المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القرآن وحكم تكوين الأسرة  
  
1066   08:18 صباحاً   التاريخ: 20-8-2022
المؤلف : حبيب الله طاهري
الكتاب أو المصدر : مشاكل الأسرة وطرق حلها
الجزء والصفحة : ص11ــ14
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2023 626
التاريخ: 8/12/2022 889
التاريخ: 16/9/2022 1105
التاريخ: 2023-08-12 678

لقد أورد القرآن الكريم أحكاماً وتعاليم تتعلق بالزواج وتكوين الأسرة وأسلوب الحياة وكيفية التعامل بين الزوجين وبالأخص معاملة الزوج للزوجة، ولدى مطالعتنا لتلك الأحكام والتعاليم تتجلى لنا أهمية تكوين الأسرة في فكر القرآن الكريم، ونحن هنا نشير بالأرقام إلى بعض منها:

1- فيما يتعلق بالزواج وضرورته، وعدم ترك المرأة بلا زوج أو الرجل بلا زوجة نذكر قوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

2- جعل سبحانه وتعالى الزوجة سكنا وطمأنينة للزوج وعرف الحياة بينهما بأنها مودة ورحمة... قال عز وجل:

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21](1).

وفي الآية ١٨٩ من سورة الأعراف وصف سبحانه وتعالى حواء بأنها أساس السكينة والاطمئنان لآدم (عليه السلام) في قوله عز وجل: {وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: 189](2).

٣- وفي آية أخرى أصدر سبحانه وتعالى أمراً بالزواج من النساء الطاهرات العفيفات وأجاز الزواج بأكثر من واحدة حتى أربع زوجات (بشرط العدالة) وإن لم يستطع الزوج تحقيق العدالة بين زوجاته فلا يجوز له الزواج بأكثر من واحدة، قال عز من قائل:

{فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3].

٤- كما أن اللباس يستر بدن الإنسان ويغطي عورته ويحفظ شخصيته بين الناس فإن الزوج والزوجة كذلك من الناحية المعنوية والإنسانية كاللباس يستر بعضهم البعض الاخر ويقيهم من حدوث الكثير من المساوئ والعيوب في المجتمع، ويحفظ كرامة وشرف ودين بعضهم

البعض، لذا ورد في الروايات «التي سيأتي ذكرها فيما بعد» بأن من تزوج فقد أحرز نصف دينه، وقد بين القرآن الكريم هذا المعنى في ثنايا عبارة (لباس) وأن الزوج والزوجة أحدهما لباس للآخر، قال تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187].

٥- أمر الباري عز وجل الرجال بحسن التعامل والأخلاق الحسنة مع الزوجات بقوله تعالى : {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19].

٦- وفي آية أخرى من القرآن الكريم أمر عز وجل بالعدل والابتعاد عن الظلم وإن على الرجل الذي طلق زوجته أن يعاملها بالحسنى إلى نهاية عدتها ولا يحق له إلحاق الأذى بها، ومن يظلم فإن عاقبة ظلمه ستعود على نفسه. قال تعالى : {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [البقرة: 231].

٧- ويقوم البعض ممن يريدون تطليق زوجاتهم بالحاق الأذى والضرر بالزوجة (قبل الطلاق) من أجل أن تضطر مرغمة نتيجة العذاب بالتنازل عن مهرها وحينئذ يقوم بتطليقها، وهذا العمل لا يجوز في نظر القران الكريم وقد نهى سبحانه وتعالى عنه فقال عز وجل:

{وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [النساء: 19].

وقال عز وجل أيضاً:

{وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 21].

وهكذا تلاحظون أن كل تلك الآيات الكريمة (وآيات أخرى كثيرة لم نذكرها هنا) تبين بصورة جلية واضحة عظمة وأهمية الزواج وتشكيل الأسرة في نظر القرآن الكريم. وبهذه الصورة في الفكر الإلهي لا ينبغي للمرأة أن تبقى بدون زوج ولا ينبغي للرجل أن يبقى بدون زوجة، وقد أمر عز وجل بالزواج من الأمة عند عدم القدرة على الزواج من الحرة إذ أن الزواج من الأمة يتطلب قدر أقل من التكاليف المادية، قال تعالى:

{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} [النساء: 25].

_______________________________

(1) سورة الروم- ٢١ في هذه الآية اعتبر المؤلف أن كلمة (أزواجاً) تعني المرأة، بينما ذكر الأستاذ جوادي الآملي بأنها تعني المرأة والرجل.

(2) في هذه الآية وحول عبارة (جعل منها زوجها) توجد وجهات نظر ينبغي مراجعتها في كتب التفاسير.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف