المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أحمد بن أحمد بن أخي الشافعي
10-04-2015
محنة الشورى والمؤاخذات عليها
27-4-2022
إدمان النظر
27-6-2018
تجنب العبارات المطلقة (ذات الطابع السلبي)
31-7-2020
أمير الهداية وأسير الضلالة
2023-10-26
Elliptic Exponential Function
8-7-2020


اصول التربية الاخلاقية  
  
1844   10:09 صباحاً   التاريخ: 21/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص25
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 11544
التاريخ: 7-8-2022 1240
التاريخ: 2024-05-25 708
التاريخ: 18-7-2017 2517

هناك أسس في التربية الأخلاقية يجب مراعاتها والعمل على تطبيقها وهي:

- العمل على توعية الطفل وافهامه بعض الموازين إلى الحد الذي يستطيع من خلالها أن يفهم نفسه ويفهم ماذا يعمل وما الامور التي يجب ان يراعيها ويهتم بها.

- يجب أن يكون مقيداً برعاية الاصول والمقررات إلى حد يصبح مراقباً لنفسه.

- يجب ان يعلم الطفل بأن الأخلاق مدعاة إلى بعث النشاط ورقة النفس وهي بمثابة العامل المساعد على التقدم والموفقية.

- يجب أن نجعل من الطفل عاشقاً للأخلاق الطيبة من خلال احساسه بتأثير الأخلاق والعمل بها على مصالحه الشخصية وفي عين الوقت كون الأخلاق من الوظائف الانسانية.

- تهيئة الأرضية المناسبة ليكون سلوكه منطبقاً مع الموازين والقيم الاجتماعية.

- في بعض الأحيان يجب فرض الضوابط والمقررات الأخلاقية على الطفل واجباره على العمل بها إذا اقتضى الأمر.

- طبعا في سني الدراسة الابتدائية تدخل في حياة الطفل مقاييس جديدة مثل تقليد الطفل لأبويه ومعلميه أو للشخصيات التلفزيونية. ملاحظة أخلاق الآخرين والاستفادة من الكتب المختلفة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.