أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-02-2015
2775
التاريخ: 2023-03-27
869
التاريخ: 2023-02-22
911
التاريخ: 2023-03-22
893
|
سواع
اسم أحد الأصنام التي كان الناس في العصور الغابرة يعبدونها من دون اللّه عزّ وجلّ ، وكان يمثّل صورة امرأة .
كان في سالف الزمان شخصا يدعى سواعا ، وكان من المؤمنين باللّه ومن صلحاء زمانه ، ويقال : إنّه أحد أولاد نبيّ اللّه آدم عليه السّلام ، وقيل : كان موجودا قبل عصر نبي اللّه نوح عليه السّلام ، وقيل : كان من قوم نوح عليه السّلام ، فلمّا مات سواع ومن على شاكلته من المؤمنين حزن الناس عليهم ، وتكدّروا لفراقهم ، فجاء إبليس إلى الناس وتوغّل بين صفوفهم ، واتّخذ صورا لأولئك الموتى ليأنسوا بهم .
في عصر نبيّ اللّه نوح عليه السّلام جاء إبليس إلى الناس وقال لهم : إنّ تلك الصور التي كانت عند آبائهم وأجدادهم كانت لآلهة يعبدونها ، فحبّب للناس عبادتهم ، فامتثلوا لآرائه ، وصنعوا تماثيل لأولئك القدامى من الصالحين ، ومن بينهم سواع ، وأخذوا يعبدونها .
لما علم نبيّ اللّه نوح عليه السّلام بقومه وهم يعبدون تلك الأصنام من دون اللّه وكفرهم وشركهم باللّه دعا عليهم فأهلكهم اللّه .
يقال : إن الصنم سواعا دفن في الطوفان في عهد نوح عليه السّلام ، وبعد الطوفان أخرجه إبليس وعرّفه للناس فعبدوه .
تداولته الأيدي حتى صار لهذيل بن مدركة بن مضر ، ثم انتقل إلى عمرو بن لحي ، وبقي عنده مدّة ، ثم منحه إلى الحارث بن تميم ، فنقله الحارث إلى إحدى قرى المدينة ؛ تدعى رهاطا ، فعكف هو وقومه على عبادته ، ووضعوه في معبد ، وتولّى سدانة المعبد قبيلة بني لحيان .
ولم يزل سواع معبودا لبعض قبائل العرب حتّى بزغ نور النبوّة المحمدية على البشريّة ، حيث أمر الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه وآله عمرو بن العاص بكسره والقضاء عليه ، فذهب سواع إلى مزبلة التأريخ ، حيث لم يبق له ذكر إلّا السخرية به وبمن عبده .
القرآن العظيم وسواع
ذكرته الآية 23 من سورة نوح : { وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً . . . }.
وشملته الآية 24 من نفس السورة : {وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً . . . }. « 1 »
_____________
( 1 ) . الأصنام ، ص 9 و 10 و 51 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 380 ؛ أقرب الموارد ، ج 1 ، ص 557 ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص 72 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 98 و 99 وج 2 ، ص 177 ؛ تاج العروس ، ج 5 ، ص 390 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج 1 ، ص 41 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 27 و 390 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 10 ، ص 141 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 8 ، ص 341 و 342 ؛ تفسير البرهان ، ج 4 ، ص 388 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 531 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 5 ، ص 40 ؛ تفسير شبّر ، ص 534 ؛ تفسير الصافي ، ج 5 ، ص 232 ؛ تفسير الطبري ، ج 29 ، ص 62 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 5 ، ص 405 و 406 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 30 ، ص 142 - 144 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 387 و 388 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 4 ، ص 427 ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر ، الجزء التاسع والعشرون ، ص 87 و 88 ؛ تفسير الميزان ، ج 20 ، ص 34 و 35 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 425 و 426 ؛ تنوير المقباس ، ص 487 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 18 ، ص 307 و 308 و 310 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 5 ، ص 323 ؛ الدر المنثور ، ج 6 ، ص 269 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 80 ؛ علل الشرائع ، ص 3 و 4 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 3 ، ص 1953 ؛ القاموس المحيط ، ج 3 ، ص 42 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 84 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 67 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 331 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 67 و 68 ؛ الكشاف ، ج 4 ، ص 619 ؛ كشف الأسرار ، ج 10 ، ص 241 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 29 ، ص 695 ؛ مجمع البحرين ، ج 4 ، ص 350 ؛ مجمع البيان ، ج 10 ، ص 547 و 548 ؛ المحبر ، ص 312 و 316 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 5 ، ص 293 وج 6 ، ص 373 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 135 ؛ معجم البلدان ، ج 3 ، ص 107 ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص 249 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 596 ؛ مواهب الجليل ، ص 769 .
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
|
|
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
|
|
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة
|
|
المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
|