أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-10
845
التاريخ: 2023-03-10
724
التاريخ: 2023-03-07
1133
التاريخ: 2023-03-12
993
|
ويمكن تعريف تقسيمات التنمية إلى أربعة مجموعات اقتصادية، اجتماعية، بيئية وتكنولوجية:
التعريف الاقتصادي: إن التنمية المستدامة تعني إجراء فحص عميق ومتواصل في استهلاك الدول الصناعية في الشمال من الطاقة والموارد الطبيعية وإقناعها بتصدير نموذجها الصناعي عالمياً، أما بالنسبة للدول الفقيرة، فالتنمية المستدامة تعني توظيف الموارد من أجل رفع مستوى المعيشة للسكان الأكثر فقرا في الجنوب.
التعريف الاجتماعي: التنمية المستدامة تعني السعي من أجل استقرار النمو السكاني ورفع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية الخاصة في الريف.
التعريف البيئي: التنمية المستدامة هي الاستخدام الأمثل للأرض الزراعية والموارد المائية في العالم بما يؤدي إلى مضاعفة المساحات الخضراء على الكرة الأرضية.
التعريف التكنولوجي: تعني نقل المجتمع إلى عصر الصناعات التطبيقية التي تستخدم تكنولوجيا منظمة للبيئة، وتنتج الحد الأدنى من الغازات الملوثة والحابسة للحرارة والضارة بالأوزون.
وأفضل تعريف للتنمية المستدامة: هو تعريف اللجنة العالمية للبيئة التي شكلتها الأمم المتحدة لدراسة هذا الموضوع وقدمت تقريرها عام 1987 في عنوان «مستقبلنا المشترك».
وعرفت التنمية المستدامة بأنها التنمية التي تلبي حاجات الحاضر دون المساومة على قدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجاتهم». ويقوم هذا التعريف على دعامتين هما الحاجات الإنسانية خاصة الحاجات الأساسية للفقراء، والقيود التي تفرضها التقنية والتنظيم الاجتماعي على قدرة البيئة على الاستجابة لحاجة الحاضر والمستقبل.
من خلال التعاريف السابقة، نستنتج بأن مفهوم التنمية المستدامة هو مفهوم جديد يهدف إلى تحسين نوعية حياة الإنسان من منطلق العيش في إطار القـدرة الاستيعابية للأنظمة البيئية.
وتركز فلسفة التنمية المستدامة على حقيقة هامة مفادها أن الاهتمام بالبيئة هو الأساس الصلب للتنمية الاقتصادية. ذلك أن الموارد الطبيعية الموجودة في هذا الكون من تربة ومعادن وغابات وبحار وغيرها هي أساس لكل نشاط صناعي أو زراعي.
إن التنمية المستدامة هي التنمية التي لا تتعارض مع البيئة، وهي التي تؤدي إلى الارتقاء بالرفاهية الاجتماعية بأكبر قدر من الحرص على الموارد الطبيعية المتاحة بأقل قدر ممكن من الأضرار والإساءة إلى البيئة.
ونلاحظ أن مفهوم التنمية المستدامة يرتكز على ما يلي:
1- حق الشعوب في استغلال الموارد البيئية من أجل الوصول إلى التنمية والرقي، وذلك بالحفاظ على حق الأجيال القادمة في الموارد والثروات البيئية.
2- واجب الشعوب في حماية البيئة والحفاظ عليها من الاستنزاف والاستهلاك غير الرشيد لثرواتها.
3- اعتبار التنمية المستدامة عملية متكاملة بين البيئة والاقتصاد ويتحقق هذا التكامل عن طريق جهود الأفراد في تبني مفهوم التنمية المستدامة.
4- اتخاذ التوازن البيئي كقاعدة عند القيام بأي نشاط إنساني، من أجل عدم الإخلال بالأنظمة البيئية.
ومنه يمكن القول بأن التنمية المستدامة هي مجموعة من الخطوات التي تسمح بتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي للشعوب، وذلك بالحفاظ على البيئة والاستعمال الأمثل لمواردها، من أجل حماية حق الأجيال القادمة فيها.
إذا التنمية المستدامة يتحدد وفق العلاقة التالية:
وبشكل عام يجب أن تكون السياسات الاقتصادية والاجتماعية قائمة على أساس قيم الحفاظ على البيئة وإطار منظومة بيئية متكاملة هدفها مردود التنمية المستدامة الايجابي.
كما تعرفها منظمة التعاون والتنمية الأوربية OCDE أن مفهوم التنمية المستدامة تشمل ثلاث أبعاد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي متحدة كما نلاحظه بالشكل رقم (4) بحيث أن:
1- تأثير النشاط الاقتصادي على البيئة ( مثال ذلك: استعمالات الموارد التلوث الذي يطرحه النفايات).
2- الخدمات التي تقدمها البيئة للاقتصاد (مثال ذلك الموارد الطبيعية ومشاركتها في الفاعلية الاقتصادية).
3- الخدمات التي تقدمها البيئة للمجتمع (مثال ذلك: ما تقدمه من موارد ومشاركتها في الصحة وتحقيق شروط الحياة والعمل).
4- التأثيرات الناجمة من المتغيرات الاجتماعية على البيئة (مثال ذلك: النمو الديمغرافي، طبيعة الاستهلاك التعليم والتكوين في الجوانب البيئية، الإطار المؤسسي والقانوني).
5- التأثيرات الناجمة من المتغيرات الاجتماعية على الاقتصاد (مثال ذلك: قطاع اليد العاملة الكثافة السكانية المستوى التعليمي والتكوين، ومستوى الاستهلاك).
6- تأثير النشاط الاقتصادي على المجتمع مثال ذلك: مستوى الدخل، العدالة العمل).
على غرار ما تم التطرق إليه من أدبيات في التنمية المستدامة فقد خلصنا وحسـب رأينا إلى أن التنمية المستدامة هي التنمية التي تتحقق في ظل الأبعاد الموضحة في الشـكل الموالي:
من خلال الشكل نوضح أن التنمية المستدامة تتحقق في ظل توفر البعد الاقتصادي والذي يهدف إلى تعظيم المنفعة والرفاه والبعد الاجتماعي الذي يضمن الحق في التعليم والصحة والعمل.. الخ لمفردات المجتمع مع توفر البعد البيئي الذي هدفه الرئيسي المحافظة على البيئة وأنظمتها، وكل هذا يحدث في ظل توفر البعد الأخلاقي والذي بنظرنا يضمن توفر العدالة ورشاد والاستمرارية وبهذا تتحقق التنمية المستدامة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|