المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Mersenne Prime
18-1-2021
من لا يغسل من الموتى
2024-04-03
Punctured Set
25-7-2021
الأحاديث الواردة حول آية « رضاعة الكبير عشراً » في كتب السنة
27-11-2014
الحروف الصحيحة
16-3-2022
الأقحوان (Chrysanthemum cinerarifolium)
13-8-2021


مراحل حياة الإمام الكاظم ( عليه السّلام )  
  
1302   04:25 مساءً   التاريخ: 30-12-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 9، ص47-49
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / قضايا عامة /

تبعا لطبيعة الظروف التي مرّ بها الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) في حياته تنقسم الدراسة عن حياته إلى ثلاث مراحل متميّزة :

المرحلة الأولى : إذا اعتبرنا المرحلة الأولى من حياة الإمام ( عليه السّلام ) هي مرحلة ما قبل التصدي للإمامة الشرعية أي منذ ولادته في سنة ( 128 ) أو ( 129 ه ) حتى استشهاد أبيه الصادق ( عليه السّلام ) سنة ( 148 ه ) .

فالمرحلة الأولى : هي مرحلة نشأته وحياته في ظلّ أبيه ( عليهما السّلام ) وهي تناهز العقدين من عمره الشريف . وقد تميزت هذه المرحلة بظهور علمه الربّاني وقدرته الفائقة على الحوار والحجاج حتى أفحم مثل أبي حنيفة وهو صبي لم يتجاوز نصف العقد الواحد من عمره المبارك .

المرحلة الثانية : وتبدأ بتسلّمه لزمام الأمور الدينية ( العلمية والسياسية والتربوية ) بعد استشهاد أبيه في ظروف سياسيّة قاسية كان يخشى فيها على حياته المباركة حتى اضطر الإمام الصادق ( عليه السّلام ) لان يجعله واحدا من خمسة أوصياء في وصيته المشهورة التي بدّد فيها تخطيط المنصور لاغتيال وصي الإمام الصادق ( عليه السّلام ) .

واستمرت هذه المرحلة حتى مات المنصور سنة ( 158 ه ) واستولى المهدي ثم الهادي سنة ( 169 ه ) على مركز السلطة فهي تبلغ حوالي عقدين أو ما يزيد عليهما بقليل وكانت مرحلة انفراج نسبي لأهل البيت ( عليهم السّلام ) وأتباعهم سيما في عهد المهدي العباسي .

المرحلة الثالثة : وهي مرحلة معاصرته لحكم الرشيد حيث استولى على زمام الحكم سنة ( 170 ه ) وهو المعروف بحقده للعلويين بعد أخيه الهادي وأبيه المهدي . واستمرت هذه المرحلة حتى سنة ( 183 ه ) وهي سنة استشهاد الإمام الكاظم بيد أحد عمّال الرشيد . وهذه المرحلة هي من أحرج مراحل حياة الإمام ( عليه السّلام ) وأدقّها من حيث تشديد التضييق عليه ، ولم ينته العقد الأول من حكم الرشيد إلّا والإمام في مطامير سجونه ، تارة في البصرة وأخرى في بغداد . وتميّزت هذه السنوات العجاف بالتخطيط المستمر من قبل الرشيد لإدانة الإمام ( عليه السّلام ) والسعي المتواصل لسجنه واغتياله .

وقد أخذ الإمام يكثّف نشاطه ضد الحكم القائم . فيما إذا قيس إلى مواقفه من المنصور والمهدي وانتهت هذه المرحلة بالتضييق والتشديد على أهل البيت ( عليهم السّلام ) وأتباعهم والإمام الكاظم بشكل خاص بالرغم من عدم قيام العلويين بالثورة ضد هارون الرشيد . ولكن الإمام قد استثمر كل طاقاته لبلوغ أهدافه رغم حراجة الظرف وتشديد القبضة على العلويين . وكان الإمام فيها يعلم بسياسة هارون وقراره النهائي باغتيال الإمام ( عليه السّلام ) مهما كلّف الأمر حتى أنه لم يتقبل وساطة أيّ واحد من مقربي بلاطه .

وانتهت هذه المرحلة بمقاومة الإمام ( عليه السّلام ) وثباته على مواقفه وعدم تنازله عند رغبات الرشيد ومحاولاته لاستذلال الإمام ( عليه السّلام ) بشكل وآخر ليركع أمام جبروته لقاء تنفّسه هواء الحرية خارج السجن .

ولكن الإمام باشر مهامه بكل إحكام واتقان وأوصى إلى ابنه الرضا وضمن للجماعة الصالحة استمرار المسيرة ، وقضى مسموما صابرا محتسبا .

مكللا جهاده بالشهادة في سبيل اللّه تعالى .

تأريخ الاستشهاد : استشهد مظلوما في حبس السندي بن شاهك في 25 من رجب سنة ( 183 ه ) ودفن في مقابر قريش في بغداد .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.