التوقيت لدى المخرج

  تخضع برامج التليفزيون في إنتاجها لتوقيت دقيق ، ولا يقتصر ذلك على مجرد الالتزام بالوقت المخصص للإنتاج (وقت البرنامج فقط ، بل يشمل البرنامج.

نفسه من حيث التنسيق والتناسق بين أجزائه وتخصيص وقت معين لكل فقرة ، وموعد ظهورها على الهواء سواء من داخل الاستوديو أو من داخل المحطة (أفلام أو أشرطة فيديو ) ، أو من خارج المحطة نفسها . وقد جرت العادة ، أن يجري تقدير مبدئي للوقت ، من خلال قراءة النص بصوت عال مع تقدير وقت للحركات والأفعال الصامتة ، والمواد الإضافية التي يتم إدخالها ضمن البرامج (المدخلات) .. كما أنه في حالات أخرى يجرى تقدير الوقت على ضوء عدد صفحات النص أو عدد الكلمات وسرعة المذيع أو المعلق في القراءة أو الأداء، وفي برامج أخرى يمكن تقدير الوقت من خلال البروفات.

ويمكن إحكام السيطرة والتحكم في وقت البرنامج (بالاختصار أو الزيادة وفق طبيعة البرنامج وحسب الوقت المحدد من خلال هذه الطرائق أو بعضها:

أسلوب تقديم البرنامج وإدارته .. وفي هذه الحالة يجري التحكم في الوقت والسيطرة عليه من خلال المذيع القارئ أو المعلق أو مدير الندوة ، والذي يكون بوسعه أن يطيل أو يختصر في عرض المقدمة والخاتمة وطرح الأسئلة وسرعة الأداء أو الإبطاء ... الخ.

المونتاج وكما هو معروف في هذه الحالة فإنه يمكن حذف أو اختصار ما يرى أنه زائد عن الحاجة ، أو ما يمكن الاستغناء عنه تحت ضغط عامل الوقت.

اختصار المدة الزمنية المخصصة للمواد الإضافية للأفلام والشرائط والصور الثابتة من المدخلات .

اختصار مدة عرض العناوين أو إطالتها في مقدمة البرنامج أو نهايته . وفي كل الحالات يجب أن يتم الاختصار أو الإضافة بما لا يؤثر على شكل البرنامج أو مضمونه (المعلومات . الإيقاع. المؤثرات . التأثير . الإقناع )

جهيز المواد المضافة والمصاحبة : والمقصود بها كل ما يحتاجه العرض من مادة تضاف إلى البرنامج أو (تدخل عليه) كجزء أساسي فيه ... ومن ذلك:

الأفلام والأشرطة التي يتم تصوريها خصيصة في مواقعها الطبيعية أو يتم الحصول عليها من المكتبة أو من أي مكان أخر ، كما يدخل في هذا النطاق أيضا ما ينقل على الهواء مباشرة من مواد حية من خارج الاستوديو واللوحات والخطوط والرسوم والعناوين والمؤثرات المرئية و الصوتيات وتتضمن الموسيقى التصويرية والمؤثرات المختلفة.