المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دور الأسرة في تأمين حاجة الطفل  
  
1585   02:30 صباحاً   التاريخ: 19/10/2022
المؤلف : علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة ومتطلبات الطفل
الجزء والصفحة : ص51ــ56
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/11/2022 961
التاريخ: 1-8-2022 1053
التاريخ: 2023-08-28 702
التاريخ: 2023-07-21 706

ان محيط الأسرة يعد أول وأهم محيط لتربية وبناء وتأمين احتياجات الطفل، ومسألة تربية الطفل في البيت تكتسب طابعاً أفضل وأكثر انتظاماً خاصة فيما يرتبط بمسألة المحبة والعدل، والرحمة والانضباط التي تطبق بصورة متزامنة في المحيط العائلي.

نحن لا ندعي بان جميع العوائل تعتبر موفقة في مسألة تربية الاطفال، بل نقول ان العائلة الاكثر توفيقاً في تربية الطفل هي التي تدرك بنحو افضل واكثر من الآخرين احتياجات الاطفال، وتتمتع بصلاحية أفضل وتوفيق أكثر في تأمينها.

ان البيت مكان جيد بالنسبة للطفل، وتتضح أهمية ذلك دائماً عندما يواجه الفرد حالة التشرد أو يعاني من جو عائلي مضطرب، ان الآثار المتولدة عن هذا الأمر تطال جميع الافراد إلا انها تعيب الاطفال بأضرار اضافية.

اخلاص العائلة في تأمين الاحتياج:

ظهرت في القرن الأخير مجموعة من المتخصصين الذين أرادوا أن يبعدوا الاسرة عن مسؤوليتها الأساسية المعروفة، وان يوكلوا مسألة التربية وتوجيه الاطفال بأيدي مراكز التربية وحضانة الاطفال، ان هذه الارادة والفكرة اكتسبت في بعض المجتمعات طابعاً عملياً إلا ان نتيجة تربية هذا النسل كانت مؤسفة، لأنه لوحظ بان اجواء هذه المؤسسات مهما كانت دافئة وبناءة إلا انها لن تتمكن ان تحل محل الاسرة مطلقاً.

والحكمة في هذه المسألة تكمن في ان الاطفال بحاجة إلى الافراد الذين يتمتعون بالإخلاص وحسن النية، اضافة إلى المهارة والحرص فيما يتعلق بمسألة توجيههم وتربيتهم، وبإمكان الآباء والأمهات ايفاء هذا الدور والنهوض بواجبهم أما المربون فيندر نجاحهم بإيفاء هذه المسؤولية .

ان اخلاص والدي الطفل في إداء واجبهم الملقى على عاتقهم وحمايته واحتضانه، يعتبر بحد ذاته أمراً بناء وفعالاً، فإذا وضعت الأم ثديها في فم الطفل وسدت حاجته من الغذاء، فإنها تقدم على هذا العمل بكل كيانها، وهذا بحد ذاته يعتبر عاملاً مهماً في بناء ونمو الطفل. انها ليست كالآخرين لتتوقع الهدية وأخذ الاجرة على هذا العمل.

تأمين الاحتياج في السنين الأولى :

النقطة الأخرى التي توضح اهمية الاسرة هي ملازمتها للطفل في سني حياته الأولى، نحن نعلم ان السنين الستة الأولى من حياة الطفل تعد مرحلة مصيرية في تحديد مستقبله، وتوضع اللبنات الاولى للحياة والفكر والسلوك في هذه السنين، فتجارب الطفل الاولى عن الحياة، ووجهات نظره واستنتاجاته التي سيكتشفها عن الحياة فيما بعد كلها تعتمد على هذه السنين، والطفل خلال هذه السنين موجود في الاسرة .

وينهمك الوالدان في هذه المرحلة بتأمين أهم وأثمن المتطلبات لدى الطفل مثل تأمين الطعام، والشراب، النوم، الاستراحة، الحاجة إلى الحنان والحماية، حسن الهندام، التسلط و...الخ ، إذ يوفقون في إداء هذه المسؤولية ايما توفيق وبأحسن وجه، ولعلكم تعرفون أمهاتاً يقللن من غذائهن اليومي لتأمين غذاء اطفالهن أو يفضلن الطفل ويقدمنه على انفسهن في النوم والاستراحة.

ولهذا السبب فان الطفل يشعر بالارتياح التام والسرور جراء هذه الجهود والمساعي، وتتأطر شخصيته وعواطفه في مثل هذه الظروف بأطار مفعم بالحيوية تلازمه طيلة حياته.

ان جوانب الاطمئنان والأمان لدى الطفل التي تنشأ في جو الاسرة تصبح فيما بعد سبباً لإيجاد الآثار الحسنة والمتميزة لديه.

