المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The exponential atmosphere
2024-05-17
تـطويـر هيـكـل فعـال للمـكافـآت والحـوافـز في المـصارف
2024-05-17
The ideal gas law
2024-05-17
Temperature and kinetic energy
2024-05-17
Compressibility of radiation
2024-05-17
إنـشاء نـظم الإسـناد الإداري للإستـراتيجيـة فـي المـصارف
2024-05-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علاقة الحب بين الرجل والمرأة  
  
1103   11:33 صباحاً   التاريخ: 28/9/2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص134 ـ 138
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2022 1187
التاريخ: 25/10/2022 976
التاريخ: 7/9/2022 982
التاريخ: 20-8-2022 1106

إن تلك العلاقة التي تتولد من عدم العفة وعدم غض البصر بحجة أن الحب هي مشاعر نبيلة حثت عليها الأديان السماوية ولاسيما الدين الإسلامي، يكون ناتج عن هوى النفس الأمارة بالسوء ذلك الهوى الذي نهى عنه الله تعالى حيث قال: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}[النازعات: 40، 41]، {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}[الجاثية: 23].

وهذا الحب يصد عن الإيمان والطاعة لأنه مبني على مقدمات محرمة من النظرة المحرمة والكلام المحرم الذي يؤدي إلى العلاقة المحرمة وكما قال الشاعر:

نظرة فابتسامة         فكلام فموعد فلقاء

وهذه العلاقة تنافي ما أمر الله نساء الأمة من الحجاب والحياء والتقيد في التصرف والكلام عند الضرورة حيث قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53]، وهناك من يزعم أن العلاقة في العمل الوظيفي والدراسة الجامعية هي علاقة بريئة، فنقول أن العلاقة البريئة تؤدي إلى علاقة غير بريئة لأن ذلك مبررا للشيطان لكي يوقع المعصية بين الطرفين حيث ورد في الحديث: (ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما)، وكما قلت أن ذلك يؤثر سلبا في بناء المجتمع وطهارته حيث تكون العلاقة السائدة علاقة متشنجة بين أفراد تلك العوائل بسب هاجس انعدام الثقة بنسائه ورجاله، حتى يصل إلى مرحلة أن الرجل يرفض الزواج لأنه انعدمت ثقته بالنساء وبالعكس.

بل قد يؤدي إلى أكثر من ذلك، يؤدي إلى عزوف الكل عن البناء الروحي والعقائدي وذهاب الإيمان وبالتالي التهاون في تطبيق العبادات والابتعاد عن طاعة الله وعن الصراط المستقيم بسبب الانشغال بهذه العلاقات واللهث وراءها وهذا يؤدي إلى الفشل في الدراسة إن كان طالباً وإلى التهاون في الوظائف المناطة به، أما ما تحدث من جرائم غسل العار  والشرف وهروب الفتاة أو الشاب وما إلى ذلك فكلها نتائج طبيعية للتساهل في إقامة هذه العلاقات التي كانت بدايتها النظرة والسلام والكلام والعلاقة البريئة وهكذا فالحب الغير مشروع يؤدي إلى فقدان البصيرة وفقدان العقل والإصابة بالعمى عن عواقب الأمور.. ومن كان هكذا سيكون سيره على غير هدى ومصيره السقوط في وحل المعاصي وخسران وفقدان السعادة الدنيوية والأخروية حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (من عشق شيئا أعشى بصره وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة ويسمع بأذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله وأماتت الدنيا قلبه)(1)، بل ان تلك العلاقة العاطفية تؤدي إلى عدم التوفيق في الاختيار الصحيح للشريك لأن العلاقة تلك قيدته عن دراسة ظروف الطرف الآخر وأعمت بصره عن النظر في عواقب الأمور.

وهذه العلاقة في نظر الشرع من خطوات الشيطان حيث قال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}[البقرة: 168]، التي عبر عنها في آية أخرى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}[الإسراء: 32]، حيث يقول: المفسرون في معنى (لا تقربوا) هو: (تجنبوا المقدمات التي تقولون عنها بريئة لأنها تؤدي إلى الزنا)، وقد شدد الشرع على كل المقدمات القريبة والبعيدة لدرجة أنه اعتبر تعطر المرأة عند خروجها بمثابة الزنا حيث ورد في الحديث، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي امرأة تطيبت وخرجت من بيتها فهي تلعن حتى ترجع إلى بيتها)(2)، هذا الحكم جعله فيمن تتعطر فكيف بمن تتبرج وتتزين بالماكياج وتلبس الألوان البراقة والملابس الضيقة والقصيرة والشفافة، بل كيف بمن تتساهل في إقامة العلاقات والنظرات والابتسامات والحديث الذي لا ضرورة فيه ونختم حديثنا بالقول، على الجميع الحذر الشديد من السقوط في هذه المعاصي لأن فيها إبطال للطاعات والحسنات وذهاب الإيمان وسبب للعداوات بين العشائر والجرائم.

الأحاديث التي تحذر من إتباع الهوى

1ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله)، حرام على كل قلب متوله بالشهوات ان يسكنه الورع(3).

2ـ قال الإمام علي من قوي هواه ضعف عزمه (غرر الحكم).

3ـ غلبة الهوى تفسد الدين والعقل (غرر الحكم).

4ـ من استقاده هواه استحوذ عليه الشيطان ومن غلبت شهوته لم تسلم نفسه (غرر الحكم).

5ـ الناجون من النار قليل لغلبة الهوى والضلال.

6ـ قال الإمام علي (عليه السلام): لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه (البحار: ج75، ص81، ح67).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ نهج البلاغة: خ109.

2ـ وسائل الشيعة، كتاب النكاح، باب80، ص114.

3ـ تنبيه الخواطر ص362. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب