بعض الظواهر الفسيولوجية والمشاكل التي تؤثر على الموالح

1- إنحاء جذور الشتلات Bench roots

في حالة تفريد بادرات أصول الموالح التي يوجد بمجموعها الجذري انحناء واضح وكذلك في حالة عدم قيام العامل بتفريد شتلات الموالح بطريقة سليمة. فان المجموع الجذري ينحني بشدة كما هو واضح بالصورة ويعيق هذا الإنحاء الشديد انتقال الأملاح المعدنية إلى المجموع الخضري كما يعيق انتقال الغذاء المجهز للأوراق إلى المجموع الجذري ويؤدي ذلك إلى تقزم النبات وضعف المجموع الجذري بصورة كبيرة ويجب تقليع الأشجار النشاوى المتقزمة التي تعاني من هذه المشكلة لأنها سوف تظل متقزمة ضعيفة النمو وهذا يوضح أهمية اختيار الشتلات من مصادر موثوق فيها والتي تقوم بإنتاج الشتلات المعتمدة.

2- تشقق الثمار:

تتشقق ثمار الموالح وهي على الأشجار نتيجة عدم انتظام الري أي تعرض الأشجار للعطش الشديد فتنتقل المياه من الثمار إلى أجزاء الشجرة المختلفة مما يؤدي إلى انكماش الثمار في الحجم، وعند ري الأشجار بعد ذلك تستقبل الثمار كمية كبيرة من المياه وفي نفس الوقت لا تتمدد قشرة الثمرة بالقدر الكافي مما يؤدي إلى تشقق الثمار، وتفقد الثمار المتشققة قيمتها التسويقية ولذلك يجب انتظام الري مع ملاحظة الاهتمام بالتسميد البوتاسي لأنه يؤدي إلى زيادة سمك القشرة مما يساعد على تقليل أثر هذه الظاهرة.

3- التبحير:

هو عبارة عن حدوث تشققات في طبقة الالبيدو بالقشرة يقابلها انخفاض في طبقة الفلافيدو وهي الطبقة الملونة وتكون القشرة ضعيفة جدا في هذه المنطقة بحيث تتشقق الثمار عند تعرضها لأي ضغط في الأماكن المبحرة وهذه الصفة وراثية ويساعد على التقليل من أثرها الاهتمام بالتسميد البوتاسي بالمعدلات الموصى بها.

4- أضرار الرياح على الأوراق:

تسبب الرياح الشديدة وخصوصا المحملة بالأتربة أو الرمال تمزيق أوراق النموات الحديثة وهذا يوضح أهمية وجود مضادات الرياح خصوصا في المناطق الصحراوية، ولذلك لابد من زراعة مصدات الرياح قبل زراعة أشجار الموالح بعامين على الأقل في المناطق المكشوفة كما يمكن حماية الشتلات الحديثة الزراعة بواسطة أكباب البوص في حالة عدم وجود مصدات الرياح.

5- أضرار لفحة الشمس على الأوراق:

تؤدي حرارة الشمس الشديدة مع تعرض الأشجار للعطش إلى جفاف الأوراق البالغة نتيجة انهيار النسيج الداخلي للورقة وتتلون الأجزاء المصابة بلون بني.

6- أضرار لفحة الشمس على الثمار:

تتعرض الثمار إلى لفحة أو لسعة الشمس وخصوصا اليوسفي البلدي في سنة الحمل الغزير لأن الأفرع تميل إلى أسفل نتيجة زيادة المحصول مما يؤدى إلى تعرض الثمار إلى أشعة الشمس المباشرة وخصوصا في الجهة الجنوبية مما يؤدي إلى موت أنسجة القشرة في المنطقة المعرضة لأشعة الشمس وتلونها بلون بني ثم تنمو على هذه الأجزاء المصابة فطريات رمية مما يكسبها لون أسود.

تعالج هذه الظاهرة برش الأشجار بالجير المطفي بتركيز 5% + كبريتات زنك 0.5% في أواخر يونية مع توجيه محلول الرش إلى الثمار بقدر الإمكان والتركيز على الناحية المعرضة أكثر لأضرار أشعة الشمس، وتوضح الصورة الثمار المصابة بلسعة الشمس قبل النضج وبعدة.

7. أضرار الصقيع على الأشجار:

تنخفض درجات الحرارة في مناطق معينة في بعض السنيين إلى درجة الصفر المئوي أو ما تحتها بقليل ويسبب ذلك موت الأفرع الحديثة التي لم تتخشب بدرجة كافية ويطلق المزراعين على هذه الظاهرة الشعشبة. وللحد من هذه الظاهرة يجب عدم إضافة أي أسمدة بعد منتصف أكتوبر حتى لا يؤدي ذلك إلى خروج نموات حديثة غضة تتأثر بشدة بالصقيع. كما يمكن تقليل أضرار الصقيع بري الحديقة قبل موجة الصقيع المتوقعة بناءا على بيانات الأرصاد الجوية.

8. أضرار الملوحة على الأشجار:

تسبب الملوحة المتوسطة شحوب لون الأوراق كما يظهر في الصورة الأولى بينما تؤدى الملوحة المرتفعة إلى احتراق حواف الأوراق كما بالصورة الثانية ثم تسقط الأوراق قبل موعدها ونتيجة السقوط المتكرر للأوراق تجف قمم الأفرع ثم يتبعها موت الأفرع الطرفية متجهة إلى أسفل Die Back وبالتالي تتدهور الأشجار تدريجيا لذلك يجب التأكد من مناسبة تحليل التربة ومياه الري قبل الزراعة.