المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

 الإندماج النووي
10-1-2016
معنى كلمة بحر
19-4-2022
علامات الحقيقة والمجاز
31-8-2016
Sawada-Kotera Equation
23-7-2018
علم اللغة التقابلي
19-3-2019
آلات التمشيط وكبس التربة Harrows
5-8-2022


تعريف الكذب  
  
1914   10:52 صباحاً   التاريخ: 19/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص98
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-26 352
التاريخ: 2024-09-04 437
التاريخ: 27-8-2022 1647
التاريخ: 2023-05-11 1431

من الصعب تعريف الكذب، حيث إن للكذب معان عدة منها: بيان خلاف حقيقة الأمر، أو أن الكذب نوع من تحريف الحقائق لغرض إغفال الناس وإظلالهم، أو انه سلوك وقول لا يطابق الحقيقة. والكذب من المظاهر السيئة ووسيلة للاحتيال، والأطفال يكذبون إما بصورة ابتدائية غير حاذقة أو بمهارة، وماهية الكذب تعتبر سير تراجعي عن الشخصية والفطرة والاحساس والتفكير والسلوك، وهي ظاهرة نفسية واجتماعية الهدف منها إغواء الأشخاص بصور غير واقعية وغير صحيحة. 

يعتبر الكذب من الظواهر التي لها رواج في المجتمع، وهذا السلوك الذي يخالف الفطرة الانسانية يعتبر سعيا من الأفراد لتثبيت أنفسهم وإثبات شخصيتهم بشكل يعلم ويعمل به. 

وعلى خلاف تصور البعض ان الكذب لا يولد مع الشخص، بل ينتج من العوامل والضغوط التي تعتري الشخص أثناء حياته. وبالتدريج تجعل من الشخص فانياً ومستغرقاً في هذه الصفة. 

إن الصدق يكون حاصلاً لاستعداد ذهني وهدوء عصبي. وعندما يعتري الفرد ما يقلقه ويسبب اضطرابه ويحس بالخطر من أمر غير طبيعي يلم به فانه سيلجأ إلى الكذب، وهنا فإنّ اللائمة تقع على الوالدين قبل أي شخص آخر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.