الصلة بين الحاجة والثقافة :

لا شك ان الوالدين والمربين هم ممثلو المجتمع وصنيعته، وان ثقافة المجتمع اثرت فيهم وقاموا بنقل هذا التأثير إلى الابناء، وعلى هذا الاساس يمكن القول ان الطفل يلد من بطن الثقافة ويتأثر بها بشدة.

ومع الأخذ بنظر الاعتبار ان السنين الأولى تلعب دوراً أساسياً في تربية الطفل، فمن الضروري ان يلتفت الوالدين والمربين لهذا الأمر اثناء القيام بتأمين الاحتياج، وان يقوموا بنقل الآداب والتقاليد القيمة والمدروسة الهادفة إلى خير وصلاح الطفل، وما أكثر الآداب والتقاليد الموجودة في طريق حياة الانسان ونموه والتي تكون ذات ماهية معادية للإنسانية والاسلام.

وينبغي على الوالدين فيما يتعلق بتأمين الاحتياجات ان يأخذوا هذه المسألة بنظر الاعتبار ويجعلونها نصب أعينهم.

الصلة بين الحاجة واقتصاد الاسرة :

نعرف الكثير من الأسر التي تواجه الفقر والعوز في المجال الاقتصادي وليس بمقدورهم تأمين متطلبات الأطفال، مثلاً تجد ان طفلاً مولع بغذاء ما إلا ان الوالدين لا يستطيعون تأمينه، أو ان طفلاً يطلب لُعباً معينة وليس بمقدور الأم والأب تأمينه له، وقد يرون انهم يستحقون العتب واللوم في هذا المجال أيضاً.

ويجب ابتداءً ان نتذكر هذه الملاحظة؛ وهي أن تأمين الاحتياج لا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالوضع المالي للأسرة بالرغم من ان هذا الأمر لا يمكن ان يعد بسيطاً وغير مهم أيضاً، وما اكثر الوالدين والمربين الذي يجعلون الطفل لا يبالي بالاحتياجات من خلال زرع مفاهيم عزة النفس فيه.

بعض الأصول في تأمين الاحتياج :

في مجال تأمين الاحتياجات يجب على الوالدين والمربين ان يأخذوا بعض الاصول والضوابط بنظر الاعتبار واهمها ما يلي :

١- ان الاحتياجات تختمر وتنضج تحت تأثير التربية، ويجب على الوالدين ان يكونوا فاعلين في هذا المجال.

٢- لابد من تصحيح الاحتياجات في الاطفال وان لا يكون الأمر بالشكل الذي يجعل فيه الوالدين انفسهم خداماً للطفل.

٣- لغرض تأمين احتياجات الطفل من الضروري ان نأخذ بنظر الاعتبار خصائص ومميزات شخصية الطفل خاصة وان بعض الاطفال يتمتعون بذكاء متميز وعزة نفس سامية .

٤- لا ينبغي ان ننظر الى اليوم الحالي في تأمين متطلبات الطفل فقط. إذ ان للطفل غدٌ أيضاً، يجب ان نلاحظ هل بالإمكان تأمين الاحتياجات في المستقبل أيضاً؟

٥- من المهم ان ننظر إلى احتياجات الاطفال كما ننظر إلى احتياجاتنا حتى يشعر الطفل بالزهو من الناحية النفسية.

٦- يجب ان ترتبط الاحتياجات بالأهداف والافكار التربوية الاساسية وامكانيات النمو، ومن الضروري اخذ الفوارق الفردية في هذا الخصوص بنظر الاعتبار دون ان يشعر بقية اطفال العائلة بالتمييز فيما بينهم .

ضرورة وعي الوالدين

لغرض اعطاء الاطفال احتياجاتهم من الضروري ان يحصل الوالدين والمربين على المعلومات اللازمة وان يستخدموا الأساليب الصحيحة والمنطقية في تأمين متطلبات الأطفال الأساسية، ولو اقررنا بان الطفل أمانة إلهية بين ايدي الوالدين يجب ان نقبل بأن عليهم مسؤوليات معينة في المحافظة على هذه الأمانة وان القيام بها مرهون بالمعلومات اللازمة في هذا المجال.

يجب على الوالدين ان يعرفوا ما هي احتياجات الطفل؟ وكيف يتم تأمينها؟ وماهي الأصول والحدود التي يجب مراعاتها في هذا الصدد؟ وما هي الآثار الناجمة عن الافراط والتفريط في هذا المجال؟ وما هو الموقف الذي ينبغي اتخاذه؟ وكل ذلك انما يحصل لغرض تأمين جو مساعد لتلبية المتطلبات المشروعة للأطفال آخذين بنظر الاعتبار الظروف المختلفة في هذا المجال. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف