ترتبط هذه العملية غالبا بأجزاء من المجرى عندما يشتد الانحدار, اما بسبب ظهور مكاشف صخرية صلبة، او نتيجة لهبوط مستوى قاعدة التعرية, وتصف كثير من كتب الجيومورفولوجيا نقط التقطع (تجديد الشباب) Knickpoits or Hesdcuts في الانحدار هذه بحتمية التراجع بالنحت صعدا نحو أعالي النهر حتى تصل الى منبع النهر ذاته. لكن قد تبين من كثير من الدراسات الحقلية والعملية ان نقط التقطع قد يحدث لها بالنحت تسوية وانبساط دون ان تتراجع نحو المنبع الا بقد ضئيل، هذا اذا كان النهر يجري في صخور رسوبية ضعيفة ومفككة. وبالمثل اذا صاحب نقطع التقطع طبقة صخرية صلدة، وتمل بشدة، فإنها تحافظ على موضعها بينما تتم تسويتها وتمهيدها بالتدرج على مدى فترة طويلة من الزمن. اما نقط التقطع الت بالنحت تتراجع بالفعل نحو المنبع، فأنها في ذات الوقت تتضاءل وتسوى في تختفي آخر الامر, ورغم التحفظات في الامثلة السابقة، فإننا لا ينبغي ان ننكر عملية النحت الصاعد، أو ما يسمى بالتعرية التراجعية، لأنها تكون ذات تأثير بين للغاية في بعض انماط المجاري المائية، وفي ظل ظروف تركيبية وليثولوجية معينة.