الكتل الهوائية: تعرف بانها جسم ضخم من الهواء متجانس في خصائصه الطبيعية الحرارة والرطوبة والاستقرار. ويبلغ قطرها مئات أو ألاف الكيلو مترات، ويقل تجانس خصائص الكتل الهوائية بالابتعاد من مراكزها. ويتوقع في الكتل الهوائية الضخمة أن تكون الأجزاء المواجهة للمنطقة الاستوائية أدفا من أجزائها المواجهة للمنطقة القطبية.

تنشأ الكتل الهوائية فوق المسطحات المائية واليابسة على حد سواء، ويتطلب في مكان نشأتها مساحة واسعة متشابهة في خصائصها الطبيعية التضاريسية والجوية والحركة الهوائية. ويساعد تجانس مكان النشأة على تجانس خصائص الهواء الذي يعلوه، كما يتطلب استقرار الهواء فوق المنطقة فترة زمنية طويلة، عدة أيام أو أسابيع، لكي تكتسب بعض الخصائص الهوائية للمنطقة التي تعلوها كالحرارة والرطوبة ونحوها. ويكتسب الهواء خصائص الأرض التي يعلوها ، فإذا أستقر الهواء فوق مسطحات مائية فان نسبة رطوبة الجو تزيد والعكس فوق اليابسة تنخفض رطوبة الجو. وإذا كانت منطقة نشأة الكتلة الهوائية حارة فان الهواء الذي يعلوها يكون حارا واذا كانت باردة فان الهواء يكون باردا. وعند ما تتحرك الكتل الهوائية من مكان نشأتها الى مناطق أخرى فإنها تفقد خصائصها الطبيعية تدريجيا، فإذا اتجهت نحو المنطقة الاستوائية فان حرارتها تزيد ، وإذا اتجهت صوب القطبين فان درجة حرارتها تنخفض. وإذا تحركت من المسطحات المائية نحو اليابسة فإنها تفقد تدريجيا جزءا من رطوبتها، والعكس إذا تحركت من اليابسة نحو البحر فان رطوبتها تزيد.