المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

aptronym (n.)
2023-05-26
Stressed vowel FOOT
2024-02-22
مسير السبايا إلى يزيد
19-10-2015
الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحسائي
28-8-2020
مكثف
11-9-2017
description (n.)
2023-08-09


جارية بن قدامة السعدي / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
1611   10:55 صباحاً   التاريخ: 7-8-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص261 ـ 262
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

جارِيةُ بن قدامة التميمي السعدي، كان من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله)، ومن أنصار علي (عليه السلام)، الأبرار الشجعان. وكان فتي القلب، عميق الرؤية، ذا شخصية رفيعة جعلته ودوداً محبوباً. وكان ثابت القدم في حب علي (عليه السلام)، شديداً على أعدائهِ.

ولما تقلد الإمام الخلافة، أخذَ له البيعة في البصرةِ. وكان من جملةِ الهائمين بحبهِ، الذين عرفوا باسم (شرطة الخميس)، وقد شهد مشاهِدهُ كلها بجِد وتفانٍ.

وتولى قيادة قبيلة (سعد) و (رباب) في صفين.

وكان خطيباً مفوهاً، وتشهد على لباقتهِ وبلاغةِ لسانه مُحاوراتُه في صفين، وكلماته الجريئة، وعباراتُه القوية الدامغة في قصرِ معاويةَ دِفاعاً عن إمامهِ (عليه السلام).

وجههُ علي بن أبي طالبٍ إلى أهل نجرانَ عند ارتِدادهِم عن الإسلام.

بدأت غارات معاوية الظالمة على أطراف العراق بعد معركة النهروان، وأشخص عبد الله بن عامر الحضرمي إلى البصرة ليأخذ له البيعة من أهلها، ففعل ذلك واستولى على المدينة، فوجه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، في البداية أعين بن ضُبيعةَ لإخماد فتنةِ ابن الحضرمي لكنه استشهد ليلاً في فراشه، فأرسل جارية، فاستعادها بتدبير دقيقٍ وشجاعة محمودةٍ، فأثنى عليه الامام (عليه السلام).

وبعثه (عليه السلام)، في الأيام الأخيرة من حياته لإطفاء فتنة بسر بن أرطاة الذي كان مثالاً لا نظير له في الخبث واللؤم، وبينما كان جارية في مهمته هذه استشهد الإمام (عليه السلام)، وأخذ جارية البيعة للإمام الحسن (عليه السلام)، من أهلِ مكة والمدينةِ بخطى ثابتة، ووعي عميق للحق.

وكان جاريةُ ذا سريرةٍ وضيئةٍ، وروح كبيرةٍ، ولم يخش أحداً في إعلان الحق قط وهكذا كان، فقد دافع عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، بعد صلح الإمام الحسن (عليه السلام)، بحضور معاوية، وأكد ثباته على موقفه، وتوفي هذا الرجل الجليل بعد حكومة يزيد. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.