المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تاريخ أسرة رخ مي رع
2024-05-05
حياة «رخ مي رع» كما دونها عن نفسه.
2024-05-05
مناظر المقبرة.
2024-05-05
الوزير رخ-مي-رع.
2024-05-05
مقبرة «رخ مي رع» وزخرفها.
2024-05-05
ألقاب رخ مي رع.
2024-05-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ضرورة الحياة الفردية  
  
1277   08:09 صباحاً   التاريخ: 20-8-2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : حدود الحرية في التربية
الجزء والصفحة : ص49 ـ 54
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-23 759
التاريخ: 2024-01-04 488
التاريخ: 12/11/2022 1349
التاريخ: 13/11/2022 890

أن الحرية أمر فطري ومن الحاجات الأساسية للإنسان وجزء من حقوقه، كذلك فإنها شرط لرقيه وكماله ووسيلة لتحقق أمانيه وأهدافه التي يتعسر تحقيقها بدونها وفقدانها يسوّد الدنيا ويجعلها كالسجن.

الحرية أساس جميع القيم(1)، وحسب رأي الإسلام فأنها مقياس العقاب والثواب وبزوالها لا معنى لذلك، فإن لم يكن مختاراً في بيانه وسلوكه وعمله فسوف يحذف ذلك المقياس عنه.

أن الحرية حق طبيعي للإنسان وفي ظلها يكون مسؤول ويخضع للسؤال وزوالها في الحقيقة يعني إنهاء مسؤوليته، فلو انعدمت الحرية سيتزلزل مظهر الإنسان وتتزلزل معه التعهدات والتكاليف والمسؤوليات.

الحرية وتكون الشخصية

نحن بحاجة إلى افراد ذوي شخصيات ممتازة في مجال التربية، شخصيات معروفة وحسب الاصطلاح العلمي ذوي ابعاد إيجابية وقوام متين.

تربية الشخصية لا تقتصر على حرية المربي والمتربي في هذا المجال فقط، الحرية في الواقع مجموع من الصفاء والنمو والتكامل الإنساني والتعالي والرفعة(2)، وعزة وشرف الإنسان وتقته بنفسه وهدوئه النفسي وإجراء إرادته و ...الخ، جميع ذلك يعتمد على التأمين الروحي والعاطفي له وشعوره بالحرية في حركته إلى الأمام.

لو سلبت حرية فرد فما هو شكل فرديته إذن؟ وما هو شعور شخصيته؟ وما هي ثقته في نفسه؟ وماذا يعني الاعتماد عليه في التقدم وتطوير الأمور.

في تكوين الشخصية الإنسانية ليس هناك ما يعادل قيمة الحرية ولا يوجد ما يعوض عنها جميع الأمور المرتبطة بالشخصية ابتداء من الجوانب الظاهرية والباطنية له إلى الأخلاق والسلوك والبيان وقوة التعبير جميعها يتعلق بالحرية، ومن ينطق بلسان غيره ويفكر بمخ الآخرين ورأيه ناتج من إلقاء الباقين فهو في الحقيقة عديم الشخصية.

ضرورتها في نمو الأبعاد

الحرية ضرورية لنمو الأفراد وتربية أبعاد وجودهم. في ظلها تزداد تجارب الفرد وتتهيأ الأرضية لظهور المهارات بالإضافة إلى حصول التعادل والتوازن الروحي.

الطفل الناشئ في محيط ضيق ومحصور وقاس لا يكون رشده ناقصاً فقط وإنما ستصيبه الاختلالات النفسية، في سنينه الأولى يحتاج الى ظروف خاصة لنمو استعداداته وتساعده على تشخيص الصواب من الخطأ، نمو هذه الاستعدادات يحتاج إلى حرية في العمل والسلوك، يجب أن يكون الفرد حراً لإظهار ماهيته من خلال حركته وفعاليته، ولكسب التجربة وزيادة مهارته.

يحتاج الطفل إلى تعالي روحي وفي هذا السبيل الضروري يجب أن تحذف الموانع من أمامه وان المحيط الحر شرط أساسي في تكامل أبعاد وجوده لأن الجو القسري بعدم الأمل بالتحرك والبحث والقيام إلى التعالي والرشد، فكيف يمكنه إذن تفجير فطرته والوصول إلى مستوى القيادة الفكرية والعقلية لنفسه؟

يلزمه كذلك الإرادة الصلبة والفعالة والحيوية وهذه تحصل من خلال امتلاكه للحرية وخصوصاً في مجال تنمية الإرادة، يعتبر سلب الحرية قتلاً للإرادة الإنسانية وهذا سيجعل مسير التكامل عسيراً جداً.

ضرورتها في الابتكار والخلاقية

وجودها لازم لظهور الابتكار وتعتبر عامل مهم جداً في إبراز الذوق والخلاقية، لو أطلقنا يدي الطفل (مع وجود الاحتياطات) يعبث بالأشياء وإبعاده عن الوساوس والتعقيدات وهدايته إلى التفكير الصحيح فان ذلك سيؤدي بلا شك إلى بروز الخلاقية والابتكار، يجب نفخ روح الاستقلال في فكره أو على الأقل لا نحطمها عنده، يجب منحه فرصة لبدء فعاليته المشروعة والمشروطة وإعمال إرادته وفق الضوابط والنظام.

يجب القاء أسئلة عليه وتحفيزه للبحث عن الجواب لأجل تحريك ذهنه وفكره فهذا الأمر يساعده في تفتح ذهنه وتنميته ونموه، ويمكن أحياناً بعث التفكير في ذهن الفرد عن طريق إحياء فكرة معينة لديه وتحريكه إليها، وبعض الأوقات يمكن طرح مسألة عليه ونطلب منه الحل ويمكننا السؤال منه حول رأيه في بعض الموارد الأخرى أيضاً.

على أي حال فإن الحرية تعتبر أرضية مناسبة لإبراز الاستعدادات وتفتح العقل، وظهور الابتكار في حل المسائل والحصول على القدرة في مواجهة الصعاب، هذه المجموعة تؤدي إلى احترام الطفل وبناء ركن أساسي لشخصيته.

ضرورتها في الأخلاق

الأخلاق اساس العزة والسعادة البشرية، الطالب لحياة قيمة وإنسانية عليه البحث عن الأخلاق والحقيقة والعدالة والعفة وأن ينميها في وجوده، ولأجل استحصال الصفات السابقة قد تصادفه المصاعب ولا يمكنه أن يتفوه شيء.

الأخلاق العالية لا يمكنها أن تتشكل بعيدة عن الحرية ففاقدها لا يمكن لوجدانه النهوض، والإنسانية بالنسبة إليه لا معنى لها في مجال الاحترام، فمن لا يحترم حريته، لا يمكنه احترام حرية الآخرين، والذي يبقى اسير الآخرين لا يمكنه نيل الفضائل الأخلاقية والتسلق إلى المعالي.

الحرية أساس العظمة الروحية للبشر وهي تنجيه من حالة اليأس والتشاؤم وتجعل فيه القدرة الروحية والصراحة والشجاعة والسعي للقيام بالواجب وحينها يمكنه التقدم إلى طريق السعادة والحصول على فرصة الاختيار والانتخاب.

وعلى الضد من ذلك فإن عدمها يجعله أسيراً وعبداً للشهوات وهذا أردى من أن يكون عبد للعبيد: (لا يكون الحر عبداً لعبيده من أن يكون عبداً لشهوته)(3).

ضرورتها في الانتخاب

الإنسان موجود منتخب {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[الإنسان: 3]، وأمامه طريقي الخير والشر، وهذا حق طبيعي لتحمل المسؤولية وشرطها أساسياً للثواب والعقاب يجب أن يكون حراً لكي ينتخب سبيله، ويتحرك، ويقرر على ضوئه، قيمة أي سعي وفعالية تعتمد على وجود الحرية في هذا السعي، فهو بدونها لا يمكنه إظهار قيمة العمل، ولا يبقى أي قدر لممارساته الاجتماعية والأخلاقية وكذلك لأعماله وسلوكه الديني.

نطمح أن يتملك الطفل الآن وفي المستقبل الحرية وحق الانتخاب لكي يطوي خطوات باتجاه السعادة، ولأجل الوصول إلى الهدف يجب أن يكون له القدرة على الانتخاب وتطبيق رغباته وإرادته المعتدلة، وسلب ذلك منه سيكون مؤثراً سلبياً على مستقبله حتى أنه سيعجز عن اختيار أي شيء جزئي له.

ضرورتها في مجالات أخرى

- يحتاجها للدفاع عن نفسه، وفق التجارب التي اكتسبها في حياته بالإضافة إلى دور العقل والفكر فإن الفرد يستعملها لكي يعد لنفسه خطة دفاعية تحمي روحه وفكره ويدافع بها عن الحق، وهذه حاجة اساسية له، خصوصاً في حفظ بقائه.

- تلزمه لنيل أمانة السر والثقة بالنفس والصراحة في نقل القول وحفظ النفس والشرف والوقوف إلى جانب أصول الحياة.

- يلزمه النشاط والسرور ليتقدم إلى الأمام بمتانة وكفاية ويكون بحياته ذا معنوية عالية لضمان نموه وعلوّه، يحتاج إلى مصدر للطمأنينة في حياته وللنجاة من التعدي والظلم والوقاحة واليأس والسير قدماً بهدوء.

ـ يحتاج اليها لطرح نفسه لاستحصال الشموخ والمزايا والقدرة ولهذه قيمة عالية يجب أن يعلم بقدرته ويسعى لكسب تجارب شخصية ويجري تجارب حول الكفاية ويعرضها للآخرين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ جان بل سارتر.

2ـ المجلسي، بحار الانوار: ج 69، ح 278.

3ـ شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد: ج20، ص334. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بوقت قياسي وبواقع عمل (24)ساعة يوميا.. مطبعة تابعة للعتبة الحسينية تسلّم وزارة التربية دفعة جديدة من المناهج الدراسية
يعد الاول من نوعه على مستوى الجامعات العراقية.. جامعة وارث الانبياء (ع) تطلق مشروع اعداد و اختيار سفراء الجامعة من الطلبة
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يعلن عن رفد مكتبة الإمام الحسين (ع) وفروعها باحدث الكتب والاصدارات الجديدة
بالفيديو: بمشاركة عدد من رؤساء الاقسام.. قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية يقيم ورشة عمل لمناقشة خطط (2024- 2025)