المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22



لكل امرئ ما نوى  
  
2169   04:45 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2 ، ص173ـ175.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014 2147
التاريخ: 29-3-2016 7830
التاريخ: 6-10-2014 2539
التاريخ: 2023-07-25 1024

من تتبع آيات اللَّه سبحانه وأحاديث رسوله ( صلى الله عليه واله ) يرى ان للنية تأثيرا عظيما في الحكم على الأقوال والأفعال والرجال ، قال تعالى : {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا } [آل عمران : 145] الخ . . وقال : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ} . . {ومَنْ أَرادَ الآخِرَةَ وسَعى لَها سَعْيَها وهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً} - 19 الأسراء » .

وقال : {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء : 88 ، 89].

وفي الحديث الشريف : لكل امرئ ما نوى . . يحشر الناس على نياتهم .. انما الأعمال بالنيات .. نية المرء خير من عمله .

ولا عجب فان القلب هو الأساس ، فبحركته تبتدئ حياة الإنسان ، وتنتهي بسكونه . . وهو محل الإيمان والجحود ، والخوف والرجاء ، والحب والبغض ، والشجاعة والجبن ، والإخلاص والنفاق ، والقناعة والطمع ، وما إلى ذلك من الفضائل والرذائل . . وفي الحديث القدسي : ما وسعتني أرضي ولا سمائي ، ووسعني قلب عبدي المؤمن ، أي أدرك عظمة اللَّه .

فالأعمال كلها تتكيف بحال القلب ، وتنصبغ بصبغته ، لأنه أصلها ومصدرها ، وجاء في تفسير الآية 87 الاسراء : {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء : 84] . أي على نيته . . وعلى هذا يستطيع الإنسان ان يختار طريقه بنفسه باختيار مقاصده وأهدافه - خيرا أو شرا - يختاره من البداية إلى النهاية ، كما نستطيع نحن ان نحكم عليه بما يختار هو لنفسه من الأهداف والأغراض .

وقال الوجوديون : لا يمكن الحكم على الإنسان الا بعد أن يعبر آخر مرحلة من مراحل حياته . . ومعنى هذا ان الوجودية يلزمها ان لا تجيز الحكم الا على الأموات . . أما الأحياء فلا يحكم عليهم بخير ولا بشر ، ولا بادانة أو براءة ، مع العلم بأن الوجوديين ، وفي طليعتهم زعيمهم سارتر يحكمون على الأحياء . .

ونحن لا ننكر ان الإنسان ما دام في قيد الحياة يمكنه أن يعدّل في أفعاله ، ويصحح من أخطائه ، ولكن هذا لا يمنع أبدا من الحكم عليه بما فيه ، وحسبما يصدر عنه قبل الموت .

وتسأل : لقد سبق منك أكثر من مرة وبمناسبات شتى ان العبرة بالأفعال ،

وانه لا ايمان بلا تقوى وعمل صالح ، وهذا ينافي قولك هنا : ان العبرة بالنوايا والأغراض ؟ .

الجواب : نريد من النية هنا الباعث القوي والعزم الأكيد الذي لا ينفك عن العمل ، مع تهيؤ الجو ، وتوافر الأسباب الأخر . . وقد أشارت إلى ذلك الآية 19 الاسراء : {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا} [الإسراء : 19] . وهذه النية بحكم العمل ، بل هي العمل ، كما قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، لأنه أصله ومصدره . . ومن لا يقصد لا يعمل ، وعليه يكون ثواب هذه النية ثواب العمل .

أما نية الشر أي التصميم على فعله فهي محرمة ما في ذلك ريب ، وصاحبها يستوجب العقاب ، ولكن اللَّه سبحانه أسقطه عنه تفضلا منه إذا لم يتلبس الناوي بالمعصية ، حتى ولو صرفه عنه صارف قهري . وعلى هذا تكون نية فعل الخير خيرا في نظر الإسلام ، أما نية فعل الشر المجردة فليست شرا .

{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران : 146]. بعد ان نصر اللَّه المسلمين في بدر ، وهم قلة ضعاف اعتقدوا أنهم منصورون في كل حرب ، ما دام محمد ( صلى الله عليه واله ) بينهم . . فلما كانت الهزيمة يوم أحد فوجئوا بما لا ينتظرون ، فكان منهم ما سبق ذكره ، وفي هذه الآية ضرب اللَّه مثلا للذين وهنوا وضعفوا واستكانوا وما صبروا يوم أحد ، ضرب اللَّه مثلا لهؤلاء باتباع الأنبياء السابقين الذين صبروا على الجهاد والقتل والأسر والجراح ، وتركوا الفرار ولم يولوا مدبرين ، كما فعلتم أنتم يا أصحاب محمد ( صلى الله عليه واله ) ، وكان الأليق بكم أن تقتدوا بهم ، وتعتبروا بحالهم ، وتصبروا كما صبروا ، كما هو شأن المؤمنين المدافعين عن دينهم وعقيدتهم بالأرواح .

( وما كانَ قَوْلَهُمْ » - أي اتباع الأنبياء السابقين - {إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران : 147]. فلم يشكوا أبدا في دينهم ونبيهم ، كما فعل من فعل من أصحاب محمد ( صلى الله عليه واله ) يوم أحد .. وهكذا المؤمن الحق يتهم نفسه ، ويرجع ما أصابه من النوائب إلى تقصيره وإسرافه في أمره ، ويسأل اللَّه العفو والصفح ، والهداية والرشاد ، أما المؤمن الزائف فيحمل المسؤولية للَّه ، ويقول : ربي أهانني .

{ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران : 148] . وكفى بثواب اللَّه وحبه وشهادته بالإحسان فخرا وذخرا . . وتشعر هذه الآية ان التواضع واتهام النفس يقرب من اللَّه ، ويرفع المتواضع إلى أعلى عليين .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .