المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحياء عند الرجل والمرأة  
  
1380   11:20 صباحاً   التاريخ: 2023-03-08
المؤلف : د. رضا باك نجاد
الكتاب أو المصدر : الواجبات الزوجيّة للرجل في الإسلام
الجزء والصفحة : ص86 ــ 87
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-04 1012
التاريخ: 16/11/2022 1237
التاريخ: 2024-01-04 1026
التاريخ: 2023-05-06 986

لكل من الرجل والمرأة قوى ذاتية بعضها يمنعهما من القيام بسلسلة من الأعمال وتسمى (قوى دافعة) وبعضها الآخر تعمل عمل (المغناطيس) بحيث يكون الأمر كما يقول المثل (كل ما يفعل الحبيب محبوب).

من القوى الدافعة المكنونة في الرجل والمرأة هي (الحياء)، وهذه القوة فاعلة سواء كانت على صعيد العلاقة بين الجنسين أم بين الرجل وبين جنسه من الذكور أو المرأة وأقرانها.

كما يعتبر الحياء واحدا من القوى التي تقف بوجه الشيطان وحيله ومكائده.

يحول الحياء دون قيام المرء بأعمال قبيحة وارتكاب الفحشاء ومن لا يتورع عن فعل القبيح وارتكاب الفحشاء يقال له (عديم الحياء)، ولقد قيل (لم يبق من أمثال الأنبياء إلا قول الناس: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت)(1).

وقد ورد في الرواية عن المعصوم (عليه السلام): (الحياء والإيمان مقرونان في قرن، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه)(2)، بل وإن (لا إيمان لمن لا حياء له)(٣).

وتبييناً لمنزلة وأهمية الحياء لدى الأنثى، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (الحياء عشرة أجزاء فتسعة في النساء وواحد في الرجال)(4).

تمتلك الأنثى قبل أن تحيض تسعة أقسام من الحياء، فإن حاضت فقدت واحداً من تلك الأقسام وإن عقدت للزواج ذهب آخر ثم يزول قسم ثالث عند أول مباشرة مع الزوج فإن ولدت مولودها الأول تبدد الرابع وبقي لها خمسة أقسام تمنعها من الزنا فإن ارتكبته - والعياذ بالله فقدت هذه الأقسام الخمسة أيضاً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الأنوار: ج71، ص377.

2ـ ميزان الحكمة: ج2، باب الحياء، ص565.

3ـ بحار الأنوار: ج71، ص371.

4ـ ميزان الحكمة: ج2، باب الحياء، ص570. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.