المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

العمولة
11-4-2016
الاصرة الهيدروجينية البينية
2024-07-03
Hydrotreatment Catalysts and Reactions
26-7-2017
Leonard Gillman
1-1-2018
دوران الأمر بين التخصيص والنسخ
11-9-2016
صفات الهدي
19-9-2016


كيف نتصدى للعبوس؟  
  
1591   10:04 صباحاً   التاريخ: 15/10/2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص91 ــ 92
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2021 2443
التاريخ: 21-9-2020 3086
التاريخ: 3-6-2020 1727
التاريخ: 11-9-2016 2298

إنه موقف مأساوي! ابنك جالس على أحد المقاعد وسط ردهة المنزل، أي لا يمكنك ان تتجاهله. إنه لا يخفي حزنه! إنه يصدر تنهدات صاخبة تدمي القلب، ووجهه يمكن أن يفوز بالجائزة الأكاديمية للتأثيرات الخاصة من فرط ما يظهر عليه من تعبيرات الأسى والحزن، لا يمكن أن تتجاهله؛ لذلك تسأله قائلاً: (ما الخطب؟)، يسكت طويلاً ثم يجيب؛ (لا شيء). هذه فقط هي الجولة الأولى!

إن العبوس يستهدف إثبات شيء ما، إنه يستهدف تحميلك على التعبير بجهدك عن اهتمامك بشأنه. إنك تثبت اهتمامك بأمره بالتنقيب والتخمين (أهو الطعام؟)، (أم أساء أحدهم لك؟)، (كيف تمضي الأمور في المدرسة؟)، (هل تشعر بشيء من التعب؟)، (لا.. لا.. لا..) تلك هي الإجابة دائماً.

وأخيرا: يسمح لك الطفل أن تمنحه نوعاً من المعاملة الخاصة، غير أنه في هذه الحالة أيضا لا يكون في حالة طبيعية، إنما تلك وسيلة مؤقتة لتخفيف بعض الألم الكامن بداخله إلى أن تحين الفرصة التالية! وهكذا تشرع في التساؤل عن مدى كفاءتك كأب أو كأم.

إن العبوس لن يجدي إلا في حالة شعور الآباء بالذنب في المقام الأول، وحينئذ يتعلم الطفل كيفية استغلال هذا الشعور بالذنب. ربما استيقظت في إحدى الليالي وأنـت تشعر بالدوار ـ عندما كانوا صغاراً ـ فنزعت الغطاء من عليهم وتركتهم بلا غطاء، أو أنـك كنت تلكزهم بشكل مؤلم مما أصابهم بآلام نفسية. مهما يكن سبب شعورك بالذنب حيال الماضي، انس الأمر، إن شعورك بالذنب لـن يساعد أبناءك. إن أولينـا الطـفـل العـابس العناية والحب؛ فسوف يتعلم معادلة بسيطة وهي أن الحب ينبع من البؤس. إن كنـت تسعى لطلب الاهتمام؛ فقط ابتـئس وتصرف بطريقة سلبية، وسوف تحظى بعناية مجانية من الآخرين. إن المشكلة هي أن هذا السلوك يتحول إلى جزء من أسلوب حيـاة الطفل، ان العبوس يصنع مستقبلاً بائساً!

لقد قابلت الكثير من الأطفال والكبار الذين اعتادوا العبوس. وكنت قد سعيت ذات مرة لأن أبذل قصارى جهدي كي أحظى برضاهم وأجتذبهم للخروج من هذا الشعور. لقد كنت أسعى للظهور بمظهر الرجل الطيب، (على الرغم من أنه كان بداخلي شعوراً متنامياً بالتعب والغضب). اما الآن فانا اتعامل مع الأمر بطريقة أكثر فاعلية كي اغير من هذه الأنماط. فإذا ما اعترى العبوس وجه أي طفل أمامي؛ فإنني أحرص على إفهامه أنني، (أعتني بأمره وأرغب في مساعدته، وأطلب منه أن يفكر فيما يرغب فيه وأعلمه أنني في المطبخ)، ثم اتركه. عادة ما يأتي الطفل ويتصرف بطريقة مباشرة، وحينئذ أسعد بمساعدته. إن العبوس من الأمور المثيرة للسأم عندما لا تجد من يلتفت إليك.

إليك خمس معتقدات أساسية يجب أن تتمسك بها في حملة التصدي للعبوس:

1ـ كل إنسان - صغيرا أم كبيرا- يعلم تماما ما يريد، وكل ما يحتاجه هو أن يفكر إلى أن تتضح الأمور.

2ـ إن الطفل قادر على تعلم طلب ما يرغب فيه بشكل مباشر باستخدام الكلمات.

3ـ إن (احتياجاتنا)، لا تتعدى سوى بعض الأشياء القليلة جداً من الطعام، والمأوى، والهواء، والمحبة. وممارسة الرياضة.     

4ـ إن الأمور الأخرى كلها مجرد (رغبات)، وأنت لا تحصل دائما على كل ما ترغب فيه!

5ـ سواء كنت تشعر بالسعادة أو التعاسة، فإن هذا لا يؤثر مطلقاً على العالم. فلم لا تكون سعيداً؟. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.