المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

الخريطة
23-3-2017
كيف ينتج النحل والذباب طنين؟
11-2-2021
الازواج والاولاد قرة العين
29-4-2020
Not-so-parallel Plate Capacitor
11-8-2016
Stevioside
25-3-2020
السجدتان
17-8-2017


التعرف على الكلمات في النصوص القرائية  
  
1266   08:55 صباحاً   التاريخ: 6/10/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص94 ـ 101
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-20 284
التاريخ: 2023-02-09 1252
التاريخ: 2023-05-06 1086
التاريخ: 2024-11-19 138

إن الحصيلة اللغوية للأطفال تتكون عبر الحوار الشفوي والخبرات والنشاطات اليومية وهي أفضل طريقة لتكوين الخزان اللغوي. وهنا نرى أن بطيء التعلم، شأنه في ذلك شأن الطفل العادي، بحاجة إلى استعمال الكلمة عدة مرات في نص مألوف، وهذا لا يعني التكرار الممل الذي يخلق في نفوس التلامذة السأم والضجر، لذلك يفترض في المعلم أن لا يتدخل في التعبير الطبيعى للتلامذة ـ في أثناء حديثهم عن رحلة أو نزهة أو تسوق - الا عند الضرورة وكلما دعت الحاجة.

لذلك على المعلم أن يتأكد من قدرة التلامذة على استعمال كلمات شائعة جرى تداولها عندما تظهر هذه الكلمات على اللوح أو في كتاب أو على لوحة الإعلانات. ويفترض أن تتم عملية التعليم هذه بطريقة تدريجية حتى يتمكن بطيء التعلم من استيعاب الكلمة أو الكلمات التي يتعلمها، على أن يقوم المعلم بتدريب التلامذة على اكتساب أفضل الطرق في التعرف على الكلمات وعلى حركات العين وانتقالها من سطر إلى آخر. وحتى يشعر بطيء التعلم بانه قد أنجز شيئاً يدخل السرور إلى قلبه فلا بد من اختيار نص سهل فيه كلمات مألوفة. ومن الجدير بالذكر أن السرعة أمر غير مرغوب فيه في حالة كهذه.

وقبل الانتقال إلى مرحلة النطق يفترض في المعلم أن يتأكد من اتساع الحصيلة اللغوية المرئية لبطيئي التعلم إذ أن استخدام النطق لاحق لهذه الحصيلة لا سابق لها، أما الرموز فيجب عرض واحد منها فقط في كل مرة.

أما كيفية القراءة فيفضل أن تكون جهرية في معظم الوقت خاصة خلال السنوات الأربع الأولى كونها ذات مردود كبير إذا ما قورنت بطريقة القراءة الصامتة، إذ من شأنها أن تدعم عملية القراءة فضلاً عن كونها تعطي المعلم فرصة يستطيع من خلالها التأكد من مدى التقدم الذي أحرزه التلامذة وعلى ما اكتسبوه من عادات جيدة في نطق الكلام.

أما إذا شعر المعلم أن تلميذاً معيناً يرغب في المزيد من القراءة خارج كتابه المقرر، عليه أن يتأكد من هذه الرغبة أولا ثم يسعى إلى تزويده بكتب سهلة كي تشبع ميله لأنها ـ أي الكتب ـ إذا لم تكن سهلة تؤدي إلى الإحباط.

ومن الجدير ذكره ضرورة تنوع المادة التراثية عبر سنين الدراسة شريطة أن تكون هادفة وذات مغزى. وهنا نلفت الانتباه إلى نقطة هامة في هذا الخصوص، وهي أن التلامذة بطيئي التعلم عادة ما يلفت انتباههم كتب المغامرات، والميكانيكا، والرحلات لأنها تجلب السرور والارتياح، ولكن هذا لا يعني أن بطيء التعلم سيألف عالم الكتب بسرعة.

وإليكم نماذج لبعض أنواع الاختبارات المعدة للاستعداد للقراءة:

أـ التعرف على الكلمات عن طريق صورها وذلك بأن يعرض على الطفل صف يشتمل على أربع صور ويطلب إليه المختبِر أن يضع علامة تحت صورة معينة كصورة (البقرة).

 وهناك عشرة صفوف من هذا النوع.

ب- إدراك الكلمات عن طريق القياس، وذلك أن تذكر للطفل كلمة وقرينتها ثم تذكر له كلمة جديدة ويطلب إليه أن يدرك قرينتها قياساً على الكلمتين فمثلا يقال:

الموزة     صفراء

التفاحة      ؟

الكلب      يهو هو

القط        ؟

وثمة عشر كلمات من هذا النوع.

