إضافة إلى الربيطات ذات المنشأ الطبيعي التي من قبيل الكبريتات والكلور وأيونات الحموض العضوية والمادة الدُّبالية، والتي توجد جميعاً في الماء في البيئات المختلفة، ثمة أيضاً مركبات تأتي من أنشطة صناعية وزراعية ومدنية وتشق طريقها إلى المياه السطحية والجوفية. ويستطيع بعض تلك المركبات تكوين معقدات مع المعادن. وحينما يتكون مركب غير قابل للانحلال في الماء، تكون النتيجة إزالة المعدن من الطور المائي. وإذا كان المركب قابلاً للانحلال في الماء، تزداد حركية المعدن في البيئة. ثمة عدد من الحالات التي تمثل فيها قابلية الانحلال العالية، ومن ثَمَّ الحركية العالية، مصدراً كبيراً للقلق.

تتضمن مواد التعقيد التي تتحرر على شكل فضلات سائلة وتصب في التجمعات المائية ما يلي:

• الأمونيا التي تنتج من تفكك الفضلات العضوية التي تحتوي على النتروجين. . الكبريتيد والكبريتيت والكبريتات التي تطرحها مصانع الورق التي تستعمل غالباً مركبات قائمة على الكبريت بصفتها واحدة من مكونات سيرورات تبييض العجينة الورقية.

• الفوسفات الذي يمثل أحد مكونات المنظفات، ولذا يوجد في مياه الصرف الصحي العمومي. تتصف هذه المادة بأنها جسيمية غالباً، وهي تأتي من مياه الري المتسربة في أماكن استعمال الأسمدة الفوسفاتية. ثمة وصف لدورة الفوسفات في الفصل التالي.

• السيانيد المستعمل في سيرورات صناعية متنوعة منها استخلاص الذهب من الفلزات المعدنية.

• حمض ثلاثي خل ثنائي أمين الإيثلين (ethylenediaminetetraacetic acid) الذي يُستعمل للتنظيف الصناعي في صناعات مواد التصوير والنسيج والورق، وفي المنظفات في بلدان منها ألمانيا.

• حمض ثلاثي الخل النتريلي (nitrilotriacetic acid (NTA) وهو محسن منظفات يُستعمل بديلا للفوسفات في بعض البلدان، ومنها كندا وعدة دول في شمال أوروبا.