أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2021
1484
التاريخ: 3-9-2021
2103
التاريخ: 12-6-2016
3766
التاريخ: 9-6-2016
3954
|
الغذاء الملكي ROYAL JELLY
أولا – هل هو ترياق أم خدعة؟
هل الغذاء الملكي ترياق أم أنه خدعة؟ هل هو العقار "الأعجوبة" أم أنه شعوذة وضرب من الجدل؟
تتضارب الآراء المطروحة حول الغذاء الملكي كليا وتتراوح بين الثقة التامة والمطلقة وبين الحذر الشديد بشأن مركب له مميزات مؤكدة ولكنها تبقى موضع جدل نظرا لكونها تعرض بمغالات غير مقبولة فمن الناس من يرى في الغذاء الملكي "النتاج العجيب" القادر على إعادة الصحة لجميع المرضى، ويعيد الشباب إلى المسنين ويمنح الجمال إلى كل النساء ومنهم من يحتج بقوة على خواص كاذبة لنتاج آثاره الوحيدة في نهاية الأمر زيادة دخل كل المنتجين والبائعين والمروجين له بكل اساليب الدعاية الكاذبة.
إن التفكير السليم يدفع للاعتقاد بخطأ أصحاب كلا الرأيين وإدانتهما، دون أي فارق في درجة الإدانة، لأنهما لا يتميزان بالحكمة ولا يتمتعان بالواقعية وليس في النية هنا تقديم الدعم غير المشروط لعشاق الغذاء الملكي دون قيد أو شرط فالغذاء الملكي يتميز بعض الخصائص التي يعترف بها الجميع والتي تتصف بالواقعية وهذا ما يجب التسليم به من منطلق موضوعي.
ثانيا- مصدر الغذاء الملكي:
يفرز الغذاء الملكي من قبل الشغالات الفتية التي تحمل مسؤولية التربية والإشراف على الحضنة وان الغدد التي تفرز الغذاء الملكي لا تبدأ نشاطها الإفرازي قبل اليوم الثالث من تغير الشغالة وإنها تضمر سريعا إذ تتوقف نهائيا عن الإفراز بحلول اليوم الحادي عشر خلال تلك الحقبة القصيرة من الزمن تقوم الشغالة بدورها في تغذية الحضنة.
إن الغدد الخاصة بإفراز الغذاء الملكي في الغدد اللعابية الحيوية والتي تسمى عند البلعوم توضع هذه الغدد من ناحيتي الرأس بشكل مسبحة، وتصب عبر قناة دقيقة في فم الشغالة.
ثالثا - استخدام النحل للغذاء الملكي:
يستعمل الغذاء الملكي في تغذية الشغالات خلال اليوم الأول والثاني من تطورها فقط، إضافة إلى تغذية (اليرقات الملكية) ثلاثة أيام إضافية. ولا تعرف اليرقات الملكية غذاء آخر غير الغذاء الملكي في حين أن يرقات الشغالات تتناول غذاء متنوعا منذ أول اليوم الثالث يتكون من العسل والماء وحبوب الطلع حيث تنقطع الشغالات من تلقيمها الغذاء الملكي.
فهل يحتوي الغذاء الملكي على مادة مسؤولة عن تطور مبايض النحلة؟ إن مجرد توقف إمداد يرقة ما بالغذاء الملكي منذ يومهما الثالث يعني أن الحكم قد صدر على هذه اليرقة بأن تصبح شغالة أن أحد قوانين الخلية العجيبة والصارمة، وربما كان نوعا من التطور الوظيفي الغامض.
إن يرقة لأ تتلقى سوى الغذاء الملكي سيزيد وزنها الأصلي قرابة ( 1250 ) من خلال خمسة أيام فقط إنها زيادة هائلة هنا لابد من التسليم بأن الغذاء الملكي يمثل وجبة غنية بصورة استثنائية حتى يمكنه تحقيق زيادة في وزن اليرقة أقل ما يقال فيها إنها خيالية.
كذلك فإن الغذاء الملكي هو الوحيد الذي تتناوله الملكة طيلة حياتها وأن فترة حياة الملكة تصل إلى خمس سنوات مقابل ستة أسابيع فقط تمثل عمر الشغالة تكرس هذه الحياة الملكية الطويلة للإباضة المستمرة وهذا ليس بالأمر البسيط.
ويسود الاعتقاد أن السبب في طول عمر الملكة يعود إلى استهلاكها للغذاء الملكي دون غيره تلك الملاحظة التي ستكون أساس الثروة التي تمثلها الغذاء الملكي.
