المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Quadratic Polynomial
17-2-2019
Cornelius Lanczos
14-7-2017
عيوب ناتجة عن التخدشات أو عدم نظافة البليت
29-11-2019
Immersion
13-5-2021
التسليم
24-09-2015
الإنسان يطوّع ظاهرتي المد والجزر في توليد الطاقة
6-10-2016


الهندســة المــاليــة  
  
999   11:54 صباحاً   التاريخ: 12/12/2022
المؤلف : د . سالم صلال الحسناوي
الكتاب أو المصدر : الادارة المالية الحديثة
الجزء والصفحة : ص141 - 142
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / الادارة المالية والتحليل المالي /

الفصل السابع :

الهندسة المالية

المقدمة :

تعد المشتقات المالية أكثر الموضوعات جدلاً وتنوعاً ، بما لا يمكن إحصاء أثارها سلباً وإيجاباً في النشاط الاقتصادي وعلى المستوى الكلي . وهي تلك الأدوات التي نضحت عن الفكر المالي واقتحمت البورصات ، ولم يعد بإمكان باحث أن يلم بها جميعاً، وإن أتفق على جمعها في العقود الآجلة، وعقود الخيارات، والعقود المستقبلية وعقود المبادلات في اطار الهندسة المالية، وقد جاء ابتكارها على أثر انهيار اتفاقية " بريتون وودز" وما نجم عنها من تقلبات في أسعار الصرف والمعدلات العالية في مستوى التضخم في بداية عقد الثمانينات وما صاحبها من ظروف ارتفاع معدل أسعار الفائدة قصيرة الأجل، والانهيارات المتتالية في أسواق الأوراق المالية العالمية في ظل المنافسة الشديدة بين المؤسسات المالية والمصرفية في سباقها المحموم ؛ الأمر الذي دفع هذه المؤسسات عبر دوائر البحث والابتكار لخلق أدوات مالية جديدة لإدارة المخاطر وتقديم الحلول لمشاكل التمويل والقفز فوق القيود التي تفرضها السياسات النقدية.

فقد ازدادت أهمية موضوع المشتقات المالية في الآونة الأخيرة, مع قتامة الصورة التي يطالعنا بها واقع حال الاقتصاد العالمي بعد أزمة الرهونات العقارية والتي اشتعل فتيلها في الولايات المتحدة, لتمتد السنة حرائقها فتطال الاقتصاد العالمي بأسره. إن أحد أهم أسباب هذه الأزمة يكمن في النظام الرأسمالي نفسه, فالاثنين الأسود الذي واجه العالم صباح 1592008 مع انهيار مؤسستين ماليتين عملاقتين هما مصرف لیمان براذرز(Lema Brothers) وميرل لينش(Merrill Lynch ) هو تكرار لأزمات الاقتصاد الرأسمالي منذ الاثنين الأسود عام 1929 وحتى اليوم, كلها أزمات دورية في النظام الرأسمالي . وتكفي الإشارة الى أنه من معالم أزمة الليبرالية الرأسمالية أن قيمة الإنتاج الحقيقي في العالم بلغت (48) تريليون دولار, بينما بلغت قيمة الأصول في العالم حوالي (144) تريليون دولار, أما قيمة التعاملات المالية في عقود المشتقات بلغت (600) تريليون دولار, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف السلطات الرقابية الحكومية في العالم بفعل تراجع دور الدولة تحت عنوان الليبرالية الرأسمالية وشعارها.

من هنا يكتسب التعرف على المشتقات المالية وطرائق استخدامها و الرقابة على مخاطرها, أهمية قصوى في ظل ما يعانيه العالم اليوم من آثار نجمت عن الممارسات الخاطئة لاستخدام تلك العقود.

وتصنف الأوراق المالية المتداولة في الأسواق المالية الى مجموعتين أساسيتين:

* أدوات مالية أساسية Fundamental

* أدوات مالية مشتقة Derivatives

وتتألف الأولى من الأسهم والسندات بشكل أساسي, وهذه المجموعة تمثل عصب أسواق رأس المال الحاضرة ، ويتطلب تداولها تسليم الأوراق التي تتضمنها الصفقة و تسديد قيمتها خلال فترة قصيرة . أما المجموعة الثانية (المشتقات) فهي عقود تشتق قيمتها من قيمة الأصول المعنية (أي الأصول التي تمثل موضوع العقد) . والأصول التي تكون موضوع العقد تتنوع ما بين الأسهم والسندات والسلع والعملات الأجنبية وغيرها. ويعرفها البعض بأنها عقود فرعية تشتق من عقود أساسية لأدوات استثمارية لينشأ عن تلك العقود الفرعية أدوات استثمارية مشتقة ؛ وذلك في نطاق المصطلح المتعارف عليه حالياً بالهندسة المالية Fiancial Engineering.   

وتعتمد قيمة هذه المشتقات على قيمة الأصل موضوع العقد ، فهي تسمح للمستثمر بتحقيق مكاسب أو خسائر اعتماداً على أداء ذلك الأصل . وعلى خلاف الأدوات المالية الأساسية, فإن معظم المشتقات المالية هي أدوات خارج الميزانية ؛ لأنها وإن كانت تنشأ التزاماً متبادلاً مشروطاً ، إلا أنها قد لا تسبب أي تدفق نقدي مبدئي (استثمار مبدئي) ، أو أنها في الغالب تسبب تدفق نقدي ضئيل نسبياً يتمثل في الهامش المبدئي.  

وفي السنوات الأخيرة ازداد التعامل بهذه الأدوات المعقدة لدرجة أن عدد كبير من الذين أبرموا الاتفاقيات والصفقات لم يعرفوا قيمة الأصول التي تم شراءها. هذه الأدوات لا تخضع للرقابة ، ولا توجد قوانين لتنظيمها ، ولا توجد آلية لتسعيرها بدقة، تسببت في اغراق الأسواق المالية بمعاملات مالية ضبابية غير شفافة ، والأسوأ من ذلك أنها استفحلت وترابطت ببعضها البعض في شبكة من شركات ومؤسسات مالية عديدة . أن التشابك وصل مرحلة خطيرة من التعقيد بحيث إذا عصفت أزمة بإحدى المؤسسات قد تؤدي الي انهيارات للعديد من المؤسسات الأخرى. وصف وارين بافيت Warren Buffet الملياردير الأميركي المعروف ، تلك المشتقات المالية " بأنها أسلحة دمار مالي شامل " ، نظرا للدور التخريبي التي لعبته في الإطاحة بمؤسسات مثل لیمان براذرز وعملاق التأمين أيه آي جي AIG اللاعب الأكبر في تأمين وضمان الديون والمشتقات المشبوهة.    




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.