المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حدائق الشوارع والميادين
2024-07-26
Hard Square Entropy Constant
26-2-2020
الرطوبة
18-5-2016
لماذا اختير الكلام ان يكون معجزا ؟
2024-04-20
الشيخ شبيب بن الشيخ ناصيف بن نصار السالمي
23-11-2017
عصمة نبيّنا صلى الله عليه واله والجواب عن المناقشات
4-1-2023


أحوال عدد من رجال الأسانيد / إسماعيل بن مسلم السكونيّ.  
  
1196   04:16 مساءً   التاريخ: 2023-03-20
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 214 ـ 216.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /

 إسماعيل بن مسلم السكونيّ (1):

وهو من رجال العامة غير أنه روى عن الصادق (عليه السلام) روايات كثيرة، وألّف منها كتاباً كبيراً قال النجاشي (2): إنه قرأه على أبي العباس ابن نوح، ولكن الرجل لم يوثق في كتبنا الرجالية، نعم يظهر من الشيخ في كتاب العدة أنه كان متحرجاً في روايته موثوقاً به فيها، وسيأتي (3) توضيح ذلك في ترجمة غياث بن كلوب إن شاء الله تعالى.

وهنا أمر، وهو أن المحدّث النوري (رحمه الله) ذكر (4) في ذيل كلامه حول الجعفريات ما نصه: (أنك تجد ــ بعد النظر في أبواب الوسائل وما استدركناه ــ أن كثيراً مما نقلناه من هذا الكتاب مروي في الكتب الأربعة بطرق المشايخ (قدّس الله أسرارهم) إلى النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن آبائه (عليهم السلام) كما فيه. ويظهر من هذا أن السكوني كان حاضراً في المجلس الذي كان أبو عبد الله (عليه السلام) يلقي إلى ابنه الكاظم (عليه السلام) سنة جدّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بطريق التحديث، فألقاه إلى ابنه إسماعيل على النحو الذي تلقاه، وهذا مما ينبئ عن علو مقام السكوني عنده (عليه السلام) ولطفه به واختصاصه بهذا التشريف).

وما أفاده (طاب ثراه) صحيح في أصله، وهو أن هناك نسبة غير قليلة من حديث الجعفريات مطابقة أو شبه مطابقة لما رواه السكوني عن الصادق (عليه السلام)، وقد أحصيت في هذه العجالة ما يزيد على مائتين وخمسين رواية من هذا القبيل. علماً أن الجعفريات في نسخته الأصلية كانت تبلغ حوالي ألف حديث ــ كما نص عليه السيد ابن طاووس والعلامة (قُدِّس

سرُّهما) والذهبي (5) ــ وأما النسخة الواصلة إلى المتأخرين فتشتمل على ما يناهز الألف وستمائة حديث.

ولكن ما ذكره (رحمه الله) في توجيه التطابق المذكور مما لا يمكن المساعدة عليه، أي أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان قد حدّث ولده الإمام الكاظم (عليه السلام) والسكوني مجتمعين بتلك الأحاديث فإن هذا بعيد جداً، بل هناك وجوه واحتمالات أخرى..

منها: أن تلك الأحاديث إنما كانت للسكوني ولكنها أضيفت لاحقاً إلى كتاب الجعفريات ــ مع جملة أخرى من الروايات ــ ولذلك زاد عدد أحاديثه من الألف إلى ألف وستمائة حديث فيما بأيدينا من النسخ، وقد أوضحت بعض ما يتعلق بالنسخة الموجودة من كتاب الجعفريات في الفصل السادس من هذا الكتاب، فليلاحظ (6).

ومنها: أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان قد حدّث السكوني بتلك الأحاديث، والإمام الكاظم (عليه السلام) كان قد حدّث بها ولده إسماعيل، وحيث إن كل ما يحدّث به إمام يجوز أن يروى عن آبائه من الأئمة (عليهم السلام) ــ كما ورد (7) في بعض الروايات من قوله (عليه السلام): ((ما سمعت مني فاروه عن أبي)) ــ فإن إسماعيل قد أجاز لنفسه أن يروي تلك الأحاديث عن أبيه عن جده الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام).

ومنها: أن إسماعيل ابن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) كان قد جمع جملة مما رواه الرواة عن جدّه الصادق (عليه السلام)، وكان منها ما رواه السكوني ــ الذي كان من العامة ولكن كان كتابه موضع اعتماد الإمامية حتى إن النجاشي (8) ذكر أنه قرأه على أبي العباس بن نوح ــ ثم إنه قد عرض تلك الروايات على أبيه الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، فما أجاز له أن يرويه عنه عن الصادق (عليه السلام) أدرجه في كتابه.

هذا كله مع حسن الظن بإسماعيل وابنه موسى، وإلا فيشكل البناء على أن ما يوجد في الجعفريات مع ما يماثله مما رواه السكوني يعدّ روايتين لا رواية واحدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:11 (مخطوط).
  2.  رجال النجاشي ص:26.
  3. لاحظ ص:400.
  4. مستدرك الوسائل (الخاتمة) ج:1 ص:37.
  5. لاحظ إقبال الأعمال ج:1 ص:28، وبحار الأنوار ج:107 ص:132، وميزان الاعتدال ج:4 ص:27.
  6. يلاحظ ج:2 ص:160.
  7. الكافي ج:1 ص:51.
  8. رجال النجاشي ص:26.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)