رابعا - جمع الغذاء الملكي
إن ما يتميز به الغذاء الملكي من قيمة غذائية وعلاجية هو الذي يفسر تطور إنتاجه في السنوات الأخيرة من هذا القرن، إنه نتاج غالي الثمن ولكنه لا يثير الاهتمام إلا لدى عدد قليل من مربي النحل فإنتاج هذه "السلعة" ليس ممكنا بالنسبة لكل مربي النحل، لأن من غير الممكن لغالبية المربين أن يقطفون من الخلية ما توفره من غذاء ملكي لاستهلاك أفرادها الذاتي فاليرقات والملكة بأشد الحاجة إليه. إن إنتاج الغذاء الملكي عملية تتميز بالأصالة ولا يقوم بها إلا قلة من مربي النحل المتخصصين جدا وذلك ضمن مختبرات حقيقية أعدت خصيصا لهذا الغرض. تبني شغالات الشمع النخاريب أو "البيوت الملكية" في إحدى حالتين فقط:
- عندما تموت الملكة.
- أو عندما يصبح عدد أفراد الخلية كبيرا إلى الحد الذي تضطر الملكة للاستعداد للتطريد "الهجرة" مع قسم من أفراد مستعمراتها الأصلية.
في الساعات الأولى التي تلي موت الملكة، أو اتخاذ الملكة قرارها بالتطريد تبدأ شغالات الشمع بتشييد العديد من البيوت الملكية وذلك بتوسيع نخاريب الحضنة التي تقطنها يرقات بعمر يومين فقط.
عند ذلك تستمر الشغالات المسؤولة عن الحضنة بأمداد تلك اليرقات بالغذاء الملكي حتى يتم إقفال هذه النخاريب "المنتخبة" لتكون مأوى لملكات المستقبل وأن واحدة فقد ستتمكن من الوصول إلى العرش وتنصيب نفسها ملكة جديدة، وهي التي ستأخذ على عاتقها القضاء على كل من تتجرأ على منافستها منذ الولادة باستبعادها جسديا.
يرتكز إنتاج الغذاء الملكي على المستوى "الصناعي" على مبدا يتلخص في جعل الخلية يتيمة - باختطاف ملكتها - في نفس الوقت الذي يوضع فيه ضمن الخلية وبالقرب من الحضنة إطار يحتوي على ما يقارب من خمسين "بيتا ملكيا" مسبقة الصنع، أدخل مربي النحل في كل منها يرقة فتية بعد غمرها بقطرة من الغذاء الملكي عند ذلك تتبنى الشغالات التي تقوم على الحضنة هذه النخاريب الملكية وتربي ما تضعه من يرقات لتصبح ملكات المستقبل تفرغ الشغالات كميات كبيرة من الغذاء الملكي في كل نخروب أو بيت ملكي وبعد ثلاثة أيام، يرفع مربي النحل الإطار الملكي مسبق الصنع الذي سبق وأدخله إلى الخلية، ويجمع قرابة 200 ملليغرام من الغذاء الملكي من كل نخروب.
إن هذه التقنية التي تعتمد على "تطعيم البيوت الملكية" مسبقة الصنع على خلية يتيمة هي الوحيدة ذات المردود من حيث الحصول على كمية من الغذاء الملكي قابلة للتسويق بعد جني المحصول، يتم تخزينه على درجة حرارة منخفضة "اقل من عشر درجات مئوية" تسمح بحفظه الجيد مع الاحتفاظ بمواده الفعالة يمكن تخزين الغذاء الملكي نقيا لفترة تصل إلى ثمانية عشر شهرا على عكس ما يقال غالبا شريطة عدم تعرضه لحرارة شديدة تزيد عن عشر درجات مئوية ولكن تسويق الغذاء الملكي على هيئة نقية غير ممكن لان نقله وتخزينه سيطرح العديد من المشاكل نظرا لعدم تحمله الانقطاع في درجة البرودة لذلك قل أن يوجد غذاء ملكي نقي يعرض في واجهات المخازن.
ولكي يكون تسويق الغذاء الملكي ممكنا، يلجأ مربو النحل يعد قطافه مباشرا إلى مزجه بالعسل (على أن يكون العسل المستخدم سائل القوام عموما، ويعتبر عسل السنط (الأكاسيا) من أفضل الأصناف لهذا الغرض. يتميز مزيج العسل بالغذاء الملكي بقابلية عالية للتخزين دون أي عقبات طيلة عام ونصف كما يمكن نقله بسهولة وتخزينه وبيعه شريطة وقايته من التعرض للنور كأن يغلف الإناء الزجاجي الذي يحتويه بعلبة كرتونية كتيمة للضوء.
