المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22

كن خلاقاً ومبدعاً
8-1-2022
تلاشي الحواجز الوراثية تحت ظروف الاجهاد
24-1-2016
عناصر تعريف التخطيط الإعلامي كعملية إدارية
2023-02-16
البحث حول الأحاديث الواردة في حقّ الرّواة.
2023-08-06
X Chromosomes Undergo Global Changes
15-6-2021
Oxidizing agents for alcohol
11-9-2019


دور الأب في التربية  
  
1657   04:11 مساءً   التاريخ: 1/9/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص42ــ43
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

للأب دور كبير في تربية الاولاد، وهو دور وراثي من جهة ويتحقق عن طريق النطفة، وله من جهة أخرى دور بيئي يتخذ طابعه من خلال التربية. كما تقع على الأب مسؤولية تعلم المسائل المتعلقة بحياة الطفل حالياً ومستقبليا، فهو الدليل على الانضباط والمؤشر على القانون، وهو مظهر العدل في الاسرة؛ اذا اخطأ الطفل فهو الذي يحاسبه ويتخذ القرار بشأنه، اما الأم فطبعها العفو والحنان، فاذا ما اعرض الآخرون عن طفلها فهي التي تحنو عليه. فالأب مظهر الحزم، والأم مظهر العطف والحنان.

التربية والبناء

دور الأبوين على العموم هو دور البناء والتوجيه واداء حق الطفل؛ لأن شريعتنا ترى في التربية حقاً للطفل، والأبوان مدينان له، ولابد من اداء هذا الدين وهذا التكليف على افضل ما يمكن. فمن جملة حقوق الطفل على ابويه: الاسم الجميل والتربية الحسنة وتعليمه القرآن والكتابة، والرماية، والسباحة، وركوب الخيل و... الخ.

ثم اعداده وتأهيله لدخول الحياة الاجتماعية بصفته عبداً صالحاً لله.

واجب الابناء

ويقع على الاولاد في مقابل الأب والأم واجب الطاعة والانقياد في جميع الاوامر التي ليس فيها معصية له، وعليهم يضاً اعانتهما وان يبسطوا لهما جناح الذل والتواضع والرحمة وان يدعوا لهما حال الحياة وبعد الممات.

ان اهمال هذه الامور وعدم التقييد بهذه التعليمات يعني عقوق الوالدين. ونشير أيضاً إلى ان التقصير بحق الابناء يؤدي بهم الى عقوق الآباء.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.