أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-16
1520
التاريخ: 1-2-2018
1644
التاريخ: 26-7-2017
1549
التاريخ: 21-7-2017
2051
|
إسماعيل بن مسلم السكونيّ (1):
وهو من رجال العامة غير أنه روى عن الصادق (عليه السلام) روايات كثيرة، وألّف منها كتاباً كبيراً قال النجاشي (2): إنه قرأه على أبي العباس ابن نوح، ولكن الرجل لم يوثق في كتبنا الرجالية، نعم يظهر من الشيخ في كتاب العدة أنه كان متحرجاً في روايته موثوقاً به فيها، وسيأتي (3) توضيح ذلك في ترجمة غياث بن كلوب إن شاء الله تعالى.
وهنا أمر، وهو أن المحدّث النوري (رحمه الله) ذكر (4) في ذيل كلامه حول الجعفريات ما نصه: (أنك تجد ــ بعد النظر في أبواب الوسائل وما استدركناه ــ أن كثيراً مما نقلناه من هذا الكتاب مروي في الكتب الأربعة بطرق المشايخ (قدّس الله أسرارهم) إلى النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن آبائه (عليهم السلام) كما فيه. ويظهر من هذا أن السكوني كان حاضراً في المجلس الذي كان أبو عبد الله (عليه السلام) يلقي إلى ابنه الكاظم (عليه السلام) سنة جدّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بطريق التحديث، فألقاه إلى ابنه إسماعيل على النحو الذي تلقاه، وهذا مما ينبئ عن علو مقام السكوني عنده (عليه السلام) ولطفه به واختصاصه بهذا التشريف).
وما أفاده (طاب ثراه) صحيح في أصله، وهو أن هناك نسبة غير قليلة من حديث الجعفريات مطابقة أو شبه مطابقة لما رواه السكوني عن الصادق (عليه السلام)، وقد أحصيت في هذه العجالة ما يزيد على مائتين وخمسين رواية من هذا القبيل. علماً أن الجعفريات في نسخته الأصلية كانت تبلغ حوالي ألف حديث ــ كما نص عليه السيد ابن طاووس والعلامة (قُدِّس
سرُّهما) والذهبي (5) ــ وأما النسخة الواصلة إلى المتأخرين فتشتمل على ما يناهز الألف وستمائة حديث.
ولكن ما ذكره (رحمه الله) في توجيه التطابق المذكور مما لا يمكن المساعدة عليه، أي أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان قد حدّث ولده الإمام الكاظم (عليه السلام) والسكوني مجتمعين بتلك الأحاديث فإن هذا بعيد جداً، بل هناك وجوه واحتمالات أخرى..
منها: أن تلك الأحاديث إنما كانت للسكوني ولكنها أضيفت لاحقاً إلى كتاب الجعفريات ــ مع جملة أخرى من الروايات ــ ولذلك زاد عدد أحاديثه من الألف إلى ألف وستمائة حديث فيما بأيدينا من النسخ، وقد أوضحت بعض ما يتعلق بالنسخة الموجودة من كتاب الجعفريات في الفصل السادس من هذا الكتاب، فليلاحظ (6).
ومنها: أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان قد حدّث السكوني بتلك الأحاديث، والإمام الكاظم (عليه السلام) كان قد حدّث بها ولده إسماعيل، وحيث إن كل ما يحدّث به إمام يجوز أن يروى عن آبائه من الأئمة (عليهم السلام) ــ كما ورد (7) في بعض الروايات من قوله (عليه السلام): ((ما سمعت مني فاروه عن أبي)) ــ فإن إسماعيل قد أجاز لنفسه أن يروي تلك الأحاديث عن أبيه عن جده الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام).
ومنها: أن إسماعيل ابن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) كان قد جمع جملة مما رواه الرواة عن جدّه الصادق (عليه السلام)، وكان منها ما رواه السكوني ــ الذي كان من العامة ولكن كان كتابه موضع اعتماد الإمامية حتى إن النجاشي (8) ذكر أنه قرأه على أبي العباس بن نوح ــ ثم إنه قد عرض تلك الروايات على أبيه الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، فما أجاز له أن يرويه عنه عن الصادق (عليه السلام) أدرجه في كتابه.
هذا كله مع حسن الظن بإسماعيل وابنه موسى، وإلا فيشكل البناء على أن ما يوجد في الجعفريات مع ما يماثله مما رواه السكوني يعدّ روايتين لا رواية واحدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|