يعرض الغذاء الملكي في مخازن أغذية الحمية والمنتجات الطبيعية ضمن آنية زجاجية تحتوي 125 غراما من العسل وثلاثة غرامات من الغذاء الملكي، وهي أفضل نسبة بينهما أما طريقة الاستعمال فسوف يجري بحثها لاحقا.
خامسا - الخصائص الفيزيائية والتركيب الكيميائي للغذائي الملكي
يتصف الغذاء الملكي بميزات فيزيائية معروفة وهي:
اللون: أصفر شاحب
الرائحة: قوية تذكر برائحة الفينول
الطعم: حامضي إذ تقترب درجة حموضته (PH) من 4.
القوام: هلامي ثقيل.
بالمقابل فإن تركيبه الكيميائي لم يعرف بالكامل فهناك نسبة تقدر بـ 3 ٪ من مكونات الغذاء الملكي لم تحدد حتى الآن وعادة ما تصنف هذه المواد المجهولة تحت اسم "العامل R" أو "R - Factelter" والذي يجب العثور عليه من قبل باحثي المستقبل الذين سيتناولون هذا الموضوع بالبحث المعمق والدراسة المجدية، أما مكونات الغذاء الملكي الأخرى ونسبتها 97 % فهي معروفة جيدا.
- الماء: وتبلغ نسبته 66 % تقريبا.
- الغلوسيات: وتقترب نسبتها من 14 %.
- البروتينات: تصل نسبتها الى 10 %.
- الليبيدات ونسبتها 6 %.
- وأخيرا العامل Facteur) -R) بنسبة 3 %.
يضاف إلى ذلك وجود مركبات مختلفة ومحددة نسبتها 1 % من بينها، أملاح معدنية وعناصر صغرى بكميات ضئيلة، فيتامينات وخاصة فيتامين المجموعة B ومنها على الأخص فيتامين 5B وهو حمض بانتوثينيك وهرمونات ومضادات حيوية، وحمض ديزوكسي ريبونيوكلييك وهو الحمض النووي الذي يمثل المادة الوراثية في الخلية، وقد تم اكتشافه حديثا ولكن وجوده في الغذاء الملكي يحتاج للتأكيد.
سادسا - فيتامين 5B أو حمض بانتوثينيك
يعتبر الغذاء الملكي المركب الأكثر غنى بهذا الفيتامين أو الحمض، ينحدر اسم هذا الحمض من الكلمة اليونانية Pantothein وهي التي تعني "الموجود في كل مكان" يوجد هذا الحمض في خلايا كل من العضلات والكبد والكليتين والمخ، ويلعب هذا الحمض دورا أساسيا جدا في عمليات الاستقلاب الغذائي في الخلية ويرتبط هذا الحمض بالعديد من المركبات في الخلية ليشكل معها مرافق الأنزيم Coenzyme) A) وهو العامل الأول في كل التفاعلات الحيوية والكيميائية الخلوية إنه القاسم المشترك الذي يسمح باستقلاب الدهون والغلوسيدات والأحماض الأمينية إن هذا الفيتامين أو الحمض يتحكم في الخلية وينظم التفاعلات الكيميائية المعقدة والدقيقة التي تميز عمليات هدم المركبات الغذائية، ويمكن القول بأن الجسم لن يكون قادرا على تمثيل نواتج الهضم دون فيتامين 5B.
ويتسبب نقص هذا الحمض في الجسم ظهور الأعراض التالية:
- أمراض جلدية خطيرة
- تساقط الشعر
- توقف نمو الأطفال.
- إرهاق شديد على المستوى العضلي والفكري.
۔ معانات الأرق وتهيج عصبي
- اضطرابات هضمية ومعوية خطرة.
وهذه دلائل تشير الى مدى أهمية حمض بانتوثنيك لصحة الإنسان إن الغذاء الملكي أكتر غني في محتواه من هذا الحمض من أي من الأغذية الأخرى التي تعرف بغناها به مثل خميرة البيرة وكبد العجل وصفار البيض ورشيم القمح، وهذا ما يدفع للتفكير بالغذاء الملكي مليا أنه يفسر العديد من الأشياء التي تخرج عن دائرة الشك والتي تتعلق بالخصائص العلاجية للغذاء الملكي.
