المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16651 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
باحري الموظفون والحياة الاجتماعية في عهد حتمس الاول.
2024-06-27
حالة البلاد عند تولي حور محب.
2024-06-27
التعليق على حور محب.
2024-06-27
الصلاة للملك حور محب.
2024-06-27
حور محب وإصلاح المعابد؟
2024-06-27
العيد في الأقصر.
2024-06-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علم القرآن وفنون العربية  
  
738   02:43 صباحاً   التاريخ: 2023-06-12
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الفرقان في علوم القران
الجزء والصفحة : ص155-159
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

 أساليب اللغة العربية :

إذا اردت ان تؤثر في اي مجتمع لا بد ان تأتي من الباب الذي يحبه المجتمع ويهواه ولا بد ان تأتي بما يعرفون لا بما يجهلون.

وهكذا جاء القرآن الكريم بما يوافق المجتمع بأسلوبه وفنونه فتحداهم بما يعرفون لا بما يجهلون. ونعرف ان من صفات معاجز الانبياء ان تأتي بما تفوقت فيه اوساطهم ففي زمان موسى(عليه السلام ) انتشر السحر فجاء موسى بالعصا ليعجزهم، وكان زمان عيسى زمان تفوق الطب فجاء عيسى لا ليبرء الاكمة والابرص فحسب بل ليحيي الموتى. وجاء محمد( صل الله عليه واله وسلم ) بمعجزة اللغة حيث قد وصل العرب في ذلك الى درجات رفيعة في الشعر والنثر. ولذلك جاء القرآن بلغة العرب وبأساليب اللغة فمنها:

1- اسلوب الشعر:

كان لكل قبيلة شاعرها وكان الناطق الرسمي باسمها وكان لهم سوق اسمه سوق عكاظ يتبارون فيه القصائد وتحفظ كل قبيلة قصائدها لان الشعر ديوان العرب الى درجة انهم علقوا روائع الشعر على أستار الكعبة وهي المعلقات فجاء القرآن بخصائص الشعر لكنه ليس بشعر جاء بلون جديد لم يعرفه العرب وخصائص الشعر: (المدح والذم، الوصف، الوزن، القافية، والفخر والغزل).

اما المدح: {إِنَّ إِبْراهيمَ لَحَليمٌ أَوَّاهٌ مُنيب}‏ [هود : 75]

والذم: { أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَني‏ آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبين‏ }

والوصف: { وَ أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَ لَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى‏ أَقْبِلْ وَ لا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنين‏ } [القصص : 31]

وصف لحالة موسى عندما رأى العصا تتحرك، وهناك شواهد كثيرة في قصة يوسف.

الوزن و القافية : {إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَر فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَر إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَر}[ الكوثر:1،2،3]                                                                                 الغزل: {وَ حُورٌ عين‏* كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُون‏} [الواقعة : 23]

وعندما جاء القرآن بخصائص الشعر قالوا بان محمد ا شاعر ، فرد عليهم القرآن{وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَليلاً ما تُؤْمِنُون‏} [الحاقة : 41]

2- اسلوب النثر:

فقد اشتهر لكل قبيلة خطيبها ومتكلميها بقوة البيان وحسن الصياغة. فجاء القرآن الكريم بأروع فنون البلاغة والفصاحة. وما يعرف باللغة السجع ولهذا قالوا ان محمداً(كاهن) لان اسلوب الكهنة السجع قال تعالى: {وَ لا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَليلاً ما تَذَكَّرُون‏} [الحاقة:42]

3- اسلوب القصة:

اشتهر لكل قبيلة قاصها وكان يتمتع القاص بالحفظ والذكاء والقدرة على التأثير وكانت القصص بالوان مختلفة(عن البطولات و خوارق العادات او قصص المجون والخلاعة او قصص على لسان الحيوانات او قصص عن شيوخ القبائل او عن السعالي والجن وغيرها وتمتزج هذه القصص بالحكمة والمواعظ واكثر القصص خيالية لا وجود لها انما هي من نسج خيال القاص. جاء القرآن بأسلوب القصص لكنها قصص الامم والانبياء قصص حقيقية لا خيالية قصص للعبرة لا للتسلية:  { إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ }[آل‏عمران : 62 ] لكنهم ماذا قالوا: { إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطيرُ الْأَوَّلين‏ } [القلم : 15]

4- اسلوب الامثال:

وكانت سلاح الحكماء ولكل قبيلة حكيمها والمثل فيه ثلاث مميزات(ايجاز اللفظ، حسن التشبيه واصابة المعنى) امثلة من امثال العرب(اكل الدهر عليه وشرب) يقرب للشيء القديم، (تركتهم في حيص وبيص) يضرب للذي يقع في شيء لا مخرج منه(الحديث ذو شجون) ذو تفرعات.

 فجاء القرآن بأروع الامثال: { وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى‏ عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُورا } [الإسراء : 29 ] يضرب لتقدير المعيشة، ِ {الْآنَ حَصْحَصَ الْحَق‏} [يوسف: 5] يضرب للحق اذا بان وثبت، { كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُون‏ }[المؤمنون: 53]

5- اسلوب الملاحن والالغاز:

اللحن عند العرب الفطنة {وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ في‏ لَحْنِ الْقَوْلِ وَ اللَّهُ } [محمد: 30]

فحواه ومعناه بالفطنة واللغز هو التعمية والتورية كانت العرب تقول الملاحن والالغاز بالشعر، والنثر فجاء القرآن بهذا الاسلوب منها: {وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ} فِي الْقُرْآن‏

فسرها رسول الله( صل الله عه واله وسلم ) ببني امية. مثال في قصة ابراهيم)عليه السلام ) لما كسر الاصنام وعلق الفأس برأس كبيرهم قال: {قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُون‏} [الأنبياء: 63]

احد المعترضين قال ان ابراهيم كذب لأنه قال بل فعله كبيرهم. فقال الصادق(عليه السلام ): (فعله كبيرهم وما كذب ابراهيم، قال وكيف؟ بل علق فعلة كبيرهم على النطق) اي ان نطقوا فعله كبيرهم وان لم ينطقوا لم يفعل كبيرهم.

6- اسلوب المناظرة والمجادلة:

العرب كثيروا المجادلة لما يتمتعوا به من الفطنة والذكاء ونقلت كثير المناظرات بين النعمان بن المنذر وكسرى وغيرها ولهذا برعوا في علم الكلام. جاء القرآن بهذا الاسلوب من المخاطبة والمجادلة: {أَ فَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَت‏ }[الغاشية :17] ،{ وَ ضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَ نَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَميم‏ * قُلْ يُحْييهَا الَّذي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَليم‏} [يس 78-79]




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .