المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6287 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الإفراط في إفراز هرمون جار الدرقية Hyperparathyroidism
11-4-2016
صلاة العيدين
2024-09-17
تعريف دعوى الإلغاء
1-9-2020
حجية ظواهر القران
17-10-2014
دور التعاونيات في توفير التمويل للأنشطة التعاونية
28-7-2022
الجليكوز أمينو جليكانات (Glycosaminoglycans)
20-7-2021


البحث حول كتاب دعائم الإسلام.  
  
1817   05:20 مساءً   التاريخ: 5/12/2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 265 ـ 267.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

كتاب دعائم الإسلام كتاب فقهيّ غزير العلم، كثير الأبواب، يشتمل على أغلب الأبواب الفقهيّة للنعمان بن محمد بن منصور بن احمد المغرّي المصرّي المتوفّى سنة 363هـ على ما هو المعروف، وكان في بادئ الأمر مالكيّة ثم انتحل مذهب الحق، لكن ذهب بعض الأصحاب إلى كونه إسماعيليّاً، وكان قاضي القضاة بمصر في عهد الدولة الإسماعيليّة، وتوفّي بالقاهرة، وصلّى عليه الخليفة المعز لدين الله ودُفن فيها، وكان كتابه هذا - أي: دعائم الإسلام - دستور الدولة الفاطميّة، فوُزّع على الأمصار وكان القضاة يحكمون بمضمونه.

بل يمكن ادّعاء وصول الكتاب إلينا بطريق التواتر، ولم يشك في صحّته من حيث الوصول أحد، وهو عبارة عن مجلّدَين مطبوعَين ومنتشرَين في الأسواق.

لكنّ الكلام في وثاقة النعمان من جهة، وصحّة الاعتماد على كتابه من جهة أخرى، فإن تمّ الأمران صحّ العمل بمضمون الخبر ودلالته وإلا فلا.

أمّا الكلام في الجهة الأولى، فنقول:

قال ابن خلكان في وفيات الأعيان: "أبو حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن أحمد بن حيوان، أحد الأئمة الفضلاء المشار إليهم، ذكره الأمير المختار المسبّحي في تاريخه فقال: كان من أهل العلم والفقه والدين والنبل على ما لا مزيد عليه، وله عدّة تصانيف منها كتاب اختلاف أصول المذهب ...وكان مالكيّ المذهب ثم انتقل إلى مذهب الامامية..." (1).

وكذا ترجمه غيره، بل كثير من ترجمه نقل حكاية تبشّره وكان في بادئ أمره مالكيا.

وقال صاحب البحار: "وكتاب دعائم الإسلام قد كان أكثر أهل عصرنا يتوهّمون أنّه تأليف الصدوق (رحمه الله) وظهر لنا أنّه تأليف أبي حنيفة النعمان بن محمد بن منصور قاضي مصر في أيام الدولة الاسماعيليّة، وكان مالكيّاً أولا ثم اهتدى وصار إماميّا".

ثم إنّ صاحب البحار (رحمه الله) برّر عدم روايته عن الأئمة (عليهم السلام) من بعد الصادق (عليهم السلام) بقوله: "لكن لم يروِ عن الأئمة بعد الصادق (عليه السلام) خوفا من الخلفاء الاسماعيليّة، وتحت ستر التقيّة أظهر الحق لمن نظر فيه متعمقا، وأخباره تصلح للتأييد والتأكيد" (2).

نعم، قال ابن شهر آشوب في كتاب معالم العلماء: "القاضي النعمان بن محمد ليس بإماميّ، وكتبه حسّان، منها شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار" (3).

وقال صاحب روضات الجنّات بعد نقل كلام صاحب البحار: "ولكن الظاهر عندي أنّه لم يكن من الاماميّة الحقّة، وإن كان في كتبه يظهر الميل إلى طريقة أهل البيت (عليهم السلام) والرواية من أحاديثهم من جهة مصلحة وقته والتقرّب إلى السلاطين من أولادهم" (4).

هذه بعض كلمات علمائنا، فمنهم من نسبه إلى الطائفة الحقّة ومنهم من أنكر ذلك، بل وظاهر الروضات القدح فيه، إلا أنّه لم يضعّفه أحد ممّن ذكرنا – إلا ما يمكن أن يظهر من صاحب الروضات - بالإضافة إلى مدحه من صاحب البحار وصاحب الوسائل والسيد بحر العلوم وغيرهم، ما يظهر منه حسنه على أقلّ تقدير.

لكنّك على كلّ حال قد علمت أنّ توثيقه حدسيّ غير معتمد على الصحبة والمشاهدة ولهذا يسقط لعدم حجيّة التوثيقات الحدسيّة لخروجها عن الطريقة العرفيّة في التوثيق المعتمد عليها.

الجهة الثانية: وهي صحّة الاعتماد على الكتاب فيقال: إنّ كتاب الدعائم مشهور معروف لما كان لصاحبه من مكانة في زمن الدولة الفاطميّة، بل كان الكتاب هذا دستور البلاط ما دامت الدولة قائمة، ما يعني اشتهار الكتاب شهرة عظيمة يصعب معها الدسّ والتزوير بهذه النسخة، بل قد ذكر النسخة هذه قدماء الأصحاب فضلا عن المتأخّرين، ما يلزم منه - عادة - صحّتها.

نعم، إنّ أخباره لا يمكن اعتمادها دون الرجوع إلى أسانيدها، وذلك لعدم تصريح المؤلف بصحّتها، بل لم يدّعِ أحد هذا المعنى، فأخباره كبقيّة الأخبار، فما صحّ منه صحّ على القول بوثاقة مؤلفه، وما سقط منه لا يعتمد عليه.

وقد تلخّص من ذلك أنّ النعمان بن منصور وإن احتملت وثاقته جدا إلا أنّ هذا المقدار لا يكفي للقول بالوثاقة.

وعليه يقال: إنّ الاعتماد على أخباره يدور مدار وثاقته وإلّا فالكتاب مشتهر شهرة لا يمكن معها التشكيك فيه وإن لم يُذكر له طريق في كتب الأصحاب.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وفيات الأعيان، ج5، ص415.

(2) بحار الأنوار، ج 1، ص38.

(3) بحار الأنوار، ج 1، ص92.

(4) روضات الجنات، ج8، ص147.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)