كلمة أخيرة نذكر في أثر فيتامين B5 الغدد الدرقية وعلى ما تفرزه من الأدرينالين في وقتنا الحاضر الذي يتميز بشدة الضغوط التي يتعرض لها جسم الإنسان سواء من ناحية الظروف البيئية أو نمط الحياة، والتي لا تتوافق والتوازن الجيد للجسم يبدو أن الغذاء الملكي سيكون الغذاء العصري القادر على أن يلعب دورا في التغلب على العديد من الضغوط.
سابعا - الخواص العلاجية للغذاء الملكي
لنحاول البحث في الخواص الحقيقة التي تميز الغذاء الملكي، وسيقودنا التفكير الموضوعي لبيان الاستعمالات التي ترقي عن أي شك، وستتجاهل عمدا ذكر كل ما هو غير مؤكد أو ما هو مدعاة للخلاف والجدل من استخداماته كعلاجه لمرض السرطان على سبيل المثال إذ يرى بعض الباحثين امكانية علاج هذا المرض الخبيث بالغذاء فقط، وقد بدأ عدد آخر من الباحثين مهمة البحث للتحقق من صحة هذا الرأي.
كما أن هناك علماء آخرون لا يترددون في منح الغذاء الملكي شمولية من حيث آثاره المفيد إذ يشيرون إلى استخدامه بهدف تخفيض كمية الكولسترول في الدم ولتخفيض كمية السكر في دم المصابين بهذا المرض ويدعون بفاعليته الكبيرة في توسيع الأوعية الدموية لمرض القلب، وانه عقار ضد تصلب الشرايين... الخ.
يمكن تصنيف الغذاء الملكي التقليدية في عدة مجموعات:
آ- فهو وقبل كل شيء منشط يعمل على تحسين الحالة العامة بتسهيله الاستقلاب داخل الخلايا إنه يؤثر على مجمل الكائن فيزيد من قوته وسيشعر كل من يعاني من التعب والإجهاد بفائدة عظيمة إثر تنفيذه فترة العلاج بالغذاء الملكي فهو يقوي الجسم ويسمح بوقاية فعالة من الأمراض السارية ويزيد من تحمل الأعمال المجهدة.
ب- يعتبر الغذاء الملكي "الغذاء العملاق" إذ يسهل على من يتناوله من ضعاف الجسم تحقيق زيادة في وزنهم، ويوصف للمرضى في طور النقاهة وفي حالات فقر الدم وفقدان الشهية.
ج- بتأثير الغذاء الملكي المفيد على الغدد الكظرية فإنه غذاء المرح الذي يوصف للضعيف الواهن ولمن يشعر بالإرهاق والمنهك عصبيا وينصح بتناوله من يعاني من تعب شديد ولكل من يشعر بالعجز.
د- إنه يقي من الشيخوخة المبكرة التي تصيب الاعضاء والجلد وينتج من خاصته هذه استخدامه في مجالين اثنين أولهما الحماية من الإصابة بالهرم المبكر أو التخفيف من مدى شدة هذه الظاهرة على الأقل وثانيهما دخوله في صناعة منتجات التجميل والعناية بالبشرة.
ثامنا - طرق العلاج بالغذاء الملكي
يعرض الغذاء الملكي في الأسواق وفي المخازن المتخصصة على هيئة مزيج من العسل وهكذا أكثر أشكاله شيوعا وقد سبق القول أن أفضل صورة لحفظ الغذاء الملكي هي مزجه مع العسل منذ القطاف، وإن أكثر النسب استخداما في ثلاثة غرامات من الغذاء الملكي مقابل 125 غراما من العسل ويمكن مصادفة عبوات تحتوي على 1 أو 2 ، أو 3 غرامات من الغذاء الملكي لكل 125 غرام من العسل إلا أنها أقل انتشارا من النسبة السابقة.
يتميز مزيج "العسل بالغذاء الملكي" بقابليته للحفظ الجيد لمدة ثمانية عشر شهرا، شريطة وضع الإناء الزجاجي الذي يحتويه ضمن علبة كرتونية منعا لتعرضه للضوء كما يجب تخزينه في مكان بعيد عن الحرارة ولكي يتم الاحتفاظ بكامل آثاره المفيدة وعوامله النشطة لابد من التقيد بالقواعد التي أشير إليها من حيث التعبئة والتخزين.
