت الآية 48 من سورة النساء - والتي ذكرناها سابقا - قال : ولعلّي ممّن لا يشاء ، أنا في جوارك حتّى أسمع كلام اللّه ، فنزلت الآية 53 من سورة الزمر : { قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، فلمّا سمع تلك الآية قال : الآن لا أرى شرطا فأسلم }. « 1 »
________
( 1 ) . أسباب النزول ، للسيوطي - آخر تفسير الجلالين - ص 620 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 278 و 308 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ج 3 ، ص 644 ؛ أسد الغابة ، ج 5 ، ص 83 و 84 ؛ الإصابة ، ج 3 ، ص 631 ؛ الأعلام ، ج 8 ، ص 111 ؛ أعلام قرآن ، ص 700 ؛ الأغاني ، ج 14 ، ص 12 و 13 و 19 و 20 ؛ الاكمال ، ج 7 ، ص 300 ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص 36 و 39 ؛ البداية والنهاية ، ج 4 ، ص 12 و 18 و 21 و 39 وراجع فهرسته ؛ بلوغ الإرب ، ج 2 ، ص 62 ؛ تاج العروس ، ج 4 ، ص 362 ؛ تاريخ الاسلام ، ( المغازي ) ص 169 و 181 و 182 و 187 و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ص 39 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 348 و 389 و 453 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 391 و 436 ؛ تاريخ خليفة ، ص 39 و 71 ؛ تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 199 ؛ التاريخ الكبير ، ج 8 ، ص 180 ؛ تاريخ گزيده ، ص 145 و 169 و 210 و 245 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 47 و 130 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 2 ، ص 127 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 6 ، ص 514 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 329 ؛ تفسير الطبري ، ج 19 ، ص 29 وج 24 ، ص 10 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 27 ، ص 4 ؛ تفسير الماوردي ، ج 4 ، ص 158 و 159 وج 5 ، ص 131 ؛ تقريب التهذيب ، ج 2 ، ص 330 ؛ تنقيح المقال ، ج 3 ، ص 278 ؛ تنوير المقباس ، ص 390 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 2 ، ص 144 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 11 ، ص 99 و 100 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 430 ؛ جامع الرواة ، ج 2 ، ص 299 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 13 ، ص 76 وج 15 ، ص 268 ؛ الجرح والتعديل ، ج 9 ، ص 45 ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص 132 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 415 ؛ الدر المنثور ، ج 5 ، ص 78 و 330 ؛ رجال ابن داود ، ص 197 ؛ رجال الطوسي ، ص 31 ؛ الروض المعطار ، ص 13 و 420 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 513 وج 2 ، ص 637 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 323 و 324 و 329 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 3 ، ص 34 - 38 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 3 ، ص 65 و 66 و 74 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 7 ، ص 418 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 5 ، ص 3838 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 292 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 375 و 376 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 149 و 156 و 159 و 250 و 364 ؛ كشف الأسرار ، ج 7 ، ص 66 وج 8 ، ص 430 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغت نامه دهخدا ، ج 49 ، ص 135 ؛ مجمع البيان ، ج 8 ، ص 785 ؛ مجمع الرجال ، ج 6 ، ص 192 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 266 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 10 ، ص 258 و 259 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 19 ، ص 190 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتظم ، ج 3 ، ص 170 وج 4 ، ص 82 ؛ منتهى الإرب ، ج 4 ، ص 1303 ؛ نقد الرجال ، ص 363 ؛ نمونه بينات ، ص 203 و 587 و 679 .
------------------------------
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|