ج ـ إدراك الكلمات عن طريق التضاد، وذلك أن تذكر للطفل الكلمة (10) ويذكر ضدها فتتول له (أبيض)، ليقول هو (أسود)، وتقول له (طويل)، ليقول هو (قصير).

وثمة عشر كلمات من هذا النوع.

اختبار كفهم معاني الجمل

وفيه يعرض على الطفل صف من أربع صور ويمكن أن يعبر عن كل منها بجملة ثم يذكر المختبر إحدى هذه الجمل ويطلب إلى الطفل تعيين الصورة التي تمثلها.

اختبار الإدراك البصري

ويقصد به قياس مدى قدرة الطفل على التمييز بين المؤتلف والمختلف من الأشكال والحروف والكلمات والجمل القصيرة ويشتمل على اختبارين:

أـ أربعة أشكال بينها ثلاثة متشابهة والرابع يختلف عنها ويطلب إلى الطفل تعيينه مثل:

1ـ ب، ث، ب، ب.

2ـ ثعلب، ثعلب، ثعالب، ثعلب.

وثمة عشرة صفوف من هذا النوع. 

ب- خمسة أشكال متشابهة من بينها اثنان، أحدهما في مستطيل، ويطلب إلى الطفل توصيل خط بينه وبين نظيره.

اختبار المعلومات

ويقصد به إلى قياس معلومات الطفل التي حصل عليها من خبراته السابقة وفيه يعرض على الطفل صف يشتمل على أربع صور تتصل كل منها بخبرة تشير إلى بعض المعلومات ويطلب إليه تعيين الصورة التي تتصل بخبرته.

اختبار السمع

ويقصد به قياس قدرة الطفل على تمييز العناصر الصوتية التي تتألف منها الكلمات، ولما كان الطفل يستمع قبل دخوله المدرسة إلى أهازيج كثيرة فهو يلاحظ القوافي من تشابه في الصوت، وكلما كان أمهر في هذه الملاحظة زاد استعداده في القراءة.

وفي هذا الاختبار يعرض على الطفل صف من أربع صور، ثم ينطق المختبر بكلمة تشبه في مقطعها الأخير (أو الأول)، كلمة تحتلها إحدى الصور، وعلى الطفل أن يعين هذه الكلمة فمثلاً يعرض على الطفل الصور.

كلب، قطة، فيل، صندوق.

ثم ينطق المعلم المختبر كلمة (بطة)، ليتعرف الطفل على قطة التي تشبهها في النطق. ومثال المقطع الأول أن تعرض صور:

مقص، فرد، شمامة، جزمة.

وينطق المختبِر بكلمة (شمامة)، ليتعرف الطفل على (شمامة)، وبديهي أن هذا الاختبار فردي وهناك عشر بطاقات من هذا النوع.

إختبار النطق

ويقصد به إلى قياس قدرة الطفل على النطق الصحيح، وذلك أن تُلقى على سمعه عبارة قصيرة اختيرت بحيث تمثل أهم ما يتعثر الأطفال في نطقهم من أصوات مثل السين والراء والقاف والتاء.. الخ.

ومن أمثلة العبارات المختلفة:

1ـ سلالمنا مكسرة.

2- أحب الذهاب الى المدرسة.

3-الوز يأكل الرز.

4ـ الثعلب الخبيث.

5- قرأت الكتاب.

إختبار تذكر الطفل سلسلة من الأفكار

ويشتمل هذا الاختبار على جمل بعضها قصير وبعضها طويل تلقى على الطفل ثم يطلب إليه إعادتها كما يشمل على قصة تحكى له ثم يطلب إليه اعادة حكايتها.

التعرف على مدى التقدم في القراءة

هناك مجموعة من الأسئلة يفترض الإجابة عنها كي يتمكّن القيّمون على تعليم القراءة من التعرف على مدى التقدم الذي أحرزوه في هذا الخصوص وهذه الأسئلة هي:

ـ كيفية التأكد من تحقيق التقدم في القراءة بشكل جيد.

ـ كيفية التعرف على مواطن الضعف من أجل تقديم المساعدة اللازمة.

ـ كم عدد التلامذة بطيئي التعلم الذين لم يكونوا في المستوى المطلوب.

وهنا يلزم أن التأكد بشكل كاف عن النمو العام عند بطيء التعلم للحكم على تقدمه في تعلّم القراءة، وهذا الأمر في غاية الصعوبة. لذلك علينا التفتيش عن الحقائق التي يجب أن تتنوع تبعاً لتنوع جوانب النمو المختلفة.

أما في حال عدم وجود مرتكزات مناسبة لعمل مقاييس النمو لبطيئي التعلم فعلينا اللجوء إلى الناحية العملية أخذين بعين الاعتبار الحقائق المتعلقة بالعمر الفعلي للتلميذ لأنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالقدرة على القراءة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.