ينصح بأجراء المعالجة على فترتين في السنة الأولى في الخريف والثانية في الربيع وأن تدوم كل فترة منهما إحدى وعشرين يوما ويتناول من يطبق العلاج في كل فترة عبوتين النتين اي ستة غرامات من الغذاء الملكي بأن يأخذ صباح كل يوم ملعقة صغيرة من مزيج العسل بالغذاء الملكي توضع تحت اللسان وتترك لتذوب ببطء، إن امتصاصه تحت اللسان يسمح بتحليله فور ابتلاعه والاستفادة من عوامله المنشطة دون تدخل العصارة المعدية التي قد تعمل على إبطاء او معاكسة آثاره يدوم استهلاك الإناء الواحد فترة أسبوع ونصف، لذلك وإن فترة العلاج الواحد تتطلب تناول عبوتين اثنين أما بالنسبة للأطفال فيتم اختيار أحد النسب الدنيا (عبوة تحتوي على غرامين منه أو على غرام واحد الأطفال الأصغر سنا) وإذا لم يعثر على غذاء ملكي بنسبة غرام واحد أو غرامين يمكن اللجوء إلى النسبة الشائعة مع خفض الكمية التي يتناولها الطفل يوميا. عند الرغبة في تطبيق علاج أكثر فاعلية يمكن الحصول على الغذاء الملكي بالنسبة الأعلى (4 غرامات / 125 غرام من العسل) أو باستخدام ثلاث عبوات من مزيج العسل بالغذاء الملكي بنسبة ثلاثة غرامات مما يزيد من كمية المستهلكة خلال كل فترة علاج إلى تسعة غرامات بدلا من ستة في المعالجة العادية ولكن المصرح به أن يقتصر العلاج على استهلاك عبوتين فقط وبالطريقة آنفة الذكر.
قد يكون بإمكان البعض الحصول على غذاء ملكي نقي باللجوء إلى أحد مربي النحل مباشرة في هذه الحالة تؤخذ كمية صغيرة جدا في الصباح - على الريق - بطريقة الامتصاص تحت اللسان ولفترة تستغرق ثلاثة أسابيع كالمعتاد ولكن الواجب يقتضي التحذير ثانية بأن "عمر" الغذاء الملكي قصير جدا إذا لم يتم تثبيته بمزجه بالعسل لذلك فإن مربي النحل هو الوحيد القادر على إمداد من يرغب بغذاء ملكي نقي لأنه بإمكانه أن يحتفظ به بالشكل المناسب.
بدأت في السنوات الأخيرة ظهور أشكال أخرى لتسويق الغذاء الملكي ومنها الغذاء الملكي المجفف بالتفريغ على درجات حرارة منخفضة إلا أنه من غير الممكن تناوله على هذه الصورة ولابد من "تنشيط" هذا المستحضر لدى استهلاكه بمزجه بالعسل ويبدو أن هذه الطريقة لا تحتفظ بكامل العوامل الفعالة والمنشطة في الغذاء الملكي وذلك لأنه قد ثبت بالتجربة رفض ملكات النحل تناوله عندما قدم إليها صحيح أن صورته المجففة أفضل من تخزينه على الحالة النقية في ظروف غير مثالية ولكن "العسل بالغذاء الملكي" يبقى هو الشكل الأفضل.
كذلك فإن هناك أشكالا أخرى لتسويق الغذاء الملكي على هيئة حقن أو أقراص ونظرا لعدم الإحاطة بسر صناعتها فإن من غير الممكن إصدار الحكم على فوائدها الغذائية أو العلاجية ويمكن القول إن تحضير الغذاء الملكي على هيئة حقن أمر ممكن شريطة حسن تقدير كميته جيدا ولكن الأقراص تثير نوعا من الشك والريبة وتبقى الأفضلية المطلقة للنتاج الطبيعي وذلك في كل مرة يمكن للمرء أن يختار بين طرق مختلفة، وهذا هو الرأي الذي يجب أن يسري على جميع السلع الغذائية المستهلكة وخاصة منها تلك المتخصصة بأثرها المباشر على صحة الإنسان.
ملاحظة: نشرت جريدة خليجية عام ۱۹۹۳ غذاء الملكات علاج لعقم الرجال والنساء هذا نصة:
أكدت الدكتورة أماني رضا اسماعيل - الباحثة البيطرية المصرية. في دراسة لها أن غذاء ملكات النحل يعد علاجا رئيسيا للعقم بين الرجال والنساء.
ونقلت صحيفة "الأحرار" المصرية الأسبوعية أمس عن هذه الدراسة أن غذاء ملكات النحل يحتوي على فيتامين هـ بالإضافة إلى السيلينوم وهما منشطان للبويضات الحيوانية والمنوية وتقول الدراسة إن نقص فيتامين هـ والسيلينوم يؤديان إلى ضمور الأجهزة التناسلية وان تناول غرام واحد من الغذاء الملكي على مدى أربعة أيام تحت اللسان مباشرة له فعل السحر والعلاج الجذري لحالات العقم المرضي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|