أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2020
4415
التاريخ: 6-5-2020
1749
التاريخ: 13-6-2021
2330
التاريخ: 27/12/2022
1440
|
التطور التكنولوجي والصحافة
إن تأثير تكنولوجيا الإعلام قد طال الصحافة شأنها بذلك شأن جميع وسائل الإعلام الأخرى لتجد الصحافة نفسها داخل وسيط يحتمل أن يكون بديلا للورق في نقل الصحيفة بيد القارئ ولتكون الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) هي البيئة الأفضل التي فضل الناشرون أن تكون الفضاء الجديد للصحافة العالمية لتضيف (الإنترنت) للصحافة مميزات وسمات وخصائص متعددة حبذها القراء واستغلها الناشرون لتبدأ مرحلة (الصحافة الإلكترونية) التي غزت العالم منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي ولتتسع هذه الظاهرة لتصل إلى عالمنا العربي بخاصة بعد أن أصبحت أرقام استخدام الإنترنت والكمبيوتر في ازدياد مضطرد.
ويعد التحول الالكتروني في الاصدار الصحفي ثورة بالمعنى المتكامل فإذا كان مصطلح ثورة يعني التحول من حالة إلى حالة أخرى فإن الصحيفة تشهد هذه الوضعية بالضبط في الوقت الحاضر، حيث بدأت الصحيفة تتحول من منتج مطبوع إلى منتج يتم استقباله على شاشة.
إن الإنترنت أحدث ثورة عارمة في عالم الصحافة، حيث أن غالبية الصحف العالمية لجأت لبناء موقع في الشبكة وتقدم الجريدة إلى القراء عبر الإنترنت، وهذه التقنية الجديدة تحتم بطبيعة الحال على الجرائد ضرورة الإبداع والابتكار والخروج عن المألوف وتجنب الكلاسيكي والروتيني والتقليد.. وهذا يعني أن الإنترنت فرض منطقا جديدا غير من العمق ميدان صناعة الأخبار وتبادلها.
ولقد أدت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية إلى وضع الصحافة المعاصرة أمام تحديات جديدة أتاحت لها فرص لم يسبق لها مثيل سواء كان ذلك في غزارة مصادر المعلومات، أو في سرعة نقلها أو في استخدامها، وانعكست هذه التطورات على أساليب جمع وإنتاج وتوزيع المعلومات في أجهزة الإعلام الرئيسة الثلاث المطبوعة والمسموعة والمرئية، وكذلك خلقت هذه التطورات جمهورا جديدا متميزا يعتمد على الإنترنت وشبكات نقل المعلومات الإلكترونية في تلقي المعلومات، وسارعت بالتالي أجهزة الصحافة العصرية الى استقطاب هذا الجمهور الجديد عن طريق إضافة شبكة الإنترنت الى وسائلها التقليدية في نقل وتسويق النتاج الصحفي.
وبدأت الصحافة في منتصف التسعينيات تتطلب مستوى معينا من التخصص الفني والصحفي والمعلوماتي، وبدأ يتزايد إدراك الصحفيين لأهمية وقيمة الحاسبات الالكترونية والانترنت وقواعد المعلومات والوسائل التكنولوجية والاتصالية الحديثة في حياتهم اليومية كصحفيين وبدئوا يتكيفون مع هذا العالم الرقمي الجديد، وهو ما جعل استخدام الحاسبة الإلكترونية في الصحف من أجل جمع المتن وتحليل الإحصائيات وتصميم الصفحات وعرض المخططات شيئا أساسيا. وقد أفرزت هذه التطورات ظواهر متناقضة في عالم الصحافة سواء ما بين صحف دول معينة أو غيرها أو داخل الصحيفة الواحدة، فبينما يقوم الصحفيون الآن بجمع الأخبار وكتابتها وتحليلها وتحريرها باستخدام هذه التقنيات الحديثة وهو ما ينعكس أثره على مضمون وشكل الصحيفة، فإن هناك صحفيين آخرين لم يستخدموا هذه التقنيات الحديثة بالمرة، أو مازالوا يستخدمونها لأداء مهام تقليدية ويتبعون الوسائل التقليدية نفسها في جمع المادة وحفظها وتحريرها واسترجاعها.
وبدأ في الساحة الصحفية وكأن هناك فريقين فريق يسمى Techo journalists الذي يجمع أفراده بين مهارات التغطية، وأدوات التعامل مع المعلومات الجديدة وتكنيكات إدارة المعلومات
وفريق آخر يسمى : Traditional Journalists مازال يستخدم الوسائل التقليدية في أداء العمل الصحفي في بيئة تقوم على التكنولوجيا.
وبالرغم من المزايا العديدة التي توفرها الوسائل الحديثة للصحافة إلا أن ثمة مشاكل لم تحل بعد مثل سهولة الاتصالات بين الصحف وقواعد المعلومات وسرعتها وقلة خبرة الصحفيين في التعامل مع هذه التقنيات الجديدة وحاجة التعامل مع الملفات الإلكترونية لبعض الوقت مقارنة بالملفات المطبوعة وتراجع عنصر الإبداع الفردي في العمل الصحفي بفعل تزايد الاعتماد على التقنية كوسيلة لتنفيذ الكثير من المهام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|