المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاتصال المؤكد في العلاقات العامة (استيعاب وفهم الآخرين)
23-8-2022
السعد Cyperus rotundus L
13-1-2021
Nearest Integer Function
21-10-2020
قواعد اقتناء طوائف النحل (قواعد تربية النحل)
29-3-2017
Electron Spin
26-10-2016
 الميكروسكوب المركب
15-1-2016


تميز وعمومية الخجل  
  
2413   03:58 مساءً   التاريخ: 21-8-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص14-16
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

على الرغم من أن كل شخص خجول له سمة مميزة وقصة فريدة ، إلا أن جميع الصغار والكبار الخجولين يشتركون معاً في سمة شخصية يتشابهون فيها جميعاً. وينبغي ألا يقلق الأشخاص الخجولين ؛ لأن أكثر الفنانين والسياسيين ورجال العلم شهرة خجولون. والقائمة التي تسرد المشاهير الخجولين تضم أسماء لامعة مثل سيدة أمريكا الأولى سابقاً "إلينور روزفلت"، والشاعر "روبرت فروست"، و "جاك كيرواك" ، والممثل "روبرت دي نيرو" ، والأمير "البرت" أمير إمارة "موناكو" ، و "ديفيد لترمان" ، والممثلة "ميشيل فايفر"  و "باربارا والترز" ، و "سيجورني ويفر" ، و "ستيف مارتن" و "مايك مايرز" . كل هؤلاء المشاهير إما قالوا أنهم خجولون أو قام شخص مقرب منهم بوصفهم بأنهم خجولون.

ومثل المشاهير المذكورين آنفاً فان الناس الخجولين مجموعة غير متجانسة ، فكل واحد من آلاف الخجولين الذين استمعت اليهم له قصة متميزة ينفرد بها عن غيره ، فلكل منهم قصته ، وعلاقته وعائلته ، وآماله ، وأحلامه ، وباختصار شخصيته الفريدة التي يتميز بها عن غيره. فبطلة القصة "شارون" يحيط بها أناس يحبونها ويهتمون بشأنها حتى لو لم يعرفوا كيف يتعاملون مع حيائها وخجلها ، وبعض أقاربها أو أصدقائها – خاصة الذين يتسمون بالجرأة من أفراد أسرتها وأقرانها – قد لا يفهمونها ، بينما البعض الآخر قد يتواصل معها ويساعدها على الشعور بالارتياح وهي تتصرف على طبيعتها.

والأكثر من ذلك هو أن بطلة القصة تعيش في مكان وزمان محددين ، وكلاهما يؤثر على الفرص المتاحة لها ، وعلى فهمها لنفسها ، وعلى مصادرها. والشخصية الخجولة التي تعيش في المدن الصغيرة قد تشعر بالارتياح في شبكة علاقاتها الاجتماعية الآمنة التي تتكون من أناس تعرفهم الى الأبد. وقد لا تشعر بالحاجة الملحة لأن تصبح أكثر انبساطية ، ولكن على الرغم من ذلك فقد تشعر بأنها مقيدة بسبب خجلها ، أما الشخصية الخجولة التي تعيش في المدن الكبرى فقد تشعر بالوحدة في الزحام – أو ربما قد تشعر بالسعادة لأنه لا أحد يعرفها. كما أن الحصول على المساعدة قد يكون أسهل للخجولين من ساكني المدن الكبرى، حيث قد لا يتوافر لساكني الريف المصادر المخصصة لمساعدتهم على التغلب على الخجل.

تعيش أيضاً "شارون" في إطار ثقافة معينة وبعض الثقافات تقدر الصفات المتعلقة بالخجل مما قد يساعدها على الاندماج في تلك الثقافة ، بينما توجد ثقافات أخرى – صاخبة ، وذات إيقاع سريع، وعدوانية ، وتشجع الفردية – تتحرك في اتجاه معاكس لطبيعتها الخجولة وغالباً ما يسفر هذا عن ألم شخصي كبير ، فإيقاع الحياة سريع للغاية ويجب اتخاذ القرارات وحسمها بسرعة شديدة.

وبالإضافة لكل تلك العوامل ، فان الطريقة التي يفسر بها الشخص الخجول المواقف العادية ورد فعله تجاه تلك المواقف ، مثل التعرض لموقف محرج في الفصل ، تختلف من شخص لآخر ولكنها في ذات الوقت طريقة شائعة وعامة ، فقد يقرر أن يبقى صامتاً طوال باقي العام الدراسي ويأمل ألا ينتبه له أحد ، أو قد يقرر أن يكون مثالياً قدر الإمكان لكيلا تتم مباغتته بدون استعداد مرة أخرى. وقد يحاول تحوير إحراجه عن طريق أن يصبح مهرج الفصل ، أي يصبح طفلاً يكره ويحب الانتباه الموجه اليه.

ومهما كانت الطريقة الفريدة التي يختارها في التغلب على الخجل فهو يشعر مثل كل الناس الخجولين أن الخجل جزء من طبيعته. وأعتقد أن هذا الشعور غير ملحوظ ولكنه شائع ، وهو عقل وجسد وروح ظاهرة الخجل ككل ؛ لأنه يؤثر على سلوك الناس الخجولين وأفكارهم ومشاعرهم ، وفي نهاية المطاف يؤثر على هويتهم ويعزلهم في صمتهم وألمهم. ذلك هو الجزء الذي يجلب الإحباط في الخجل وهو الجزء الذي يصعب التغلب عليه. ولكن الخبر السار هو أن التغلب على الخجل ليس أمراً مستحيلاً ، وكل خطوة في الاتجاه الصحيح مهما كانت صغيرة لها أهميتها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.