أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-20
1067
التاريخ: 2023-05-11
1168
التاريخ: 2024-07-28
281
التاريخ: 17-10-2014
2158
|
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ ...} [التوبة / 60]
الأرضون المأخوذة عنوة ، فهي موقوفة متروكة في أيدي من يعمرها ، ويحييها ، ويقوم عليها على ما يصالحهم الوالي عليه بقدر طاقتهم من النصف ، والثلث ، والثلين ، أو دون ذلك حسب ما يراه أصوب في تدبيـر عمارة الأرض ، و استقرار ارتفاعها كما تقدم شرحه.
فإذا خرج منها شيء بدأ الوالي فسلم إلى عمارها والعاملين فيها ما صالحهم عـليه مما سميناه ، ثم أخرج مما يبقى بعد ذلك العشر مما سقت السماء أو شرب سيحاً ، أو نصف العشر مما سقى بالدوالي والنواضح ، إذا كان قدره المبلغ الذي يجب فيه الزكاة على ما قدمناه ، فوجهه في الجهة التي وجهها الله تعالى على ثمانية أسهم: { لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ }.
فيقسم بينهم في مواضعهم بقدر ما يستغنون به في سنتهم بلا تضيق ولا تقتير ، فإن فضل من ذلك شيء رد إلى الوالي ، و إن نقص من ذلك شيء ، ولم يكتفوا به ، كان على الوالي أن يمونهم من عنده بقدر مؤنة سنتهم حتى يستغنوا ، ثم يأخذ ما بقي بعد العشر أو نصفه فيقسمه بين شركائه من عمال الأرض وأكرتها ، فيدفع إليهم أنـصبائهم عـلى ما صالحهم عليه ، ويأخذ الباقي بعد ذلك ، يكون أرزاق أعوانه على دين الله (عزوجل) وفي مصلحة ما ينويه: من تقوية الإسلام ، و إقامة الدين ، وفي وجوه الجهاد ، وغير ذلك مما فيه مصلحة العامة ، ليس لنفسه من ذلك قليل ولا كثير.
والأنفال على ما قدمناه للإمام خالصة ، إن شاء قسمها ، و إن شاء وهبها ، وإن شاء وقفها ، ليس لأحد من الأمة نصيب فيها ، ولا يستحقها من غير جهته.
مسألة أخرى: رجل وصى إلى رجل بأن يخرج سهماً من ماله إلى الفقراء ، ولم يعين شيئاً.
الجواب: يجمع واحداً من ثمانية أسهم ، وهو الثمن ، قال الله(عزوجل): { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ} فهم ثمانية أصناف لكل صنف منهم سهم على التحقيق(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-المقنعة: 287.
2 ـ العويص: مسألة 53 ، والمصنفات 6: 49"مسألة 56".
|
|
طقطقة الرقبة.. عواقب خطيرة جدا لا يمكن تخيلها
|
|
|
|
|
"ستارلاينر" تترك رائدين عالقين في الفضاء وتعود للأرض
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تواصل عقد مجلسها العزائي بذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
|
|
|